جمعية التمريض: بيروقراطية ديوان الخدمة تعطل الكادر

شن أمين صندوق جمعية التمريض الكويتية رئيس لجنة الشكاوي بندر نشمي العنزي هجوما عنيفا على ديوان الخدمة المدنية ووزارة الصحة بسبب تعطيل تعديل كادر التمريض، وقال ما يحدث من تعطيل هذا الكادر أمر يسير الكثير من التساؤل والاستغراب ، فهل يوجد لدى ديوان الخدمة المدنية أولويات ومواعيد للبحث في كل ما يقدم له من تظلمات ، وهل يوجد لديه موظفين يعملون كبقية المؤسسات في الدولة ، فنحن نشعر أن هذا الديوان خارج التغطية ، مشيرا إلى أن أدارة جمعية التمريض قد اجتمعت من قبل مع وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي وتم التوقيع على تعديل الكادر ورفع الأمر إلى ديوان الخدمة المدنية منذ ما يقارب عام ولم يصدر أي قرار من الديوان حتى الآن.

وحمل العنزي وكيل وزارة الصحة المساعد للشئون الفنية الدكتور جمال الحربي مسئولية عدم متابعة الأمر مع الديوان ، وأضاف نحن نشعر بالأسف الشديد لأن الدكتور الحربي يتحدث في وسائل الإعلام أكثر مما يفعل ، فهو يعلم أبعاد الموضوع وتحدثنا معه مرات عديدة وتابعنا معه ووعدنا الكثير من الوعود لكنه لم يفي بوعده ،منوها إلى أن الجمعية لم يبقى أمامها سوى اللجوء للقضاء من اجل تعديل هذا الكادر لاسيما أن الهيئة التمريضية تشعر بظلم شديد تجاه هذا الأمر وتشعر بظلم أكثر من تجاهل المسئولين ومؤسسات الدولة لمطالبها العادلة والحصول على حقوقها.

وأضاف أن جمعية التمريض قدمت العديد من المطالبات المشروعة من قبل، مثل حصول الهيئة التمريضية على راحة أسبوعية لمدة يومين أسوة بجميع العاملين في مؤسسات الدولة وإعفاء التمريض من البصمة أسوة بزملائهم الأطباء نظرا لأن طبيعة العمل واحدة وإدراج مهنة التمريض ضمن الأعمال الشاقة من أجل الحصول على الحقوق المادية والمعنوية لها ، كما طالبت جمعية التمريض من قبل باستحداث منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون التمريض لما له من حاجة في الوقت الحالي خصوصا وان الهيئة التمريضية في وزارة الصحة تعتبر أكثر الفئات عددا وتحتاج إلى قطاع خاص يهتم بهذه الفئة وتطويرها وإيجاد الحلول لمشاكلها والارتقاء بها خصوصا في ظل المشاكل المتراكمة منذ سنوات والتي لم تجد من يحلها نظرا لعدم جعل هذه المهنة من الأولويات.

ونوه العنزي إلى أن الكثير من الممرضات والممرضين الكويتيين تقدموا بطلبات استقالة من العمل التمريضي بسبب الظلم الواقع عليهم وعدم حل مشاكلهم ومراعاة طبيعة العمل الذي يقومون بتأديته، لافتا إلى أن عدم حل هذه المشاكل سيعمل على إبعاد الطاقات الوطنية من العمل التمريضي بعدما بذلنا جهدا كبيرا لأنخرط أبناء الكويت في هذه المهنة.

ولفت بندر نشمي العنزي إلى أنه كان يتمنى أن يتفهم ديوان الخدمة المدنية مطالب هيئة التمريض ويقدر جهودها التي تبذلها ليلا ونهار من أجل تقديم أفضل الخدمات للجمهور وتسهر دائما على راحته، كما كان يأمل أن يتواصل الدكتور الحربي لحل هذه المشاكل إذا ما وضع في الاعتبار أن هذا الأمر هو من صميم عمله ، مشددا على أن جمعية التمريض والهيئة التمريضية بكل أفرادها تقدر دائما كل الجهود التي تبذل من أجل نيل حقوقها وتطوير أدواتها وعملها سواء كان ذلك من أفراد أو مؤسسات من أجل تقديم خدمة أفضل للمجتمع.