اتحاد فرنسا يستذكر أمير القلوب في ذكرى رحيله

 

قالت مسئولة شئون الطلبة بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة الدكتورة سلمى الحمد ' إن في هذه الأيام تمر علينا الذكرى الثامنة على رحيل أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في الخامس عشر من شهر يناير عام 2006 بعد أن قضى جلَ عمره في خدمة الكويت في مختلف المناصب التي تولاها قبل أن يصل لسدة الحكم ليقض بعد ذلك نحو (28) عاما في قيادة الدفة لسفينة الكويت فكان نعم القائد والربان الذي استطاع أن يصل بنا إلى بر الأمان بالرغم من الأمواج المتلاطمة التي تقاذفت سفينة الوطن في أثناء تلك الفترة والتي لولا براعة أمير القلوب رحمه الله وتمرسه وحنكته السياسية والتفاف الكويتيين أجمع حوله على قلب رجل واحد لكانت أمواج الغدر الصدامي الغاشم نالت من إباء الكويت وشعبها.
وأضافت الحمد ' لقد حظي الشيخ جابر رحمه الله بحب أهل الكويت جميعاً فكان ذلك مضرباً للمثل حتى هذه اللحظة في تعلق الشعب بقيادته وشغفه بها ولم لا وهو كان رحمه الله الأمين على مقدرات الكويت ضحى براحته وصحته في سبيل الارتقاء بها عاش ورحل محباً لترابها وفياً لتطلعات أبناء شعبه وأمانيهم في مستقبل أفضل لهم ولأولادهم'.
وأكدت الحمد على أن سمو الشيخ جابر عليه رحمة الله كان نموذجاً متفرداً في الحكم استطاع أن ينهض بالكويت في عصره فأصبحت درة الخليج ومقصد التجارة والأعمال في المنطقة وتحققت في عهده قفزات هائلة في شتى المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية وعلاقات الكويت الخارجية على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي وهو ما وضع الكويت على الخريطة الدولية من خلال مواقفها السياسية الحكيمة تجاه كافة القضايا التي عنت على الساحة في فترة حكمه داعية الكويتيين إلى استذكار ما غرسه الراحل فينا من قيم الحب والتسامح والبعد عن المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة الوطن والالتفاف حول القيادة السياسية لنتمكن من رسم خريطة مشرقة لمستقبلنا.
وختمت الحمد بالدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة وأن يجعل الله له نصيب من دعوات الكويتيين له وترحمهم عليه بقدر ما أحبوه وأحبهم سائلة المولى جل شأنه أن يحفظ حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من كل سوء وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يوفقه لما فيه الخير للكويت وشعبها.