الحريري: حماية لبنان أهم من الجميع

اكد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري هنا اليوم ان حماية لبنان والاستقرار الوطني أهم من الجميع رافضا الكلام عن عزل أي طائفة.

وجدد الحريري رفضه زج تيار المستقبل والطائفة السنية في لبنان بالحرب الدائرة بين حزب الله وتنظيم القاعدة مشددا على ان تياره ليس على صورة (حزب الله) او (داعش) و(جبهة النصرة).

جاء ذلك في كلمة عبر شاشة عملاقة ألقاها الحريري بمناسبة الذكرى التاسعة لاغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 والتي اقيمت في مجمع (البيال) وسط العاصمة بيروت.

وقال الحريري في الاحتفال الذي حمل هذا العام شعار (زمن العودة الى العدالة) 'ان دوي العدالة في لاهاي كان أقوى من دوي الانفجار في عام 2005 وان ثورة الارز عطلت مفعول ثلاثة أطنان من المواد المتفجرة زرعت في قلب بيروت لاقتلاع أمل اللبنانيين بالحرية والاستقلال'.

وشدد الحريري على رفضه حمل السلاح والخروج عن الاجماع الوطني خدمة لمصالح ذاتية 'ونخون من لا يرى رأينا ونكفر من لا يتبع طائفتنا ومذهبنا ثم يحارب بعضنا البعض' كما قال.

واضاف 'نحن من مدرسة دفع ويدفع قياديوها حياتهم ثمن وضع مصلحة لبنان اولا لا دفع لبنان واللبنانيين الى الموت خدمة لمصالح خارجية'.

واكد التصدي للتحريض والدعوات المشبوهة لزج اللبنانيين والطائفة السنية في حروب وظيفتها استدراج لبنان الى محرقة مذهبية.

واشار الى ان حماية لبنان والاستقرار الوطني أهم من الجميع رافضا الكلام عن عزل الطائفة الشيعية كونه يعتبر ان الهدف منه اختزال الطائفة بالحزب والسلاح.

وشدد الحريري على 'اننا نريد الحكومة على طريق الاستحقاق الرئاسي لأن الدولة التي يرأسها الفراغ هي دولة برسم الانهيار'.

وتوجه الى 'الحكماء في الطائفة الشيعية' كما اسماهم قائلا 'المشاركة في الحرب السورية باتت تشكل الخطر الاكبر بين الطوائف في لبنان' مشددا على ضرورة تجنيب اللبنانيين خطر انتقال الحريق السوري اليهم.

ويأتي الاحتفال بذكرى اغتيال الحريري هذا العام متزامنا مع جلسات المحاكمة في المحكمة الخاصة بلبنان والتي انطلقت منتصف الشهر الماضي في لاهاي لمحاكمة خمسة متهمين ينتمون الى (حزب الله) بالمشاركة في اغتيال الحريري. وكان الحريري قد اغتيل مع 22 شخصا في 14 فبراير 2005 في تفجير سيارة مفخخة لدى مرور موكبه في منطقة (سان جورج) في بيروت.