سالم الشطي لـ'الحجرف': ارفع الظلم عن معلمي التربية الإسلامية!

زاوية الكتاب

كتب 944 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  إقصاء لمعلم 'الإسلامية' أم إجحاف؟!

سالم خضر الشطي

 

«في الأمة شخص إذا صَلحَ صَلُحَت الأمة كلها، ألا وهو المعلم» - الشيخ عبدالله النوري رحمه الله.
المعلم سر نجاح المجتمع، فمن بين يديه يتخرج الرئيس والمرؤوس، والاهتمام به اهتمام بالمجتمع.
ومعلم مادة التربية الإسلامية تحديداً هو المربي وصمام الأمان الاجتماعي في الأمة، فهذه المادة شاملة لجميع التخصصات الأدبية والعلمية لشمولية الإسلام الذي يدرس فيها ولكنها تضيف عليها جانب القيمة الاجتماعية والتربية العملية.
ومع أن الدستور ينص على أن «الناس متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة»، إلا أن وزارة التربية خالفت ذلك ففرقت بين المعلمين في شروط للترشح لوظيفة رئيس قسم!
فإذا قارنا بين سنوات الخبرة المطلوبة للترشح لبعض التخصصات على سبيل المثال لا الحصر سنجد ما ظاهره تعمد إقصاء تخصص التربية الإسلامية عن الوظائف الإشرافية! فالترقي فيها أصبح من أطول سنوات الخبرة زمنا، وبعد أن كانت جميع التخصصات تتطلب 6 سنوات من الخبرة - وفق القانون القديم - نجد اليوم معلم التربية الإسلامية الجامعي يحتاج 12 سنة خبرة حتى يصل لرئيس قسم، و9 سنوات خبرة ليصل إلى مدير مساعد، بمعنى انه تبقى لديه 9 سنوات على التقاعد فلا يحلم بأكثر من مدير مدرسة! فيحبط ويقتل طموحه في مهده، بل سينفر هذا الأمر من تخصص التربية الإسلامية، وسيفرح بذلك من خطط هذا التخطيط الاستراتيجي لإقصاء هذا التخصص وهذه المادة!
بينما نجد أن معلم مادة الاجتماعيات -التخصص المقارب للإسلامية من حيث عدد الكويتيين- يحتاج إلى 8 سنوات ليترشح لرئاسة القسم، أما «اللي طايحه ببطنه» فهو معلم الموسيقى الذي يحتاج 4 سنوات من التدريس ليصبح رئيس قسم!
بمعنى ان معلم التربية الإسلامية قد يدرس بين يديه طالب المرحلة الثانوية فيتخرج ويكمل دراسته في الموسيقى فيصبح زميلاً له، ويستمر بالتدريس لأربع سنوات فيصبح رئيس قسم وبعدها بكم سنة يصبح مديرا مساعدا وصاحبنا لا يزال معلماً! أي ظلم وإجحاف هذا؟! أي تنفير عن تخصص الإسلامية وترغيب بالموسيقى هذا؟! سواء أكان إقصاء أو إجحافاً فإنه مرفوض قطعاً.
طيب ماذا لو كان المعلم حاصلاً على الدراسات العليا؟ الجواب: معلم الإسلامية الحاصل على الماجستير يحتاج 11 سنة لرئاسة القسم، ولو كان دكتورا فإنه يحتاج 10 سنوات! بينما يحتاج معلم الموسيقى الحاصل على الماجستير إلى 3 سنوات، في حين أن دكتور الموسيقى بسنتين فقط يصبح رئيس قسم!! وعليك الحساب.
لا أظن أن مثل هذا الإجحاف يرضي وزير التربية، ولا أجد مبررا لهذا الايعاز لطلاب الكليات التربوية للتخصص بالموسيقى وصرف النظر عن «الإسلامية»! فإن كان العذر بكثرة المواطنين في هذا التخصص فإنه أقبح من ذنب الظلم الذي قامت به الوزارة.
وأبسط شيء إذا كنا صادقين في المساواة وتطبيق مواد الدستور، فلا أقل من أن يتساوى جميع المعلمين في سنوات الخبرة لشرط الترقي، فإن انطبقت عليه الشروط يعيّن بمسمى رئيس قسم ويحتفظ بدوره ويستمر على أرض الواقع معلماً، ومتى ما جاء دوره مارس عمله كرئيس قسم.
عزيزي الوزير... كن كما عهدناك رجلاً حديدياً في الحق، وارفع الظلم عن المواطنين معلمي التربية الإسلامية، وطبق المادة 29 من الدستور بارك الله فيك.
*
برودكاست:
عدم إيجاد صف ثانٍ لقياديي الوزارة والمدارس في «التربية» مشروع يراد به ضرب الوزير الحجرف.
فالمشاريع السكنية الجديدة والمستقبلية مثل مدينة صباح الأحمد وجابر الأحمد والمطلاع وغيرها مما أعلنت عنه أو خططت له وزارة الإسكان تستدعي الاستعداد لها بصف أول وثان من قياديي المدارس... فهل من مدكر؟! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك