سويسرا تشيد بموقف الكويت من الأزمة السورية

عربي و دولي

543 مشاهدات 0


أكدت سويسرا اليوم أن دولة الكويت تقدم من خلال استضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا مثالا متميزا على تفهم حجم الازمة الانسانية السورية.

وقال رئيس الوفد السويسري المشارك في المؤتمر مانيويل بسلر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عشية مغادرته الى الكويت لحضور المؤتمر الذي ينطلق الأربعاء إن الاجتماع يمثل أهمية قصوى في التعامل مع الازمة السورية من منظورها الانساني بما يتواكب مع حجم المأساة خاصة وأنه سيضم منظمات الامم المتحدة والدول المانحة ومنظمات المجتمع المدني تحت سقف واحد.
وأوضح ان الدور الكويتي المتميز في التعامل مع الازمة الانسانية التي تسببت فيها الاحداث في سوريا يعكس رغبة الارادة السياسية للبلاد في معالجة الازمة انطلاقا من اكثر ملفاتها ايلاما والمتمثل في ازمة انسانية غير مسبوقة في التاريخ مشيرا إلى أن دولة الكويت أوفت بالتزاماتها كاملة خلال العام الماضي ولم تتقاعس عما وعدت به.
واكد الدبلوماسي السويسري ان الاوضاع الانسانية التي يعاني منها السوريون سواء كانوا مشردين او لاجئين تتطلب تدخلا سريعا للغاية من المجتمع الدولي لاسيما في دول الجوار التي تعاني ايضا من اعباء متزايدة على بنيتها التحتية وطاقتها المالية.
وشدد على ان الصراع في سوريا يكتسب حدة متزايدة في العنف في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية وارتفاع عدد القتلى بصورة غير عادية فضلا عن الانتهاكات الجسيمة الاخرى لحقوق الانسان. ولفت الى ان الصراع قد خرج عن السيطرة وبدأ ايضا يشمل استهداف اقليات عرقية بعينها ليقع الجميع في دوامة العنف المتواصلة الأمر الذي يعكس ايضا تشتت جهود المعارضة.
وكشف عن أن سويسرا ستعلن عن تخصيص مساهمة بحوالي 30 مليون دولار في المؤتمر المرتقب موزعة على اربعة محاور اساسية بينها دعم اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوضية الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا).
وأضاف أن المحور الثاني سيتوجه مباشرة الى لبنان والاردن وجنوب تركيا لدعم بعض مشاريع تقوية البنية التحتية للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين ومنها تجديد المدارس وتأهيلها لاستقبال الاطفال السوريين وتوزيع مبالغ نقدية على الاسر المضيفة لاسيما في لبنان بحدود 150 دولار شهريا.
واوضح أن المحور الثالث من المساعدات السويسرية يتمثل في تقديم اربعة خبراء فنيين للعمل مجانا في مساعدة منظمات الامم المتحدة العاملة هناك في المجالات التي تحددها تلك المنظمات وفق احتياجاتها في حين يركز المحور الرابع على الجانب الانساني من خلال الحوار بين الاطراف ذات الصلة بالازمة السورية بما لا يتعارض مع التمسك بعدم الافلات من العقاب.
وقال رئيس الوفد السويسري ان الامل معقود على المؤتمر في حشد المجتمع الدولي لدعم المشاريع الانسانية ذات الصلة بالازمة السورية التي اصبحت اسرع الكوارث نموا في العالم سواء في عدد اللاجئين الضحايا او في حجم الخسائر التي يتكبدها السوريون ودول الجوار.
وشدد على ان المجتمع الدولي وان كان قد فشل في نزع فتيل الازمة السورية قبل ان تصل الى هذا المستوى المأسآوي فان عليه ان يدلي بدلوه في العمل الانساني الذي يتوقع أن تتجاوز تكاليفه المتوقعة 5ر6 مليار دولار لهذا العام فقط.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك