الرئيس الايطالي يبدأ مشاورات لتشكيل حكومة جديدة

استهل رئيس الجمهورية الايطالي جورجو نابوليتانو هنا اليوم المشاورات البرلمانية من أجل تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة بعد ساعات من تسلم استقالة رئيس الوزراء انريكو ليتا 'النهائية' غداة تخلي حزبه (الديمقراطي) عن دعمه لصالح أمين عام الحزب.

وذكر السكرتير العام لرئاسة الجمهورية في بيان رسمي أن الرئيس نابوليتانو استقبل رئيس الوزراء ليتا الذي سلمه استقالة 'لا رجعة فيها' للحكومة التي يترأسها والتي اعتبرها ضرورية عقب النقاش العلني الذي دار أمس بالحزب الديمقراطي وأسفر عن الاتفاق على تغيير الحكومة.

وفيما أشار الى أن رئيس الجمهورية لم يكن بوسعه غير قبول الاستقالة دون الرجوع الى البرلمان كما تقضي التقاليد الدستورية وتطالب بعض أحزاب المعارضة أكد أنه 'سيكون بوسع البرلمان على أي حال التعبير عن رأيه' بشأن جذور وأسباب الأزمة الحكومية عندما يتعين عليه منح الثقة للحكومة الجديدة.

وبدأت مشاورات رئيس الجمهورية عصر اليوم باستقبال رئيس مجلس الشيوخ بيترو غراسي ثم رئيس مجلس النواب لاورا بولدريني قبيل استقبال ممثلي الكتل البرلمانية الصغيرة ثم الأكبر حيث ينتظر اختتام هذه الجولة من المشاورات غدا السبت حيث ينتظر تكليف أمين عام الحزب الديمقراطي ماتيو رينتسي بتشكيل الحكومة المأمول أن تحلف اليمين الدستورية يوم الأحد المقبل.

وكان رئيس الوزراء المستقيل انريكو ليتا بادر في بيان مقتضب مساء أمس باعلان عزمه الاستقالة 'النهائية' وذلك عقب تصويت المجلس الرئاسي لحزب الأكثرية (الديمقراطي) بأغلبية كاسحة لصالح بيان لأمين عام الحزب الجديد ماتيو رينتسي يعلن فيه نهاية تجربة حكومة ليتا والدعوة لفتح مرحلة جديدة 'طموحة' بحكومة يقودها هو بنفس الائتلاف البرلماني الحالي.

من ناحية أخرى سارع رينتسي البالغ من العمر 38 عاما بالتخلي اليوم عن منصبه كعمدة لمدينة فلورنسا وتوديع معاونيه استعدادا لتلقي تكليف رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومية الجديدة ليكون أصغر رئيس وزراء أوروبي اذا ما نجح في الحصول على ثقة البرلمان والتوافق السريع مع أحزاب الائتلاف الصغيرة.

وتأتي استقالة ليتا الذي تولى مهامه قبل 10 أشهر بتكليف مباشر من الرئيس نابوليتانو على رأس حكومة 'خدمة' وطنية تستند الى أغلبية برلمانية واسعة ضمت الحزب الديمقراطي الذي لم يفز بأغلبية كافية في مجلس الشيوخ ومنافسه التقليدي حزب (شعب الحرية) بزعامة سيلفيو بيرلسكوني الذي انقسم وخرج معظمه من الائتلاف الحاكم في ديسمبر 2013 .