الاحتجاجات تتواصل في كييف
عربي و دولياستقالة مسؤولين أمنيين وحكوميين وسط تخوف تجدد التظاهرات
فبراير 10, 2014, 5:51 م 675 مشاهدات 0
قدم عدد من المسؤولين الامنيين والحكوميين في البوسنة استقالاتهم هنا اليوم وسط تخوف من تجدد التظاهرات وأعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا احتجاجا على السياسات الاقتصادية والسياسية.
فمن جانبها ذكرت وزارة الداخلية البوسنية في بيان ان مدير الامن الوطني حليمو سليموفيش استقال من منصبه في الوقت الذي تأكدت فيه استقالات رؤساء الحكومات المحلية في خمس من المقاطعات العشر التي تتشكل منها البلاد وذلك على خلفية الاحتجاجات الصاخبة التي شهدتها مدن رئيسية منذ الثلاثاء الماضي.
واضاف البيان ان سليموفيش استقال من منصبه 'شعورا منه بالمسؤولية' عن عجز الشرطة عن حماية مبنى مجلس الرئاسة وحكومة سراييفو المحلية والتي شبت النيران فيها الخميس الماضي على يد مجموعة شغب اخترقت المتظاهرين.
ونقل البيان عن سليموفيش القول ان استقالته تأتي ايضا احتجاجا على موقف وزارة الداخلية التي اصدرت امرا للشرطة بعدم التعرض للمتظاهرين 'مهما كلف الامر' معتبرا ذلك القرار بمثابة الضوء الاخضر لمتظاهرين غاضبين ومجموعات اندست معهم لاستغلال الوضع وتخريب المنشآت العامة.
من جانبه دعا رئيس الفيدرالية البوسنية مرصاد كيبو ونائبه بودي مير الى اجتماع مع القادة الامنيين في البلاد لبحث التطورات ومعرفة ما اذا كانت عناصر تخريبية قد استغلت الاحتجاجات للقيام بأعمال الشغب واضرام النيران في المباني الحكومية ومعرفة ما اذا كانت احزاب من المعارضة تقف وراء تلك المجموعات التخريبية.
بدوره دعا وزير الداخلية في الحكومة المركزية فخرالدين رادونشيش الذي قيل انه اصدر الامر للشرطة بعدم التعرض للمتظاهرين 'مهما كلف الامر' الى السماح للشباب الغاضبين 'بالتعبير عن انفسهم' لإسقاط الحكومات المحلية 'الفاسدة' وارغامها على الاستقالة.
ووصفت سفارات دول غربية هنا تصريحات رادونشيش بأنها 'تشجيع سياسي' للمجموعات الشبابية المحتجة كونه يرأس حزبا سياسيا لا يشارك في الحكومات الائتلافية المحلية ويطمح لتحسين صورته شعبيا استعدادا للانتخابات المزمع اجراؤها بعد ستة اشهر من الآن.
وحذر الاتحاد الاوربي في بيان اصدره هنا اليوم من خطر تجدد العنف في البوسنة مطالبا المتظاهرين بالتحلي بالهدوء واستخدام وسائل الاحتجاج السلمي.
كما اصدرت السفارة الامريكية في سراييفو بيانا اليوم دعت فيه الحكومة البوسنية للحوار مع المحتجين والاستماع الى مطالبهم في اصلاح النظام السياسي والاقتصادي مشددة في الوقت نفسه على ضرورة 'استخدام الوسائل السلمية في الاحتجاج '.
ومن جهة اخرى اعلنت منظمات شبابية ونقابية انها ستستأنف الاحتجاجات في انحاء البوسنة والهرسك كما دعت الى نبذ العنف وعمليات التخريب خلال الاحتجاجات القادمة.
تعليقات