الزخم الشرائي يقود ارتفاعات البورصة

ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن سوق الكويت للأوراق المالية استهلت أول شهور عام 2014 (شهر يناير) بتسجيل مكاسب متباينة لمؤشراتها الثلاثة. وقال تقرير شركة (بيان) للاستثمار ان السوق لقيت الدعم من النشاط الشرائي الذي شهده خلال معظم فترات التداول والذي شمل أسهما عديدة في مختلف القطاعات لاسيما الأسهم الصغيرة التي قادت هذا النشاط فضلا عن استمرار حضور العمليات المضاربية في التأثير أيضا.

واضاف ان السوق سجلت دعما من موجة الشراء التي شهدتها بعض الأسهم القيادية المدرجة في السوق وعلى رأسها أسهم قطاع البنوك والتي حظيت بعمليات تجميع على اثر التوقعات الايجابية بشأن نتائجها المالية وتوزيعاتها لعام 2013.وأوضح التقرير أن عمليات التجميع عززت من السيولة المتدفقة الى السوق خلال الشهر حيث شهدت قيمة التداول ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع مستوياتها في شهر ديسمبر الماضي.

وقال ان السوق لم تسلم خلال شهر يناير من تأثير عمليات التصحيح وجني الأرباح التي كانت حاضرة في بعض الأحيان حيث خففت تلك العمليات من مكاسب المؤشرات الثلاثة وتمكنت من اجبارهم على الاغلاق في المنطقة الحمراء خلال بعض الجلسات اليومية من الشهر.وأكد التقرير ان اللون الاحمر سيطر على أداء السوق نتيجة لتغلب القوى الشرائية على الضغوط البيعية التي كانت حاضرة أيضا بالاضافة الى عمليات المضاربة التي دائما ما تركزت على الأسهم الصغيرة وهو الأمر الذي ساهم في تذبذب المؤشر العام في الكثير من الأحيان.
وأشار الى أن أسهم بعض الشركات القيادية شهدت عمليات شراء انتقائية مكنت مؤشرات السوق من تحقيق الارتفاع في ما شهد البعض الآخر استقرارا نسبيا خلال معظم فترات الشهر وذلك على اثر ترقب المتداولين لنتائجها المالية عن عام 2013.
وقال التقرير ان تداولات السوق لم تخل ايضا من عمليات جني الأرباح السريعة التي تسببت في انخفاض مؤشراتها الثلاثة في بعض الجلسات اليومية خلال يناير حيث عادة ما تظهر هذه العمليات في أعقاب أي ارتفاعات تحققها السوق مما يؤدي الى تراجع المؤشرات مرة أخرى.
وأكد أن أداء السوق في يناير اتسم بالحذر والترقب بشكل عام وهو ما يفسر عمليات الشراء الانتقائية التي شهدتها جلسات الشهر من جهة والسرعة في جني الأرباح المحققة من جهة أخرى.