خبيران: الشركات المنسحبة لن تؤثر في متانة البورصة
الاقتصاد الآنفبراير 16, 2014, 6:54 م 959 مشاهدات 0
قلل اقتصاديان كويتيان من أهمية تكرار توقيف بعض الاسهم المدرجة او غيرها التي انسحبت من سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على مجريات التداولات نظرا لوجود شركات ثقيلة ومنضبطة تمثل اعمدة مهمة في ثاني أهم أسواق المال خليجيا.
واعتبر الاقتصاديان في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية ( كونا) أن الكثير من الشركات المؤهلة للأدراج تستوفي متطلبات الشروط ما يعوض غيرها ممن انسحب أو اوقف وعلى أسس تحكمها الضوابط والشفافية ما يشير الى 'غربلة' السوق من الشركات الورقية بات واقعا يلتمسه المتداولين.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لأداره الأصول في شركة (مرابحات) الاستثمارية مهند المسباح ل(كونا) انه من الصعب التكهن بمستقبل البورصة على المستوى البعيد جراء انسحاب بعض الشركات أو ايقافها مشيرا الى وجود جوانب ايجابية افضل مما سبق اهمها الدور الذي تقوم به هيئة أسواق المال في شان الرقابة.
وأضاف ان التأخير في تخصيص البورصة وتحويلها الى شركة طال امده وعدم التحرك اداريا تجاهه بات واضحا للعيان اذا ما تم مقارنة دعم اسواق مال مجاورة من خلال التسريع في أية قضايا تتعلق بمصالح المستثمرين.
وذكر ان البورصة هي انعكاس لآخر مرحلة ناتجة عن أي اقتصاد مبينا انه كلما كانت البورصة مقيدة ستتأثر الشركات المدرجة فيها والعكس صحيح وبالتالي فهي تحتاج الى المحفزات الدائمة لتصب في صالح المساهمين والسوق بشكل عام.
من جانبه قال مستشار مجلس الادارة في شركة (ارزاق كابيتال) صلاح السلطان ل(كونا) أن لكل شركة مدرجة في البورصة ظروفها الخاصة التي تحدد مستقبلها في السوق مبينا ان انسحاب عدد قليل منها لن يؤثر في الشركات الاخرى والتي يتمتع بعضها بأصول قوية وأداء تشغيلي فعلي.
وأضاف ان على الشركات الموقوفة ان تنفض غبار الايقاف من خلال اعادة هيكلتها والبحث عن استراتيجيات أكثر ملائمة بظروفها الجديدة ان ارادت الحفاظ على مساهميها ومكانتها في السوق الكويتية.
وأعرب عن امله أن تقوم الشركات المعرضة للايقاف لأي سبب كان بتصحيح اوضاعها من خلال نهج اداري صحيح في ظل توفر جميع السبل امامها لمعالجة اوضاعها.
من جانب آخر استهلت جلسة بداية الاسبوع تحركات محدودة على كافة المؤشرات لا سيما مؤشر القيمة الذي شهد انخفاضا ملحوظا وقد حاول المؤشر السعري تقليص خسائر اليوم الا ان طلبات البيع لم تسعفه كثيرا برغم تماسك بعض المستويات السعرية لأسهم منتقاة في قطاع الخدمات.
وكان لافتا في مسار اداء اليوم الحالة المتباينة على اسهم الشركات المتوسطة في غياب واضح لصناع السوق والمضاربين اضافة الى السوق لابرز المحفزات التي كانت تقودها بعض الصناديق والمحافظ الاستثمارية ومن المتوقع أن تشهد جلسة الغد تداولات مكثفة على اسهم الشركات القيادية وفي مقدمتها المصرفية ومن ثم الخدماتية والعقارية.
تعليقات