بريطانيا تسرح 1500 جندي من قواتها المسلحة
عربي و دولييناير 23, 2014, 5:52 م 309 مشاهدات 0
أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند هنا اليوم تسريح اكثر من 1500 جندي ضمن المرحلة الرابعة من برنامج تقليص عدد القوات المسلحة بأكثر من ثلاثين الفا بحلول عام 2020.
وقال هاموند امام نواب مجلس العموم ان قوات المشاة ستسرح 1425 جنديا فيما ستسرح القوات الجوية 70 جنديا والقوات البحرية عشرة ضباط مؤكدا ان 'هذه القرارات كانت صعبة جدا ولكنها لن تضر بأمن البلاد'.
واشار الى ان القرار لا يشمل القوات التي تخدم او التي تستعد للخدمة في افغانستان مبينا ان المرحلة الرابعة من تسريح الجنود ستكون الاخيرة التي اعتمدتها الحكومة عام 2010 بعد مراجعة الاستراتيجية الامنية والدفاعية للبلاد.
وجدد هاموند التأكيد على ان خطة وزارة الدفاع تهدف الى تقليص عدد قوات المشاة النظامية من 102 الف الى 82 الف جندي في حين سيتم خفض عدد القوات الجوية من 40 الفا الى 35 الفا والقوات البحرية من 35 الفا الى 30 الفا.
واضاف ان الخطة تهدف ايضا الى رفع عدد قوات الاحتياط من 19 الفا الى 30 الفا لافتا الى ان وزراته قامت في يونيو الماضي بتسريح اكثر من 4500 جندي من مختلف اركان القوات المسلحة.
ويأتي الاعلان عن القرار رغم التحذيرات التي اطلقها الشهر الماضي قائد اركان الجيش البريطاني الجنرال سير نيكولاس هوتن من ان سياسة التقشف التي تطبقها حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ستترك هوة كبيرة بين ما تملكه بريطانيا من عتاد عسكري متطور وعدد قواتها الجاهزة للقتال.
كما حذر وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت غيتس الاسبوع الماضي من ان بريطانيا ستفقد شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة اذا استمرت في تقليص ميزانية الدفاع وخفض عدد قواتها العسكرية.
وقال غيتس في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الاستمرار في تطبيق سياسة التقشف بموازنة الدفاع سيساهم في تقليص دور بريطانيا كلاعب اساسي على الساحة الدولية.
واشار الى ان تقليص قوة البحرية الملكية البريطانية يعد احد اكبر المؤثرات السلبية على مكانة بريطانيا الدولية لافتا الى انها المرة الأولى منذ الحرب العالمية الأولى التي تجد فيها بريطانيا نفسها دون حاملة طائرات في الخدمة.
واوضح غيتس الذي عمل تحت إدارة الرئيسين السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما ان الشراكة العسكرية الاستراتيجية الكاملة مع الولايات المتحدة تعني القدرة على القتال برا وبحرا وجوا.
وأضاف ان المؤشرات توحي بأن سياسة التقشف تسببت بالفعل في تراجع القوة العسكرية لبريطانيا مبينا ان ذلك بدأ يدفع باتجاه تراجع شراكتها الكاملة مع الولايات المتحدة عكس ما كانت عليه في الماضي.
تعليقات