ليضرب موعدا مع بايرن ميونيخ بطل أوروبا
رياضةالرجاء البيضاوي أول فريق عربي يبلغ نهائي كأس العالم للأندية
ديسمبر 18, 2013, 9:33 م 1563 مشاهدات 0
واصل الرجاء البيضاوي المغربي كتابة التاريخ وحقق ما قيل عنه المستحيل، عندما هزم أتلتيكو مينيرو البرازيلي 3-1 في نصف النهائي مساء اليوم الأربعاء، ليبلغ الموقعة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في المغرب ليصرب موعدا فريدا مع بايرن ميونيخ الألماني يوم السبت، بينما سيتعين على أتلتيكو اللعب على المركز الثالث أمام جوانجزهو الصيني.
أعلن لاعبو الرجاء التحدي دون رهبة من اسم منافسه مينيرو بطل أمريكا الجنوبية والمدجج بالنجوم على رأسهم رونالدينيو، حيث ثبتوا أقدامهم بقوة فوق أرضية الملعب، واعتمدا أسلوب الضغط الشديد على مفاتيح اللعب البرازيلية، فيما كانت هجماتهم تتم بسرعة ووفق تبادل منسق للكرة، ولذلك كانت الفرصة الأولى من نصيبهم، عندما عكس متولي ركنية داخل المنطقة حولها شطيبي ذكية لتمر فوق العارضة بقليل في الدقيقة 12.
أدرك لاعبو مينيرو خطورة منح لاعبي الرجاء الثقة، ولذلك أظهروا نواياهم في تشكيل الخطر، وعمد رونالدينيو على توزيع الأدوار نحو الأطراف، التي شكلت مصدر الرزق، وكان فيرناندينيو الأكثر ظهورا من الطرف الأيسر، انطلق بسرعة من الوسط ومرر نحو لوكاس الذي عكسها أرضية نحو جو الذي لعبها تحت ضغط الكروشي لتسقط من فوق العسكري وتجاور القائم الأيمن في الدقيقة 22.
ومن جديد تكرر التهديد البرازيلي، عندما تقدم فيرناندينيو لاستقبال تمريرة عرضية من الجهة اليمنى، فسددها قوية زاحفة مرت بجانب القائم بقليل في الدقيقة 33.
بدأ الرجاء يتلمس طريق الهجوم، مستغلا حالة القلق التي ظهرت على منافسه، ومن هنا انطلق الكروشي من الجهة اليسرى بالتعاون مع ياجور، ثم رفع كرة متوسط قابلها المندفع متولي دون تردد لكن الحارس البرازيلي فيكتور كان حاضرا لمنع الهدف في الدقيقة 36.
منحت الفرصة الثقة للاعبي الرجاء لمواصلة الهجوم السريع، ونجح ياجور في تفريغ المنطقة الدفاعية ومرر نحو متولي الذي اخترق المنطقة ولكنه اختار التسديد الأرضي بدلا من العودة لزميليه أمام المرمى المشرع، لتمرة كرته بجانب القائم في الدقيقة 39.
قبل نهاية الشوط، عاد لاعبو مينيرو لتهديد مرمى العسكري، فاخترق جو المنطقة وسدد أرضية لم تقلق العسكري الذي سيطر عليها في الدقيقة 42، ليرد الرجاء بهجمة سريعة متكررة ضربت الدفاع لينطلق ياجور من الخاصرة اليسرى ويسدد دون تركيز بجانب القائم في الدقيقة 44.
مع عودة اللعب في الشوط الثاني، اندفع لاعبو مينيرو للهجوم بحثا عن هدف السبق، ولكن الكثافة الدفاعية لأصحاب الأرض كانت منيعة، ليأتي الموقف الذي يبرع به لاعبو لارجاء، فعلى إثر ركنية برازيلية أخرجت الكرة نحو محسن متولي الذي تقدم نحو خط الوسط، ثم عكس الكرة نحو المنطلق بسرعة محسن ياجورالذي تقدم وسدد كرة زاحفة بعيدا عن الحارس، ليهز الشباك بالهدف الأول في الدقيقة 51.
وكان يمكن للرجاء أن يسجل الثاني بنفس الطريقة، عندما انطلق متولي ولكن زميله حفيضي سبق الكرة ليهدر فرصة التعزيز في الدقيقة 53. شعر البرازيليون بحرج موقفهم، وعكس فيرناندينيو كرة عرضية على رأس رونالدينيو لكنها علت المرمى المغربي في الدقيقة 54.
وفي ظل بحث لاعبي أتلتيكو عن الاختراق، حصل رونالدينيو على ركلة حرة مباشرة، لم يهدرها فأطلقها مغالطا العسكري لتضرب القائم وتهز الشباك، هدف التعادل في الدقيقة 63.
منح الهدف الكثير من الثقة للاعبي مينيرو فعملوا على نسج هجمات متواصلة بلغوا بها مراحل التهديد، لكن اللسمة الأخيرة ظلت منقوصة بفضل التكاتف الدفاعي من لاعبي الرجاء، ولذلك لم يتأثر العسكري في مرماه، بينما ظل التعامل عبر المرتدات كحل ناجح لمباغتة البرازيليين.
دخلت المباراة المنعطف الأخير، وبرز نجم المهاجم محسن ياجور الذي واصل تحراكته المرعبة للدفاع، فاخترق منطقة الجزاء وأجبر القائد ريفير على ارتكاب الخطأ، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها قائد الرجاء، محسن متولي عن يسار الحارس، الهدف الثاني في الدقيقة 84.
