(تحديث2) جلسة تشاور بين الحكومة والمعارضة السورية
عربي و دوليبريطانيا تدعم المعارضة السورية ،و1400 شخص قتلوا خلال الاشتباكات بين داعش والكتائب
يناير 23, 2014, 8:16 م 1508 مشاهدات 0
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هنا اليوم تقديم مساعدات جديدة لقوات المعارضة السورية التي وصفها بالمعتدلة وخاصة المتمركزة في شمال البلاد.
وقال هيغ في جلسة خاصة امام نواب مجلس العموم ان المساعدات التي تبلغ قيمتها حوالي 700 الف جنيه استرليني تشمل مختلف الوسائل والاجهزة الخاصة بالدفاع المدني بهدف الاسهام في انقاذ واسعاف المدنيين السوريين الذين يصابون في العمليات العسكرية الدائرة بين قوات المعارضة والنظام.
واوضح ان هذه التبرعات تدخل ضمن برنامج خاص تدعمه وزراته لمساعدة السلطات المحلية في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة مضيفا ان البرنامج يشمل ايضا تدريب 25 فرقة في مجال اطفاء الحرائق وانقاذ واسعاف الجرحى فضلا عن تدريب ميكانيكيين لإصلاح سيارات الاسعاف وشاحنات الاطفاء.
واشار هيغ الى ان هذه الفرق التي يضم كل منها تسعة عناصر ستستفيد من عدة وسائل اتصالات فردية ومعدات طبية والبسة واقنعة للوقاية من الحرائق من اجل تسهيل مهامها في عمليات البحث والانقاذ في المناطق التي تتعرض لقصف قوات النظام السوري.
واكد ان البرنامج يهدف الى انقاذ المدنيين السوريين والمساهمة في تخفيف معاناتهم جراء العمليات العسكرية المستمرة مضيفا ان المساعدات تؤكد مرة اخرى التزام بريطانيا بدعم الشعب السوري في الاوقات العصيبة التي يمر بها.
وشدد هيغ على ان جميع المعدات والمساعدات التي تقدمها بلاده للمعارضة السورية شرعية ولا تخالف القوانين الدولية او الحظر الدولي والاوروبي المفروض على سوريا.
واضاف ان 'المعدات البريطانية لا تقدم الا لقوات المعارضة السورية المعتدلة التي لم تتورط في النشاطات المتطرفة وانتهاكات حقوق الانسان'
6:06:41 PM
اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم أن نحو 1400 شخص قتلوا خلال 20 يوما من الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ومقاتلي الكتائب المناوئة لها في محافظات حلب وادلب والرقة وحماه ودير الزور وحمص.
وقال المرصد في بيان ان من بين الضحايا 190 مدنيا قتلوا بطلقات نارية خلال الاشتباكات بين الطرفين فيما اعدم 21 على يد مقاتلي (داعش) في مستشفى للأطفال بمدينة حلب شمالي سوريا.
وأضاف البيان أن القائمة تشمل أيضا 760 من مقاتلي كتائب اسلامية مناوئة لتنظيم (داعش) قتلوا خلال اشتباكات واستهداف بالسيارات في محافظات ادلب وحماه وحلب والرقة وحمص ودير الزور فيما اعدم منهم 21 على يد (داعش) في مدينة حلب.
وأكد المرصد انه مع مرور ثلاثة اسابيع على الاشتباكات الدامية بين الدولة الاسلامية في العراق والشام والكتائب المناوئة لها في عدة محافظات فان المجتمع الدولي 'اكتفى بإصدار البيانات والتصريحات فيما تعمل بعض الدول على تأجيج الاشتباكات بين الجانبين'.
وشدد المرصد على مواصلة العمل بتوثيق ورصد ونشر كافة الانتهاكات لحقوق الانسان التي ترتكب في البلاد والعمل بشكل جدي من اجل الا يفلت مرتكبو جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية من العقاب.
4:02:30 PM
قال الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم إن نظام الأسد مستمر بحملات القتل والقصف والإجرام بالتوازي مع التمسك بالسلطة ورفض الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم السلطات لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات.
وذكر الائتلاف في بيان ان كل تلك الجرائم والمواقف تؤكد إصرار النظام السوري على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي والعمل على المناورة حولها طالما كان ذلك ممكنا وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التي لا يمكن الوفاء بها ما لم تعمد الدول الفاعلة إلى إجبار النظام على الرضوخ .
وأشار البيان إلى أن قوات الأسد قصفت المدن والبلدات والقرى دون اكتراث بالمؤتمر المنعقد في سويسرا (جنيف 2) حيث وثقت مراكز حقوقية أمس سقوط 33 قتيلا منهم ستة أطفال و11 امرأة مع التحقق من وفاة ثلاثة منهم تحت التعذيب في أقبية السجون .
وأضاف إن الاستراتيجية المعتمدة من قبل النظام باتت واضحة بشكل لا لبس فيه وتتمثل بالاستمرار بالقتل وعدم تقديم أي تنازل من أي نوع مادامت الضغوط الدولية تقف عند الحدود الدبلوماسية .
حيث يبدأ المبعوث الاممي والعربي المشترك المعني بالشأن السوري الاخضر الابراهيمي هنا اليوم اولى جلسات التشاور مع وفدي الحكومة السورية والمعارضة بشكل منفصل.
وتهدف مباحثات الابراهيمي مع وفدي الحكومة والمعارضة السوريين إلى بحث ترتيب جلسة حوار ثنائية بينهما غدا.
وكان الابراهيمي قال في مؤتمر صحافي الليلة الماضية على هامش أعمال اليوم الأول لمؤتمر (جنيف 2) بشأن الأزمة السورية في مدينة مونترو بسويسرا إن هناك بعض الغموض حول مصير المفاوضات مشيرا إلى أنه سيبدأ بالتعاون مع خبراء من الجانبين الامريكي والروسي مشاورات منفصلة مع طرفي الازمة السورية لمحاولة البحث عن النقاط التي ليس عليها خلاف كبير للبدء بها.
ولم يخف الابراهيمي قلقه ازاء تلك المرحلة اذ ان الوفد الحكومي السوري رغم موافقته على المشاركة في المفاوضات الثنائية الا انه يرفض بشدة الحديث عن تفاصيل مرحلة انتقالية يكون في اطارها استبعاد مسؤولين يعتقد بأنهم متورطون في ارتكاب جرائم حرب واخرى ضد الانسانية.
ورغم القلق من احتمال اخفاق المفاوضات الا ان الامم المتحدة والدول الداعمة للحوار السوري ترى في اللقاء فرصة جيدة قد يتمكن من خلالها الوسطاء من البحث عن حل لحقن الدماء في البلاد وحلول للتعامل مع الازمة الانسانية السورية.
واذا ما انطلقت المفاوضات غدا بالفعل فستكون على خلفية يجب اخذها بعين الاعتبار لمحاولة فهم طبيعة المشهد اقليميا ودوليا حيث باتت سوريا ساحة للتنافس السياسي الدولي العلني.
وتقول الأمم المتحدة إن النظام السوري يمارس العنف والقمع ويرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان على الأرض بشكل يرتقي الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وان لديها ادلة تكفي الى تحويل الملف الى المحكمة الجنائية الدولية اذا توفر الغطاء القانوني من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة.
ورغم وضوح الدور الايراني في سوريا بشكل مباشر او غير مباشر ودعم الامم المتحدة حضورها جميع المفاوضات الا ان المعارضة السورية رأت استحالة قبول مشاركتها احتجاجا على دور طهران في تمويل العمليات العسكرية ضد المدنيين وهو الموقف الذي ايدته الولايات المتحدة ما دفع باتجاه حرمان ايران من المشاركة.
ولا خلاف على أن الكثير من المراقبين قد فوجئوا بالرفض الامريكي لجلوس ايران على طاولة المفاوضات بعد التوافق الدولي حول برنامجها النووي والذي اعتقد الكثيرون انه بداية عودة طهران الى الساحة الدولية كلاعب استراتيجي مقبول من جميع الاطراف الا ان هذا الرفض اعطى الانطباع بأن التقارب له سقف محدد ومرهون بعدد من العوامل ذات الصلة بالوضع السياسي في المنطقة.
ولا يغيب الدور الروسي عن المشهد وهي الداعم الاساسي للنظام السوري وحالت حتى اليوم دون صدور قرار رسمي من الامم المتحدة حول سوريا باستثناء قرار متعلق بنزع سلاحه الكيماوي كما تحاول موسكو اللعب على وتر التخويف من الارهاب وتحويل الصراع في سوريا الى حرب لمواجهة ارهابيين على الرغم من عدم وجود تحديد واضح لدى الامم المتحدة لمفهوم الارهاب.
كما ألمحت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الى انها لا تضمن نجاح المفاوضات الثنائية حتى نهايتها وانها تدرك ان هناك صعوبات وتحديات تحتاج الى عمل طويل وهو ما اتفق عليه ايضا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اضاف انها عراقيل يمكن التغلب عليها.
وفي المشهد السوري ايضا جامعة الدول العربية التي وضعت أربعة اسس للتعامل مع الازمة تدور جميعها في ترجمة بيان (جنيف 1) حرفيا بما في ذلك أيضا سلطة انتقالية لها كافة الصلاحيات مع حشد دولي واسع للتعامل مع الازمة الانسانية ووقف العمليات القتالية والالتفات الى معالجة الوضع الانساني المأساوي.
كما بلورت منظمة التعاون الاسلامي موقفها واضحا على لسان امينها العام اياد امين مدني امام المؤتمر 'في مسؤولية المجتمع الدولي في متابعة المفاوضات وتجسيد ارادة دولية صادقة تدفع المتفاوضين للتوصل في اقرب الآجال الى حل سلمي على ان يتبنى مجلس الامن الدولي قرارا ملزما بتنفيذ الاتفاق النهائي لحل الازمة سلميا'.
ورغم الزخم الدولي الكبير الذي لوحظ في مؤتمر (جنيف 2) تأييدا لخطة (جنيف 1) الا ان المخاوف تبقى قائمة من انهيار المفاوضات مع اصرار سوريا على موقفها الذي يوصف تارة بأنه مستفز واخرى بأنه غير واقعي واللهجة العدائية التي تستخدمها في الحديث عن دول الجوار كما من غير المعروف كيف ستتأقلم روسيا مع هذا الحشد الدولي المؤيد لموقف المعارضة السورية لاسيما وان حديث موسكو عن 'الارهاب' لم يؤت تأثيره مثلما كانت تتوقع.
تعليقات