ارتفاع جماعي للبورصات العربية

ارتفعت مؤشرات معظم أسواق المال العربية خلال الأسبوع، فتقدمت في تسع وتراجعت في أربع. وتصدرت الأسواق المرتفعة السوق الدبيانية (4.3 في المئة) والتونسية (1.3 في المئة) والظبيانية (1 في المئة) والبحرينية (0.8 في المئة) والكويتية (0.6 في المئة) والسعودية (0.4 في المئة) والقطرية والعمانية والمصرية (0.3 في المئة لكل منها)، بينما تراجعت السوق الأردنية والفلسطينية (1.3 في المئة لكل منهما) واللبنانية (0.5 في المئة) والمغربية (0.4 في المئة)، كما جاء في التقرير الأسبوعي لـ 'بنك الكويت الوطني».

ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات مستقرة نهاية الأسبوع، وتباينت المؤشرات الرئيسة على مستوى قيم وأحجام التداولات وعدد الصفقات بين جلسة وأخرى، لتنعكس في شكل مباشر على قدرة البورصات على الارتداد وتعويض خسائر الأسبوع الماضي». وأضاف: «كانت لافتة السيطرة القطاعية على مجريات التداول اليومية وتركز السيولة، إضافة إلى تفاعل جلسات التداول مع حزمة من الاتجاهات المتناغمة تارة والمتعارضة تارة أخرى، سواء كانت على علاقة بموجات جني الأرباح أم نتائج الأداء المالي للشركات المدرجة أم الارتباط بتطورات الأسواق العالمية».
ولفت إلى أن «مؤشرات قيم السيولة المتداولة سجلت تراجعاً مقارنة بالأسبوع الماضي، وسجلت السوق السعودية أعلى قيمة تداولات عند 7.2 بليون ريال (1.9 بليون دولار) وأدنى قيمة عند 5.7 بليون، في حين سجلت البورصة الكويتية أعلى قيمة سيولة عند 40.6 مليون دينار (143.6 مليون دولار) وأدنى قيمة عند 31 مليوناً، ما يعكس تراجعات ملموسة مقارنة بالأسبوع الماضي».
ولاحظ السامرائي «ارتفاع نطاقات التذبذب بين أعلى قيمة متداولة وأدناها، ما يدل على تسجيل مستويات مرتفعة من المضاربات وعمليات جني أرباح مقابلة، إضافة إلى ضعف في عمليات القياس والتوقع من قبل المتعاملين وحملة الأسهم في شأن تأثير التطورات والأحداث اليومية على أداء الأسهم، ما أدى إلى عمليات تداولات سريعة مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات إعلان النتائج والتوزيعات على قرارات البيع والشراء والاحتفاظ خلال هذه الفترة من كل عام».

السعودية والكويت وقطر
وسجلت سوق الأسهم السعودية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع بدعم قادته أسهم متوسطة وخفيفة، في أسبوع عملت فيه أسهم قيادية في قطاعي المصارف والبتروكيماويات على الحد من مكاسب السوق التي بلغت 58.69 نقطة، أو 0.67 في المئة، ليقفل عند 8819.31 نقطة. وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، بعدما تداول المستثمرون 1.25 بليون سهم بقيمة 31.3 بليون ريال في 484.9 ألف صفقة.
وارتدت السوق الكويتية بدعم من معظم القطاعات والأسهم القيادية وسط تراجع في أحجام وقيم التعاملات. وارتفع مؤشر السوق العام 76.20 نقطة، أي 0.98 في المئة، ليقفل عند 7832.00 نقطة، وتراجعت أحجام وقيم التعاملات 20.7 و12.4 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 1.6 بليون سهم بـ174 مليون دينار في 31.3 ألف صفقة.
وارتدت السوق القطرية محققة بعض المكاسب بدعم من قاده قطاع المصارف وسط هبوط طفيف في قيم التعاملات وارتفاع في الأحجام. وارتفع مؤشر السوق العام 36.48 نقطة، أو 0.33 في المئة، ليقفل عند 11192.21 نقطة، وارتفعت أحجام التداولات 31.42 في المئة، فيما تراجعت القيم 1.02 في المئة، بعدما تداول المستثمرون 56.1 مليون سهم بـ2.3 بليون ريال (631.6 مليون دولار) في 22.6 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 24 شركة في مقابل تراجعها في 15 واستقرارها في ثلاث شركات.

البحرين وعُمان والأردن
وواصلت السوق البحرينية ارتفاعاتها مدعومة بمعظم القطاعات والأسهم القيادية. وارتفع مؤشر السوق العام 0.76 في المئة، أي 9.85 نقطة، ليغلق عند 1304.18 نقطة. وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بعدما تداول المستثمرون 11.719 مليون سهم بـ2.360 مليون دينار (6.3 مليون دولار)، مقارنة بـ50.341 مليون سهم قيمتها 14.269 مليون دينار الأسبوع الماضي.
وسجلت السوق العمانية بعض المكاسب مدعومة من أسهم قيادية، بعد تسجيل خسائر كبيرة نسبياً الأسبوع الماضي نتيجة عمليات جني الأرباح. وارتفع مؤشر السوق العام 19.18 نقطة، أو 0.27 في المئة، ليقفل عند 7109.66 نقطة، وتراجعت أحجام وقيم التعاملات 38 و31 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 185 مليون سهم بـ63.3 مليون ريال (164.4 مليون دولار) في 12085 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 27 شركة في مقابل تراجعها في 34 شركة واستقرارها في 18 شركة.
وواصلت السوق الأردنية تراجعها بضغط من كل قطاعات السوق وسط محافظة القيم والأحجام على مستويات قريبة مقارنة بالأسبوع الماضي. وتراجع مؤشر السوق العام 1.29 في المئة ليقفل عند 2178.60 نقطة، وتداول المستثمرون 65.6 مليون سهم بـ70.3 مليون دينار (99.3 مليون دولار) في 26778 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 50 شركة في مقابل تراجعها في 105 شركات واستقرارها في 24 شركة.

لبنان
وارتفع عدد الأسهم المتداولة وقيمتها في بورصة بيروت خلال الأسبوع المالي الحالي مقارنة بالأسبوع المالي الماضي. وجرى خلال الأسبوع المالي الحالي تداول مليون و506 آلاف و692 سهماً قيمتها 14 مليوناً و148 ألفاً و497 دولاراً، بينما جرى خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 714 ألفاً و590 سهماً قيمتها ستة ملايين و250 ألفاً و973 دولاراً.
وجرى خلال الأسبوع المالي الحالي تداول 603 آلاف و499 سهماً لـ «بنك لبنان والمهجر» قيمتها خمسة ملايين و129 ألفاً و776 دولاراً، فيما جرى الأسبوع الماضي تداول 14 ألفاً و191 سهماً لـ «بنك عودة» قيمتها مليون و165 ألفاً و552 دولاراً. وجرى خلال هذا الأسبوع تداول 819 ألفاً و118 سهماً لشركة «سوليدير» قيمتها مليون و157 ألفاً و528 دولاراً، بينما جرى خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 184 ألفاً و105 أسهم للشركة قيمتها مليونان و378 ألفاً و339 دولاراً.