(تحديث1) السلطات التركية تواصل مكافحة الفساد
عربي و دولياعتقال 30 شخصا بتهمة تلقي رشى داخل هيئة الجمارك
يناير 22, 2014, 7:35 م 1093 مشاهدات 0
أجرت السلطات التركية اليوم حركة تنقلات واسعة في صفوف ضباط الشرطة شملت مدينتي (انقرة) و(ازمير) على خلفية تداعيات فضيحة فساد مالي اطاحت بوزراء في الحكومة بعد الاشتباه في تورط ابنائهم مع ورجال أعمال في أعمال كسب غير مشروعة.
وذكرت قناة (خبر ترك) التركية الاخبارية ان 470 ضابطا في شرطة (أنقرة) نقلوا إلى مواقع أقل أهمية فيما شهدت (ازمير) غربي البلاد حركة تنقلات لعشرة من رؤساء الادارات الامنية الى جانب نائبي رئيس مديرية الشرطة في المدينة.
وأشارت القناة إلى أن حركة التنقلات في شرطة (ازمير) تأتي بعد أسبوعين من نقل رئيس شرطة المدينة علي بلقاي لاصداره اوامر بشن عمليات دهم وتوقيف في ميناء (ازمير) دون ابلاغ وزير الداخلية بها وهي عمليات استهدفت اقارب لوزير النقل والمواصلات السابق والمرشح الحالي لانتخابات بلدية (ازمير) بن علي يلديرم.
وشملت حركة النقل جميع قادة الاجهزة الامنية التي شاركت في عمليات الدهم بميناء (ازمير) في خطوة وصفت بانها عملية تطهير للاجهزة الامنية من العناصر غير الموالية للحكومة التي شاركت في اعمال التحقيق التي تجريها النيابة العامة في فضيحة الفساد المالي التي هزت البلاد الشهر الماضي.
وكانت الحكومة قد بدات أواخر الشهر الماضي تسريح ونقل اكثر من ألف من ضباط وقادة الاجهزة الامنية شملت انقرة واسطنبول في ضوء تحقيقات فضيحة الفساد وتلقي الرشى التي فجرها مكتب الادعاء العام باسطنبول منتصف الشهر الماضي والمتهم بها ابناء ثلاثة وزراء ورجال اعمال مقربون من السلطة وموظفون عموميون كبار.
وتسببت الفضيحة التي جاءت مفاجئة للحكومة باستقالة ثلاثة وزراء ما دفع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى اجراء تعديل وزاري في حكومته لمواجهة ما اعتبره مؤامرة تحيكها دوائر امنية وقضائية داخل تركيا وقوى مناوئة للحزب الحاكم خارج تركيا في اشارة الى جماعة (فتح الله غولن) الداعية التركي المقيم بالولايات المتحدة. وتتوقع وسائل الاعلام المحلية استمرار حملة الاقالات والنقل داخل الاجهزة الامنية لابعاد العناصر الامنية الموالية لجماعة غولن التي يعتقد انها كانت وراء تسريبات فضيحة الفساد المالي.
6:05:38 PM
ذكرت مصادر أمنية أن الشرطة التركية اعتقلت اليوم 30 شخصا على خلفية تحقيق بشأن القيام بأعمال كسب غير مشروعة داخل هيئة الجمارك التي شهدت مؤخرا احتجاز عدد من ضباطها بتهم تلقي رشى وتزوير شهادات جمركة.ونقلت وكالة (دوغان) المحلية للأنباء عن المصادر القول إن شرطة مديرية مكافحة الجرائم المالية داهمت مركز جمرك منطقة (هالكالي) واعتقلت حوالي 30 من ضباط الجمارك العاملين به وأصحاب أعمال تجارية بعد عملية مراقبة ورصد.
وأضافت ان عملية الدهم جاءت بعد تحريات ومراقبة لمركز الجمارك بدأتها شرطة مكافحة الجرائم المالية قبل ستة اشهر على خلفية معلومات عن أعمال احتيال وتزوير لشهادات استيراد لصالح شركات ورجال أعمال مقابل مبالغ مادية.وأوضحت ان التحقيقات بدأت بعد اكتشاف شهادات صادرة عن الجمارك للمنسوجات المستوردة من الصين بضريبة اقل ما اثار انتباه شرطة مكافحة الجرائم المالية خصوصا وان المنسوجات المستوردة من الخارج تفرض عليها السلطات الجمركية ضرائب عالية.
وتشير تقارير إلى أن عملية الاحتيال والتزوير المتهم بها ايضا أصحاب شركات استيراد وصناعة المنسوجات كلفت خزينة الدولة خسائر تصل الى 15 مليون دولار نتيجة استصدار شهادات جمركية بضريبة اقل.
وكانت هيئة الجمارك قد شهدت عملية امنية الاسبوع الماضي جرى خلالها اعتقال سبعة ضباط جمارك بميناء (مرسين) جنوبي البلاد بتهم فساد مالي وتلقي رشى كما شهد مركز جمارك ميناء (ازمير) قبل ثلاثة اسابيع عملية أمنية مماثلة.
تعليقات