كيري يستعرض في دافوس رؤية بلاده لتطورات الشرق الأوسط
عربي و دولييناير 25, 2014, 9:44 ص 628 مشاهدات 0
استعرض وزير الخارجية الامريكي جون كيري هنا الليلة الماضية امام الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادي العالمي معالم سياسة بلاده الخارجية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط لاسيما في سوريا وايران والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وشرح كيري سببين اثنين 'يبرران عدم وجود مستقبل للرئيس السوري بشار الاسد في سوريا اولهما انه المتسبب في هذا الدمار الذي لحق بسوريا والمأساة الانسانية التي يشهدها العالم والثاني ان رحيله سوف يوقف القتال'.
واضاف 'ان سوريا تحولت على يدي الاسد الى مأساة لا يصدقها العقل ورأينا صورا مرعبة للتعذيب وكيف اطلق صواريخ سكوت على شعبه ومارس عنف غير عادي بالقنابل والدبابات ففقد شرعيته التي لا يمكن استعادتها بعد ان قتل اكثر من 130 الف سوري'.
وتوقع استمرار القتال في سوريا في حال بقاء الاسد رئيسا معربا عن اعتقاده بزوال مبرر الاقتتال برحيل الأسد.
وقال 'ان الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها لضمان مستقبل افضل لسوريا تتمتع فيه بحكومة توافقية ديمقراطية علمانية تمثل كافة اطياف المجتمع السوري السياسية والاجتماعية وهو هدف يمكن الوصول اليه'.
في السياق ذاته دافع كيري عن اتفاق ايران النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد بعد ان امتثلت ايران لطلبات المجتمع الدولي بوقف التخصيب عالي النسبة وتخلصت من المعدلات العالية التي حصلت عليها ولن يتم السماح بتشغيل مفاعل (آراك) علاوة على حصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على امتيازات واسعة لمراقبة الاتفاق.
وطالب كيري ايران ب'ترجمة ما قاله رئيسها محمد حسن روحاني امام المنتدى من خطاب يدعو الى التعاون الى خطوات عملية لاثبات صحة نواياها' واعتبر في الوقت نفسه 'ان الاتفاق الموقع مع ايران لا يعني اغلاق الملف النووي اذ سيبقى جوهر العقوبات الاقتصادية قائما الى ان تثبت جديتها فيما تعهدت به'.
ورأى وزير الخارجية الامريكي 'ان هذا الاتفاق يضمن امن اسرائيل اكثر من ذي قبل ومن ثم سيكون العالم ايضا اكثر امنا'.
وفيما يتعلق بمفاوضات السلام حذر كيري من فشلها واكد استحالة استمرار الوضع القائم كما هو عليه معتبرا ان الفرصة الآن سانحة لتطبيق حل الدولتين وأن أي تأخير في هذا الشأن قد لا يجعل الفرصة المتاحة تتكرر مرة ثانية كما ان السلام يضمن لاسرائيل حضورا قويا في المنطقة.
ونفى كيري بشدة النظر الى السياسة الامريكية على انها فقدت تأثيرها وانها تنسحب ذاتيا من بعض المناطق في العالم استنادا فقط الى عدد القوات الامريكية المتمركزة هنا او هناك مؤكدا ان الولايات المتحدة 'لا تنسحب وانما تقود'.
واعرب كيري عن قناعته بأن 'القرارات المؤلمة تتطلب شجاعة للقبول بالحلول الوسط حتى وان اغضبت تلك بعض التيارات داخل كل من المعسكرين الفلسطيني والاسرائيلي'.
تعليقات