خلال ندوة 'الكويت عاصمة النفط في العالم'

شباب و جامعات

العربيد: المبادرة تحقق رؤية سمو الأمير في التنمية البشرية والاقتصادية

1348 مشاهدات 0

جانب من الحضور

برعاية مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري والذي أناب عنه بالحضور نائبه للشئون الإدارية والمالية د. محمود فخرا، وبحضور عدد من خبراء النفط والأكاديميين المتخصصين بهذا المجال نظمت رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية وبالتعاون مع الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة ندوة حوارية تحت عنوان 'الكويت عاصمة النفط في العالم' حاضر بها صاحب مبادرة الكويت عاصمة النفط م. أحمد العربيد وشارك بالحوار عددا من المتخصصين، وكانت عريف للندوة عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية د. نجلاء الفرج، وكان من أبرز الشخصيات التي حضرت الندوة كل من الخبير النفطي محمد السبتي، رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي بدر خالد العازمي، رئيس نقابة العاملين في وزارة الصحة حسين السبيل، ومدير إدارة التطوير والتدريب بديوان الخدمة المدنية م. معجل العبكل، فضلا عن لفيف كبير من الشخصيات والمهتمين.

بداية قال أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية أ. خالد الهيلم العازمي أن الرابطة وبالتعاون مع اتحاد طلبة ومتدربي الهيئة حرصتا على تنظيم هذه الندوة واستضافة صاحب المبادرة م.أحمد العربيد والإخوة المبادرين معه  للتحدث عن ذلك الحلم الذي نأمل أن ينتشل البلد من حالة الإحباط والجمود وأن يرسخ مبدأ التخطيط لمستقبل أفضل يوفر الرفاهية لأبناء الكويت ولأجيالها القادمة، لافتا إلى أن هناك العديد من الأفكار والمبادرات لأبناء الكويت، وقد اختارت الرابطة تلك المبادرة لمناقشتها وطرح سبل تحقيقها انطلاقا من إيمانها بدور المجتمع المدني في دفع عجلة التنمية، ولإيمانها المطلق بان تلك المبادرة تصب في تحقيق رؤية صاحب السمو حفظه الله في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا.
وأعرب الهيلم عن شكره للدكتور الأثري على رعايته للندوة ودعمه ومساندته لأنشطة الرابطة، لافتا إلى أن ذلك يعكس إيمانه بالعمل النقابي والديمقراطي والشفافية، كما تعكس سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها في عمله.

من جانبه قال رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة عبدالمحسن الغفيلي الشمري أن هذه المبادرة تصب في تحقيق تطلعات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه في جعل الكويت مركز مالي وتجاري عالمي، مشيرا إلى أن هناك هاجسا يعتري شريحة الشباب تجاه مستقبلهم التعليمي والوظيفي في ظل الصراع الاقتصادي الذي يشهده العالم بينما يتطلع الشباب للحصول على فرصة وظيفية مناسبة، ولا شك أن مثل هذه المبادرات الوطنية تخفف من هاجس المستقبل لدى الشباب وتمنحهم الأمل في غد أفضل.
واعتبر الشمري إن تلك المبادرة سينتج عنها مكانة مرموقة للكويت بين دول العالم المتقدم، وسوف تفتح آفاقا رحبة أمام الشباب من خلال توفير فرص عمل مناسبة لهم، وأن الاتحاد يدعم هذه المبادرة والمبادرات الطموحة المماثلة التي تهدف لرفعة الكويت ورقيها، مشيرا إلى أن الشباب العربي وعلى وجه الخصوص الشباب الخليجي لديهم الكثير من الطموحات والأحلام، فنجد دولة قطر الشقيقة تحلم بأن تكون عاصمة العالم في الرياضة وقد قطعت شوطا كبيرا في هذا الاتجاه من خلال فوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم في العام 2022 ، وكذلك الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تحلم بأن تكون أكبر مركز تبادل تجاري عالمي وهي أيضا نجحت في أن تقطع شوطا كبيرا في هذا الاتجاه بفوزها باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020، ونحن كشباب كويتيون نحلم بتحقق هذه المبادرة الوطنية الطموحة التي تجعل من الكويت عاصمة النفط في العالم، وكلنا أمل في الله عز وجل ثم في قيادتنا السياسية الحكيمة لدعم مثل تلك المبادرات وتقديم الدعم والتشجيع اللازمين لتصبح واقعا ملموسا يعود بالخير على الكويت وأبنائها.
وتوجه الشمري بالشكر لمدير عام الهيئة د. أحمد الأثري لرعايته للندوة، كما توجه بالشكر لرابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية وعلى رأسها م. وائل المطوع لإتاحة الفرصة للاتحاد للمشاركة بهذه الندوة، لافتا إلى أن هذا التعاون يعكس إيمان الرابطة بدور الشباب في المشاركة، متمنيا استمرار تلك الشراكة مع الرابطة وأن يكون هناك تعاونا مستمرا ليتسنى للطلبة الاستفادة من خبرات من سبقوهم بالعمل النقابي.
وخلال افتتاحه للندوة الحوارية قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية ومدير الندوة م. وائل المطوع أن هناك بعض الهموم والآلام التي يعاني منها الأكاديميون ولكن لابد أن يكون لنا دور في التخطيط لمستقبل أبنائنا، ولا شك أن هناك حالة إحباط لدى المجتمع ولكن يجب أن نواجه هذا الإحباط بالإصرار والعزيمة وهذا هو حال المبادرين، لافتا إلى أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول تضمن مستقبل أبنائنا، وبهذه المبادرة نجد أن الحلم سوف يتحقق.

