الأكاديمية الاسلامية تحتفل باليوبيل الفضي على تعليمها للقرآن

منوعات

707 مشاهدات 0


نظمت (الأكاديمية الاسلامية للتنمية والبحث) في مدينة خانت البلجيكية احتفالية بمناسبة مرور ربع قرن على شروعها في تعليم القرآن الكريم والدراسات الاسلامية.

وقال مدير الاكاديمية ابراهيم ليتوش في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاحتفالية ان الاكاديمية التي جرى تأسيسها عام 1989 تعد احدى اهم المؤسسات المتخصصة في تعليم القرآن الكريم ليس في بلجيكا وحدها وانما على المستوى الأوروبي أيضا.
واضاف ليتوش 'هذا يوم عظيم بالنسبة إلي أيضا لأن ابني ذا ال 17 عاما أصبح اليوم حافظا للقرآن الكريم'.
وكرمت الأكاديمية التي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة بروكسل خلال الاحتفالية على وجه خاص المغربي مصطفى الديواني الذي انخرط في تعليم القرآن الكريم منذ عام 1975 في فرنسا ثم في الأكاديمية في خانت.
كما كرمت 15 من الفتيان والفتيات الحافظين للقرآن الكريم أصغرهم يبلغ من العمر 15 عاما وقدمت اليهم جوائز تتضمن رحلة للحج.
وتعمل الأكاديمية حاليا على تعليم القرآن الكريم لنحو 200 شخص ولدوا جميعا وترعرعوا في بلجيكا ويمكنهم الآن أن يصبحوا أئمة أو علماء وفقا لمدير الاكاديمية.
وذكر ليتوش انه من الصعب للغاية العثور على أئمة أو علماء نشأوا في بلجيكا ويدركون السياق الاجتماعي البلجيكي والاوروبي 'ولكن ما رأيناه اليوم هو أنه من الممكن تدريب ائمة ولدوا ونشأوا في بلجيكا وتعليمهم'.
وشدد ليتوش على ان 'جميعهم يذهبون في الوقت نفسه لمدارس بلجيكية ويؤدون بشكل طيب في دراساتهم ويجمعون بين الدراستين'.
وقال 'معظم مسلمينا الشباب الذين يأخذون مسارا متطرفا لا يعرفون شيئا عن القرآن تقريبا واذا سألتهم كم تحفظ من القرآن سيقولون ربما بضع سور وفهمهم للقرآن ليس صحيحا' مشددا على ان السبيل الوحيد لاستثمار الاجيال هو تعليمهم الفهم الصحيح للقرآن.
يذكر ان هناك نحو 25 ألف مسلم معظمهم من المملكة المغربية يقيمون في خانت من اجمالي 600 الف مسلم تقريبا يقيمون في جميع أنحاء بلجيكا.
من جانبه قال مدير الشؤون الاكاديمية في الأكاديمية الاسلامية للتنمية والبحث الدكتور التجاني بولعوالي ل (كونا) انهم يقومون أيضا بتدريب معلمي اللغة العربية فضلا عن اصدار شهادات لمنتجات (الحلال).
ودرس بولعوالي وهو شاعر مغربي الجنسية اللغة العربية والأدب قبل السفر الى بلجيكا حيث أقام بها لمدة 15 عاما ثم سافر بعدها للحياة في بلجيكا كما درس أيضا علوم الدين باحدى جامعات امستردام.
وقال بولعوالي 'عندما سافرت الى اوروبا وجدت أن الوضع ليس في حاجة الى شاعر وانما لخدمة قضية المسلمين في الغرب ومن هنا بدأت رحلتي لخدمة الاسلام'.
وكتب بولعوالي نحو عشرة مؤلفات بشأن قضايا اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية والمرأة في الاسلام والتعليم والحوار مع غير المسلمين وظاهرة الاسلاموفوبيا ويحمل أحدث كتبه عنوان (واقع تعليم القرآن الكريم في أوروبا) .
واكد ان الجيل الأول من المهاجرين الذين قدموا الى أوروبا من دول مثل المغرب في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لعب دورا رئيسيا في المحافظة على الدين عبر بناء المساجد والمراكز الاسلامية في جميع أنحاء أوروبا.
وقال ان المغاربة من بين الشعوب الرائدة في حفظ القرآن الكريم حيث ان هناك نحو 429 ألف طالب يتعلمون القرآن في 29 ألف مركز في جميع انحاء المملكة المغربية بالأسلوب المغربي التقليدي.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك