ليبيا تدمر ترسانتها الكيميائية
عربي و دولي26 طنا من غاز الخردل تم دفنها شرق طرابلس
فبراير 4, 2014, 11:08 م 1026 مشاهدات 0
أعلن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز مساء اليوم (الثلاثاء) عن تدمير كامل المخزون الليبي من السلاح الكيميائي المتمثل في غاز الخردل، والذي كان يقدر حجمه بنحو 26 طنا.
وقال عبد العزيز في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو، وسفراء الولايات المتحدة وتركيا وكندا وألمانيا لدى طرابلس، ' في خطوة متميزة على صعيد تنفيذ الالتزامات الدولية المترتبة على ليبيا بمقتضى اتفاقية نزع الأسلحة الكيميائية، انتهت اللجنة الوطنية للتخلص من الأسلحة الكيميائية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمائية من تدمير كامل مخزون ليبيا من السلاح الكيميائي المتمثل في غاز الخردل '.
وتابع أن ' تنفيذ هذا البرنامج سيساهم في تهيئة أسباب الأمن والسلم الدوليين '، مضيفا أنه ' ما كان للإنجاز أن يتحقق لولا تضافر الجهود الدولية التي قدمتها كلاً من أمريكا وألمانيا وكندا ، على شكل دعم فني ولوجستي ومالي أيضاً ' .
وعن موقع تدمير السلاح الكميائي الليبي، قال الوزير إن ' النظام السابق قام بتخزين مخزون غاز الخردل في عمق الصحراء وتحديداً في منطقة الرواغة، وقد راعت اللجنة الوطنية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كافة اشتراطات السلامة البشرية والبيئية في محيط الموقع، ولم تسجل أي حالة خطأ بشري '.
وتعد منطقة الرواغة إحدى ضواحي مدينة الجفرة الصحراوية (650) كلم جنوب شرق طرابلس.
والرواغة من أهم وأبرز المناطق التي قام نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بتخزين مخزونات ضخمة من غاز الخردل فيها، نظراً لطبيعتها الجغرافية الوعرة والتي تمنع الوصول للموقع بسهولة.
من جهته، قال أحمد أزومجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في كلمة إن ' زيارتي اليوم لموقع الرواغة ورصدي لنتائج عمليات التخلص الكامل من غاز الخردل التي كشفت عنها ليبيا في فبراير 2012 ، يمثل نجاحاً حقيقياً ينبغي لدول العالم انتهاجه '.
وتابع ' نشكر جهود الولايات المتحدة وألمانيا وتقديمها الدعم المالي والتقني اللازم لتنفيذه المهمة، خاصة وأن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية وتدميرها عملية مضنية وتتطلب وقت وجهد كبيريين '.
وتقدر مخزونات غاز الخردل في ليبيا بنحو 26 طنا، لم يتبق منها سوى مواد مصنفة من الفئة الثانية (ب) وتسمى فنياً بـ'السلائف الكيميائية' وهي غير فاعلة، سيتم التخلص منها في نهاية ديسمبر 2016 ، بحسب ما أكدته اللجنة الوطنية للتخلص من الأسلحلة الكيميائية الليبية.
تعليقات