أما صاحب المبادرة الخبير النفطي م. أحمد العربيد فكشف عن أن عدد المتطوعين للعمل بمبادرة 'الكويت عاصمة النفط في العالم' وصل عددهم إلى 300 متطوع، وأنه مع فريق العمل ونظرا لأهمية المبادرة وضرورة تبنيها بأسرع وقت ممكن ومع احترامنا لمجلسي الأمة والوزراء فلن نذهب إليهم خوفا من نشوء خلاف بين المجلسين حول المبادرة، أو يكون هناك عجز مالي متوقع أو الدورة المستندية مما يعني تعطيلها، لذلك نحن نسعى لعرضها مباشرة على حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله تعالى ورعاه فهو رئيس الدولة وهو من بيده القرار.
وأوضح العربيد أن النتائج التي وصلت إليها المبادرة ليست بجهده منفردا وإنما بجهود فريق العمل متكاملا، وقال أن المبادرة تعني بناء قاعدة إنتاجية صناعية، وتنشيط الاقتصاد وتطوير القوى العاملة الكويتية للتحول لاقتصاد صناعة نفطية تحويلية تساهم في رفع إجمالي الناتج المحلي ومتوسط دخل الفرد، وهي بذلك تلبي رؤية حضرة صاحب السمو الأمير في تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية وبناء الإنسان الكويتي وتطوير قدراته، مؤكدا أن المبادرة تلبي مقاصد الدستور على وجه العموم وتحقق أهدافه من جانب الأمن والاقتصاد على وجه الخصوص، حيث أشار الدستور إلى ذلك في مادته رقم 21 والتي نصت على 'الثروات الطبيعية جميعها ومواردها كافة ملك للدولة، تقوم على حفظها وحسن استغلالها بمراعاة أمن الدولة واقتصادها الوطني'.
وتوجه العربيد بالشكر لمنظمي هذه الندوة بوجه الخصوص وللتطبيقي بوجه عام لاتاحتهم الفرصة لعرض آخر مستجدات المبادرة، لافتا إلى أن المبادرة انطلقت منذ عامين من خلال تويتر فالتف حولها الكويتيين ولم اتوقع هذا التفاعل الكبير من قبلهم وأطمح لتحقيق تلك الرؤية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المبادرة جاءت كردة فعل لحالة الإحباط التي يعيشها شباب الكويت والقلق الذي يساور الآباء على مستقبل أبنائهم، وقال أن هناك 300 شخصية مرموقة في الكويت وقعت على وثيقة المبادرة وباركوها.
وأكد العربيد على أن ما يقال بأن النفط الكويتي مهدد بالنضوب كلام عار عن الصحة وأمامنا مئات السنين للاستفادة من الثروة النفطية واستثمارها الاستثمار الأمثل، كما أن ما يقال عن أن النفط الحجري يهدد ثرواتنا كلام غير دقيق لأن برميل البترول بالكويت يكلف 3 دولارات، بينما برميل النفط الحجري استخراجه يكلف 85 دولارا، مشيرا إلى أن الكويت تنتج 3 ملايين برميل يوميا من النفط، ولدينا صناعات بترولية شاملة وكلما أضفنا صناعات نفطية جديدة كلما زادت قوة الكويت، لأن هناك 5 أجيال للمنتجات النفطية ومئات الاستخدامات لهذه المنتجات يستخدمها العالم ككل والأمر ليس مقصورا على البنزين فقط، فهناك صناعة النانو ومن خلال تكنولوجيا النانو يمكن إنتاج مشتقات بتكلفة قليلة تدوم مدد طويلة، متمنيا أن تنفرد الكويت بمركز أبحاث للنفط للوصول لمنتجات بترولية جديدة تدر على الكويت المليارات ونطمح لتحويل لون البترول من اللون الأسود إلى اللون الذهبي، فالكويت حين تدخل بصناعة البتروكيماويات لن يكون هناك كويتي ينظر للوظيفة الحكومية وسيتم توظيفه في أقل من أسبوع.
وكشف العربيد عن أن الكويت رائدة في صناعة النفط ولدينا شركة بترول هي الثامنة على مستوى العالم لأن العلاقة النفطية على مستوى الخليج منعدمة، حيث يتم فقط الاجتماع في الأوبك على الرغم من أنه إذا تعاونت دول الخليج ستكون هي المسيطرة على السوق وعلى العالم بأكلمه، وقال أن الكويت تنقب عن البترول في 15 دولة حول العالم ولدينا القدرة على التنقيب في مزيد من دول العالم المتقدم بما لدينا من خبرات في هذا المجال، ولابد من التحالف والتعاون مع الدول الكبرى ونتعاون معها في براءات الاختراع وبهذه الطريقة لن تجرؤ أي دولة في التفكير بغزو الكويت، مشيرا إلى أن النفط مصدر طاقة لجميع دول العالم وإذا استطعنا ان نؤمن للكويت أمن مستدام واقتصاد مستدام ستكون الكويت فعلا عاصمة للنفط في العالم بعد مرور 10 سنوات من البدء بتنفيذ المبادرة، كما يمكننا إنشاء مصحات طبية للتعامل مع الأمراض التي يسببها النفط للعاملين به وبذلك بدلا من الذهاب للعلاج في الخارج تكون الكويت ملجأً للعلاج من قبل الدول الأخرى.
هذا وقد تم فتح باب النقاش والأسئلة الذي استغرق نحو 60 دقيقة وكانت هناك العديد من المداخلات للحضور ورد م. العربيد على كافة أسئلتهم وبادلهم النقاش حول رؤاهم تجاه المبادرة، ولعل أبرز تلك المداخلات ما طرحه عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر الهندسة البحرية والمنصات النفطية د. جاسم الراجحي قال أنه سعيد بالمبادرة واليوم نحن نكمل مثلث الاقتصاد والتنمية والتكنولوجيا ونقل العلم، وسوف يأتي مؤتمر الهندسة البحرية مكملا لهذا المثلث، فنحن ننقل التكنولوجيا والمبادرة تسعى لجعل الكويت عاصمة للنفط، لكن لاكتمال الدائرة كل يعمل في مجاله، فنحن في قسم السيارات والبحرية وقسم هندسة البترول بكلية الدراسات التكنولوجية نقوم بدورنا الأكاديمي في نقل التكنولوجيا من خلال استقطاب أبحاث عالمية وعلماء في هذا المجال من دول عربية وأجنبية، ونأمل أن يكون لنا دور كبير بأن تصبح الكويت عاصمة للنفط بدعم من حضرة صاحب السمو الأمير، مشيرا إلى أن انعقاد مؤتمر البحرية سيكون خلال الفترة من 4-6 مارس 2014 ، ووجه الدعوة لصاحب مبادرة 'الكويت عاصمة النفط في العالم' م. أحمد العربيط بتخصيص بوث لمبادرته داخل المعرض المصاحب للمؤتمر، كما تمنى أن تكون كلية الدراسات التكنولوجية عاصمة لمبادرة المهندس العربيد ودعمها بكل الإمكانيات المتاحة.

