الكويت وطن معطاء وقيادته حكيمة.. بنظر خالد الجنفاوي

السياسة

حوارات  /  الكويتي كريم الخلق وعف اللسان

د. خالد عايد الجنفاوي

تتميز الشخصية الكويتية النمطية بصدق النية والخلق الكريم وعفة اللسان, فالكويتي وُلِدَ ونشأ وتربى في مجتمع فاضل يستند الى ثوابت أخلاقية ووطنية راسخة. فالإنسان كريم الخلق وعف اللسان هو المواطن الكويتي الحق, ولا أعتقد أنني أبالغ في هذا المقام إذا أكدت أن الشخصية الكويتية النمطية تتميز باستقامتها الاخلاقية, وأدبها, وذلك بسبب نشأتها في الثقافة الكويتية الأصيلة, فثمة نسيج أخلاقي كويتي تكون عبر التاريخ, وكرس مبادئ وقيما أخلاقية ثابتة تميز الهوية الكويتية, وتعكس أصالتها, ويطلق عادة على هذا الرصيد الأخلاقي العام الثوابت الوطنية, فبالاضافة إلى ارتباطها بالولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء, والولاء لقيادته الحكيمة, تمثل الثوابت الوطنية مرتكزات أخلاقية ونفسية إيجابية تميز الشخصية الكويتية النمطية. 
إضافة إلى ذلك, يحق للمواطن الكويتي الافتخار والاعتزاز بهويته الوطنية وبمبادئها الأخلاقية, وبسلوكياتها الايجابية. ولقد أصبح صدق النية وعفوية التصرفات الشخصية, وبخاصة عند مساعدة الآخرين, والأدب والذوق الرفيع الذي يستعمله الفرد الكويتي مع الآخرين, سلوكيات نمطية تميز تواصله مع العالم الخارجي. ولقد انطبعت هذه الايجابية الاخلاقية الكويتية في أذهان الآخرين من العرب والأجانب, حيث يربط الكثير منهم حسن الخلق, والذوق الرفيع, والتعامل المتسامح, وحلاوة اللسان, مع الشخصية الكويتية النمطية. 
المواطن الحق هو من يؤدي ما عليه من واجبات ومسؤوليات تجاه مجتمعه بصمت وبإيثار أخلاقي من دون انتظار مقابل. فالمواطن الكويتي الصالح هو من يتذكر دائماً انه ينتمي إلى بيئة أخلاقية, ووطنية, مجزية حيث وفرت له سبل العيش الكريم, ووفرت له رصيداً ثرياً من القيم والمبادئ الأخلاقية التي ترتكز عليها الحياة اليومية في الكويت. 
أفتخر بمواطنتي الكويتية, وبانتمائي الى هذا المجتمع المتآلف والمتماسك. وأعتز كإنسان, وكفرد, وكمواطن كويتي, بولائي وحبي وتقديري لولي الأمر ولأسرتنا الحاكمة الكريمة. فمن يقرأ كثيراً عن تاريخ الأمم, والثقافات الانسانية المختلفة, يدرك مقدار تميز البيئة الكويتية الأخلاقية والانسانية, لا أعتقد أنني أبالغ إذا أكدت مرة أخرى أن في مجتمعنا الكويتي المعاصر يستطيع الإنسان تحقيق حياة متكاملة, حيث يتمكن أي شخص سوي الخلق من ربط آماله وتطلعاته الايجابية مع ما يمكنه تحقيقه في مجتمعه الكويتي. 'بوركت يا وطني الكويت لنا سكنا وعشت على المدى وطنا'.