وفي ظل اندفع أتلتيكو بكامل لاعبيه للهجوم بحثا عن التعادل ارتد الرجاء بمشهد متكرر، ليحصل متولي على الكرة ويلعبها من فوق الحارس لتضرب العارضة وتعود أمام مبيدي الذي سددها في الشباك، الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، ليعلن تأهل الرجاء بفوز تاريخي.
وتخلى الأهلي المصري عن فرصة احتلال المركز الخامس واكتفى من جديد باحتلال السادس وذلك بعد أن تعرض لهزيمة قاسية أمام مونتيري المكسيكي بنتيجة 1-5 في ختام ظهورهما في البطولة.
لم يترك لاعبو الأهلي أدنى فرصة ليدخل اللقاء ضمن فترة جس النبض، تقدم عبدالله السعيد من الجهة اليمنى ورفع الكرة على رأس عماد متعب الذي لعبها بجانب القائم بقليل في الدقيقة 2. هذه الكرة أثارت حفيظة لاعبي مونتيري ليندفعوا بسرعة في محاولة للرد، فعكس خواريز كرة عرضية داخل منطقة الجزاء استملها سوازو بهدوء ودون ضغط من جمعة ونجيب، ثم مررها بذكاء نحو كاردوزو الذي لم يتوانى عن إيداعها المرمى، الهدف الأول في الدقيقة 4.
حاول الأهلي القيام بردة فعل، وتحرك خط الوسط بقيادة ربيعة وشهاب فيما كان عبدالله السعيد ووليد سليمان يحاولان صنع اللعب عبر الأطراف، وقدم فتحي وقناوي الدعم من هناك، وبالفعل فقد لمح أحمد قناوي المساحة خلف الدفاع المكسيكي ومرر من فوقه نحو متعب الذي استلمها بمهارة وسددها بيسراه قوية هزمت الحارس وهزت شباكه، هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 8.
نشط الأهلي في محاولة لاستغلال الحالة المعنوية، وخلال ثوان معدودة، سدد عبدالله السعيد كرة أرضية من الجهة اليمنى في الدقيقة 10، وتبعه تريزيجيه بواحدة من الطرف الأيسر، لكنهما وجدتا ذات المصير تحت سيطرة الحارس خوان دي ديوس في الدقيقة 11. حافظ الأهلي على رباطة جأشه لكن ظل الدعم الحقيقي لعماد متعب منقوصا، وهو ما قلص من الخطورة المصرية على المرمى المكسيكي.
بعد انتصاف الشوط تماما، تحولت مقاليد الأمور بشكل مفاجئ وكامل، حيث مرر كاردوزو كرة ذكية بعيدا عن رقابة الدفاع 'الوهمي' ليمر ويواجه الحارس إكرامي، فلم يجد أي صعبوة في هز شباكه، الهدف الثاني في الدقيقة 22. وسرعان ما عاد الهحوم المكسيكي ليجد نفسه يشكل الخطر، فنفذت ركنية قصيرة وعكست داخل المنطقة، لم تجد أي تعامل من الدفاع الأهلاوي ليجدها الظهير الأيسر لوبيز ويسددها بقدمه اليمنى، باغتت إكرامي لتسكن مرماه، الهدف الثالث في الدقيقة 27.
وكان يمكن أن يضاعف سوازو النتيجة عبر فرصة مزدوجة، فسدد كرة مباشرة ردها إكرامي، لم يخلصها الدفاع لتصل كاردوزو الذي مررها من فوق الدفاع الأهلاوي إلى سوازو فكسر التسلل بسهولة، ليواجه الحارس ويسدد الكرة عالية لتتهادى على الشباك العلوية للمرمى في الدقيقة 29.
حاول عبدالله السعيد عبثا مغالطة الحارس عندما سدد كرة مباشرة من الجهة اليسرى، مرت سريعة دون أن تصيب هدفها أو تجد متابعة الزملاء، لتمر بجانب القائم في الدقيقة 33. وفي ظل اقتناع الأهلي بتأخره بهذه النتيجة عله يعدل الصفوف في الإستراحة، قام وائل جمعة بإعاقة لوبيز داخل المنطقة المحرمة، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها سوازو بسهولة محرزا الهدف الرابع في الدقيقة 44.
عاد الأهلي بنشاط هجومي بغية تذليل الفارق بسرعة، وتحرك عبدالله السعيد وسدد كرة قوية أنقذها الحارس بحضور يحسد عليه في الدقيقة 55، منحت الفرصة لاعبي الأهلي شعورا بالطمأنينة للهجوم وكان ذلك على حساب الواجبات الدفاعية، وهو ما استمثره مونتيري بهجمة سريعة ومباغتة، حيث مرر لوكاس إلى سوازو الذي مررها ذكية داخل المنقطة من فوق الدفاع ترك دلجادو بمواجهة إكرامي، فلم يتوان عن هز الشباك بالهدف الخامس في الدقيقة 65.
ومرت الأحداث ثقيلة بعد ذلك، حيث اكتفى مونتيري بغلته التهديفية الكبيرة، فيما لم تفلح أي من المحاولات الخجولة للأهلي هجوميا في تعديل الأرقام النهائية.
تعليقات