عرض موسيقي لفرقة فرنسية ضمن فعاليات القرين
منوعاتيناير 19, 2014, 12:14 م 918 مشاهدات 0
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي العشرين قدمت فرقة 'لا لينيا ديل سوور ' الفرنسية عرضها الموسيقي على مسرح محتف الكويت الوطني امام حضور جماهيري كبير تقدمه الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وقيادات المجلس ولفيف من اعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت وعددا من اعضاء الجالية الفرنسية الى جانب المهتمين بالموسيقى.
قدمت الحفل الذي امتد لساعتين الإعلامية سودابة علي، التي استهلت مرحبة بالحضور قائلة' مازال قطار مهرجان القرين الثقافي في دورته الجديدة يتجول بنا بين محطات عدة ومتنوعة من الثقافة الى الفن ومن الحفلات الموسيقية الى الفنون الشعبية الاصيلة والليلة يتوقف القطار في محطة موسيقية هامة في بلد يتميز بالرقي والجمال حيث نعيش لحظات مع ابداع رباعي الفرقة الموسيقية، دقائق واطل اعضاء الفرقة الفرنسية ' لا لينيا ديل سوور ' وهم قائد الفرقة العازف العالمي رينود غارسيا فونس ويلعب على 'دبل باس ذو 5 اوتار' و العازف ديفيد فينوتشي على آلة 'الاكورديون' و كيكو روي ويعزف على غيتار فلامنكو واخيرا العضو الرابع باسكال رولاند ويعزف على 'كاجون ، جيمبي ، طبل خشبي ، بونغوس وشيكرز' .
وقبل استعراض برنامج الحفل الذي قدمه رباعي الفرقة فغردوا عزفا باجمل النغمات في سماء متحق الكويت الوطني سنتعرض لمسيرة الفرقة التي تأسست على يد رينود غارسيا الذي بدأ العزف على آلة دبل باس عند بلوغه السادسة عشرة ملاحظا إمكانات هذه الآلة لاستكشاف اساليب موسيقية اعجبته مثل الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والموسيقى الفارسية والموسيقى الهندية وموسيقى امريكا الجنوبية واساليب موسيقية عالمية اخرى ومدفوعا بافكاره الجديدة وموهبته في القدرة على تجرمتها الى مؤلفات موسيقية قارم رينود فعليا بإعادة اختراع اسلوب العزف على هذه الآلة فكانت النتيجة صوتا واحدا يمزج الدبل باس بالتشيللو والكمان والغيتار والعود واكر من ذلك مما يفوق اي فكرة تقليدية للعزف على دبل باس.
وحول تجربته يقول رينود ' لا لينا ديل سوور هي اسلوبي في الربط بين العديد من العوالم الموسيقية التي اثرت في طفولتي وخاصة موسيقى حوض البحر المتوسط والموسيقى اللاتينية والفلامنكو والجاز ،وتنتقل آلات تلك الرحلة من تأليف موسيقي لأخر يجسده كل من الاكورديون وغيتار الفلامنكو وآلات النقر والدبل باس ويتبادل الأدوار فيما بينهم ويصبحون تارة مغنيين وتارة اخرى مصاحبين للعرض فإنهم يتنقلون من التعبير العاطفي الى جرأة الاوركسترا.
وتتجلى حقيقة ما تحدث عنه العازف المتميز رينود خلال الامسية التي قدمها ورفاقه حيث عزفوا 8 مقطوعات موسيقية متفاوتة المدة الزمنية فصال وجال الفرنسي العالمي على الدبل باس وقاد اصدقائه بحرفية عالية وبحس فني مرهف ، خيم الصمت على الحضور وسرت الانغام في ظلام متحف الكويت فاشجت الحضور ، وكانت البداية مع المقوعة الاولى وهي بعنوان aqa jan اما المعزوفة الثانية فجاءت بعنوان vere من ثم انتقل رينود ورفاقه الى الفقرة الثالثة وكانت بعنوان cante del barco وحرص رينود على اتاحة الفرصة امام زملائه لابراز مهاراتهم في العزف تارة على الجيتار واخرى على الاكورديون ، من ثم قدمت الفرقة الفرنسية المعزوفة الرابعة بعنوان la silhouette ومنها الى الخامسة والتي كانت بعنوان la linea del sur اما الفقرة السادسة كانت بعنوان cabauera de mi amor والمقطوعة السابعة كانت بعنوان el agua de lavida واخير الختام كان من خلال مقطوعة بعنوان sueno vivo .
