الكويت والكويتيون ملوا من المجاملات «التوزيرية».. برأي سالم الشطي

زاوية الكتاب

كتب 745 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  ذهبت السكرة.. وجاءت الفكرة!

سالم خضر الشطي

 

أزعم أن أغلب الاتجاهات السياسية تنفست الصعداء بعد حكم المحكمة الدستورية برفض الطعن على انتخابات مجلس الأمة 2013، فالأعضاء الحاليون أزاحوا عن قلوبهم هم «موضة» الإبطال، وإعادة الانتخابات من جديد، وطلب الصوت من الناخبين فضلا عن الخسائر المادية غير البسيطة! واستراح من حاول فرد عضلاته ومسابقة الزمن بـ«مداحر» الحكومة بسبب وبلا سبب حتى يكون ذلك رصيدا له في حال تم إبطال المجلس، فذهبت السكرة.. وجاءت الفكرة اليوم لعقد جلسات «طبيعية» يمكن معها مناقشة المتعطل من مشاريع وقوانين وإقرار ما يستحق الإقرار منها لتدور عجلة الإنجاز والإصلاح، والسعي لمصلحة الكويت عند البعض، وللمصلحة الشخصية عند البعض الآخر!
وبعد استقالة الحكومة، يأتي العبء الأكبر على سمو رئيس الوزراء اليوم ليختار وزراء على قدر المسؤولية يواكبون التحديات القائمة، ويكونون على قدر من المسؤولية وسط أجواء التصيد من أقطاب معينة ومعروفة ومن معارضة تراقب وترصد، بالإضافة إلى مجلس الأمة الذي يزعم أعضاؤه رغبتهم بالإصلاح، وأنهم أعطوا الحكومة ورئيسها الفرصة بدعمهم له في سلسلة الاستجوابات السابقة، وأن صبرهم له حدود بزعمهم!
والتغيير، وليس التدوير، أمر أصبح حتمياً اليوم لبعض الوزراء، وحبذا لو كانوا تكنوقراطا، أصحاب تخصص، بالكويتي الفصيح «فاهمين شغلهم»، فالكويت والكويتيون ملوا من المجاملات «التوزيرية» على حساب التنمية والاستقرار، وكما يقال «أعطوا الخباز خبزه وإن أكل نصفه»، اليوم لدينا الموارد ولدينا مجلس يزعم أنه يدعم الإصلاح ويشد على يد الحكومة، ولدينا معارضة خفت شراستها لبعدها عن مقاعد البرلمان، ولم يتبق لديها إلا الممارسات السياسية البسيطة المتاحة، فإذا لم تنجز الحكومة اليوم فلن تنجز مستقبلا، والحكومة المقبلة يجب أن تختار بعناية، فهي بين سندان الضرب تحت الحزام من قبل أقطاب منافسة ومطرقة التوجه الذي سيصبح شعبيا طاغياً لو فشلت وهو الدعوة إلى الحكومة الشعبية!
وشخصياً، أرى أن الوزير السابق الحجرف، على الرغم من بعض أخطائه «الطبيعية» إلا أن لديه نفسا إصلاحيا جادا، لم يكتف بوضع يديه على مواطن الخلل، بل وصل إلى كسر العظم، وباستمراره أتوقع والله أعلم أن يتجنب الأخطاء التي وقع فيها مع بداية العام الدراسي، من تذبذب في المناهج وتوزيعة الدرجات بين الشفوي والتحريري، وبعض الأخطاء التي أنبنت على إحالة الموجهين العموم والأوائل للتقاعد، ولكنه يستحق أن يكون من ضمن قائمة الوزراء المجدد لهم، والأمر طبعا يرجع لسمو الرئيس.
أما المعارضة، فبعد الحكم الذي كانت تتوقعه إبطالا للمجلس لتنوح على المظلومية، فتكون لديها مادة دسمة تستقطب من خلالها الشارع وتعود لأمجادها مرة أخرى، ولكنه جاء مغايراً لأمانيها على الأقل، ومع ذلك بدأت تستعيد شتاتها وتتحرك من جديد لتعلن عن طرحها لمشروع الإصلاح الوطني الذي ستدشنه في منتصف يناير المقبل، وهي تعيش كذلك تحديات أهمها ضرورة لم شمل وإعادة ترتيب أوراقها، والحد من ضرب الكوادر لبعضهم البعض، وأن يكون المشروع إصلاحياً راقياً يتوافق مع مستوى طموح الشعب الإصلاحية، وإلا فإنها ستفقد مصداقيتها... بالضربة القاضية!
*
برودكاست
أحمد الله على عودة النائب السابق المخضرم العم خالد سلطان بن عيسى من رحلة العلاج الطويلة، بعد أن منّ الله تعالى عليه بالعلاج والسلامة، ونسأل الله أن أن يطيل في عمره على طاعته، ويسدد على طريق الحق خطاه. وأشكر الشباب «الشقردية» في مختلف المناطق الذين توالت منهم دعوات حفل العشاء على شرف العم أبو وليد، فهذا أقل ما يقدمونه عرفاناً منهم لهذا «الحكيم»، الذي لم يتوانَ يوماً عن خدمة الكويت ولا عن إخوانه في الله.
وأعتب على جمعية خيرية كان العم بو وليد من مؤسسيها، ولكن أحد مسؤوليها رفض إرسال رسائل الدعوات لأول عشاء أقيم له من قبل شباب القادسية، على الرغم من أنهم يرسلون لدعوات وأمور أقل شأناً من مناسبة حفل استقبال بو وليد بعد عودته من رحلة العلاج!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك