ليس بالاتفاقيات يستتب الأمن! برأي أنور الرشيد
زاوية الكتابكتب فبراير 18, 2014, 9:39 ص 1039 مشاهدات 0
بعد هذه التجربة الرائعة التي مر بها المجتمع الكويتي على مدى الثلاثة عقود الماضية مع الاتفاقية الأمنية ، وما أظهره هذا الشعب بمختلف توجهاته و أطيافه وإجماعهم على رفض هذه الإتفاقية لا يملك المرء إلا أن يقف احتراما ويُرفع لهذا الشعب العقال لما أبداه وبكل حضارية رفضا كاسحا لهذه الاتفاقية الأمنية ، الآن وبعد اتضاح الصورة واستوعبها مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة واتخذ قراره بعدم مناقشة هذه الاتفاقية في دور لانعقاد الحالي ، أقول له يابوعلي لا دور الانعقاد الحالي ولا الذي بعده ولا حتى بالفصل التشريعي القادم ، القضية من حيث المبدأ مرفوضة رفضا قاطعا لاعتبارات فندها الخبراء الدستوريين أفضل مني بكثير ، كما أنها تتعارض مع القيم التسامحيه التي اعتاد عليها الشعب الكويتي وهي مفقودة في دول مجلس التعاون الخليجي فما يمكن ويُعتقد يمكن تطبيقه في أي دولة خليجية يمكن أن يطبق في الكويت فهذا وهم وخارج عن المألوف السياسي الكويت ، لذلك عندما طُرحت هذه الاتفاقية وأن اختلفت بنودها بعض الشيء في مناسبات سابقة رفضها رجال الثمانينيات والتسعينيات فما بالكم في اجيال الألفية الجديد الذين ترعرعوا في كنف وحضرة العم غوغل ووسائط التواصل الاجتماعي التي كادت تنفجر من الآراء الرافضة لهذه الاتفاقية ، في حقيقة الأمر تابعت خلال الأيام الماضية معظم الآراء التي أُبديت في هذه الاتفاقية ولم أجد صوت مؤيدا لها قد يكون هناك بعض الأصوات التي لا تمشي إلا بوقود الدرهم والدينار وهذا أمر متوقع ولكنها أصوات لا يُعتد بها ولا تمثل شريحة ولا توجه وإنما كانت ولازالت تمثل رأيها الخاص الذي نحترمه ، وما أود أن أُأكد عليه هو الرفض التام والحاسم لهذه الاتفاقية ولم يعد هناك مجال ولا بصيص أمل يمكن أن تُقر هذه الاتفاقية في مثل هذه الظروف حتى لو خالف هذا البرلمان كل التوقعات وضرب بعرض الحائط الرغبة الشعبية الرافضة وصادق عليها فأن من المؤكد أن أي برلمان لاحق سيسقطها في مزبلة التاريخ .
لذلك لامناص من الانصياع للرغبة الشعبية فهي الحامية والضامنة للأمن و ليس بالاتفاقيات يستتب الأمن ، ومن الواضح لم يعد هناك أي مبرر يمكن الاستناد عليه لأعتمدها والعمل بها ، وما حصل بجامعة الكويت من منع أقامة ندوة بمعقل كلية الحقوق لهو دليل قاطع على العقلية الأمنية التي تعالج رأي عام بمنطق القوة وهذا ما قبل تطبيق الاتفاقية الأمنية فما بالنا لو طبقت ؟ سؤال يستحق الإجابة عليه.
أخر المطاف
في كل المجتمعات الإنسانية كان ولازال المحرك الأساسي للتغييرات في المجتمعات هم طلبة الجامعة إلا عندنا في الكويت فاتحاد الطلبة صامت صمت القبور وهذا يخل بمصداقية الأخوان الذين يمارسون سياسة المفوحش رجل هنا ورجل هناك أرسلوكم على بر وخلونا نعرف نتحرك كفاية تأخيركم مشروع إئتلاف المعارضة.
تعليقات