جماعة تروج للديانة الهندوسية في مصر بدعوى تعلم اليوجا

عربي و دولي

589 مشاهدات 0

صورة ارشيفية لسيدات يمارسن اليوجا

القاهرة ـ  كشفت صحيفة 'المصري اليوم' النقاب عن جماعة صغيرة تعيش في مصر بشكل سري تروج للديانة الهندوسية بين اوساط المصريين المتوافدين عليها لتعلم رياضة اليوجا، وهذه الجماعة تتكون من اشخاص من جنسيات مختلفة وتسمى 'أناندا مارجا'.

وأكدت ان هذه الجماعة تعتنق إحدي الديانات الهندوسية - وهي تحمل نفس الاسم  'أناندا مارجا' - التي تقوم فكرتها علي تناسخ الأرواح، والبحث عن الإله الغائب.

وأشارت إلى ان الخطر الحقيقي لهذه الجماعة يكمن في أنها تقوم بالدعوة إلي هذه الديانة بشكل منهجي مخطط وبعيداً عن أعين الأمن.

وقالت ان مقر الجماعة (أو معبدها) في مصر، يقع في شارع أحمد حنفي المتفرع من شارع حسين الدسوقي بحدائق المعادي، وداخل شقة تزيد مساحتها علي 250 متراً.

وبدأت مجموعة من ثلاثة أفراد دعوتها لإحدي الديانات الهندوسية، وتسمي أناندا مارجا 'ananda marga'، مستغلة في ذلك شباب الطبقة الراقية من الراغبين في تعلم رياضة اليوجا، حيث تتخذ هذه الجماعة من 'اليوجا' مدخلاً لدعوتها، فتقوم بتكوين مجموعات من الشباب المؤمن بفكرها وعقيدتها، ثم تعدهم بعد ذلك لاستقطاب شباب الطبقات الدنيا من خلال إغرائهم مادياً ومعنوياً لاعتناق هذه الديانة.

دخلت هذه المجموعة مصر لأول مرة - حسب أحد أعضائها - عام 1992 لمساعدة ضحايا زلزال أكتوبر الشهير الذى ضرب مصر، وبعدها رحلوا، ليعودوا مرة أخري منذ عدة أعوام مضت.

وقالت الصحيفة ان الخطر الحقيقي لهذا الكيان يتمثل في تركيزه علي بث الأفكار الداعية لهذه الديانة عبر الأطفال وأبناء الطبقات الراقية في البداية فقط، لكن هدفهم الحقيقي هو أبناء الطبقات الفقيرة، الذين يغرونهم بالجنسية الأمريكية أو أي جنسية أخري يرغبون في الحصول عليها، بالإضافة إلي العمل في أي دولة في العالم.

ويكمن خطر هذه الجماعة أيضاً في ادعائهم بأن طقوس عبادتهم يمكن أن تمارس إلي جانب أي دين آخر يعتنقه الفرد، لأنهم يسعون إلي أن يعم الخير والرخاء العالم حتي يعود الإله الغائب، ويخلص العالم من كل الشرور التي تسيطر عليه، لكن من يتبعهم يكتشف في النهاية أنه يفقد معتقداته الأصلية، وفي سبيله لاعتناق ديانتهم.

المجموعة صاحبة الدعوة تتكون من ثلاثة أفراد هم 'كيم' (هندي الجنسية) و 'برايا دافا' (فلبيني الأصل أمريكي الجنسية)، وهما يشغلان منصب 'دادا' أو الكاهن الأكبر، بالإضافة إلي 'أنداراما' (مجرية الجنسية يهودية الأصل) وتشغل منصب 'ديدي' أو الكاهنة الكبري، و 'أنداراما' وهي مكونة المجموعة والممولة الأولي لها المسؤولة عن نشاط الجماعة بمصر.

الثلاثة بدأوا نشاطهم في مصر منذ أربع سنوات تقريبا بإنشاء مركز غير شرعي وغير معتمد من السفارة الهندية لتعليم اليوجا بحدائق المعادي، ومنه أخذوا في الترويج لديانة 'ananda marga'، حيث كانت دعوتهم في البداية مقتصرة علي بعض المعارف والمقربين والأفارقة المقيمين في مصر، لكنها بدأت مؤخراً تسقطب مجموعة كبيرة من شباب الطبقات الراقية في المعادي ممن يرغبون في تعلم اليوجا ويستطيعون دفع ثمن اشتراك الكورسات وقدرها 2000 جنيه مصري.

 

القاهرة: من مصطفي القاضي

تعليقات

اكتب تعليقك