وفي ختام الحفل تسلم رئيس الفرقة الفرنسية العازف العالمي رينود درع تذكارية من الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة تقديرا على مشاركة رينود وفرقة 'لا لينيا ديل سوور' على مشاركتهم في هذه التظاهرة الثقافة والفنية.
شعر الشباب يحلق في القرين 20
ضمن فاعليات مهرجان القرين الثقافي ال 20 وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون د بدر الدويش استضافت رابطة الادباء الكويتيين مساء السبت أمسية شبابية قدمها طالب الشريف وضمت شعراء من أربع دول: شيخة المطيري من الإمارات، حنان بديع من لبنان، جاسم الصحيح من السعودية، ومصعب الرويشد من الكويت.
كانت البداية مع الشاعرة الإمارتية شيخة المطيري الذي القت أربع قصائد تميزت بالتكثيف من خلال لغة بسيطة تعبر عن ذاتها الشعرية، تصور المطيري مشاهد من واقع الحياة مثل المقهي وتارة تقوم بتصوير أحلام البنات الباحثات عن فارس الأحلام ورائحة الحب في مساءات الهوي:
كان ينام وحيدا
كان يرش الملح على خديه
كل رذاذ اللافندر
لا يشبه الحب
لا يشبه إلا وحدته
جفن بارد
لا يذكر أخر شئ مر أمامه
يتشبه بالطين
وينام طويلا
اما الشاعرة اللبنانية حنان بديع فتبدو في قصائدها وكأنها في حالة من الحوار الرومانسي مع الرجل الذي سرعان ما يتحول إلى صراع، تصور بديع الرجل أحيانا في دور العاشق ويبدو في أحيان أخري في دور الخصم، إنها تصوره كلغز تحاول فك رموزه من خلال لغة جريئة ممزوجة أحيانا بمفردات من واقع الحياة اليومية لكنها لا تتخلي عن نرجسية الأنثي:
من سواي؟
ذوبك يا عسل قلبي
في فنجان شاي
يا ضحي عمري
يا زورق فرحي
ويا لحن الناي
من عداي؟
وحدي
اعشش فيك
عابرة مستحيل
من أولك إلى أقصاي
قصائد الشاعر الكويتي الشاب مصعب الروشيد تأتي بلغة قوية وتحمل من الاسئلة أكثر مما تقدم من إجابات لنفس عطشي بأسئلة الوجود المطرزة بنفس صوفي، لكن الرويشد في غمرة بحثه الدؤوب في جوهر الوجود لم ينس الثورة السورية فأقتنص من من مشاهدها المأساوية 'صورة' تدمي القلب للطفل السوري الذي تجمد من البرد ومات في أحضان الصقيع:
وجع بأطراف القصيدة
بارد
يتدافن الصمت الغريب به
ويحرق بعضه
والموت فيه مقدس
وان ألاحق قاتلي
ها أنت يا برد المجرة
تستبيح مفاصلي
قم حل بي أرجوك
وأضمم أضلعي
الشاعر السعودي جاسم الصحيح كان أكثر الشعراء الشباب تجربة قرأ الصحيح ثلاث قصائدة طويلة نالت استحسان الجمهور، لغة شعرية متدفقة وصور شعرية غير مألوفة، يبدو الشاعر في أبياته وكأنه في حالة من الصراع الدائم بين نقيضين: الرغبة والعفة، الشك واليقين، لكن كل هذه الصراعات لا تخفي تلك النبرة الصوفية:
أميلُ نحوكِ أغدو قابَ أنفاسِ
كما يميلُ نُوَاسيٌّ على الكاسِ
وألمحُ الحبَّ في عينيكِ يغمزُ لي
فهل أُلامُ إذا استعجلتُ إحساسي؟
ملأتِني بكِ حتى مَسَّني خَجَلٌ
من فرطِ ما غازلَتْني أَعْيُنُ الناسِ
ما عاد يملأُ رأسي خمرُ دالِيَةٍ
صُبِّي جمالَكِ حتى يمتلي راسي!
تعليقات