وفي مداخلة للإعلامي محمد المسند أثنى فيها على المبادرة وطالب باهتمام أكبر من قبل وسائل الإعلام على مثل هذه المبادرات الطموحة، وقال أن مشاركته بالندوة بصفته مواطن كويتي مثله مثل أي مواطن لديه قلق على مستقبل أبنائه وأحفاده، وتمنى أن ترى تلك المبادرة النور ويتم تطبيقها على أرض الواقع لضمان مستقبل الأجيال المقبلة.
ومداخلة من مدير إدارة التطوير والتدريب بديوان الخدمة المدنية م. معجل العبكل أشاد فيها بالمبادرة واعتبر أنها تعبيرا عن نبض كل مواطن كويتي، واعتبر أن هناك ضرورة لتغيير ثقافة المواطن الكويتي وجعله يقبل بالعمل في كافة المجالات بما فيها الحرف اليدوية.
وفي مداخله لعضو هيئة التدريس بالتطبيقي د. بندر الرقاص أعرب فيها عن أمله بألا يبحث الشاب الكويتي عن وظيفة وإنما ينشئ فرصة وظيفية من خلال افتتاح ورشة أو مشروع صغير يبدأ به حياته، وقال أن الدولة مهتمة بالشركات الكبيرة وهناك إهمال وتجاهل للمشروعات الصغيرة.
كما كانت هناك العديد من المداخلات الأخرى للحضور والنقاش المثري بينهم وبين صاحب المبادرة.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك