التوسع في الاستثمار بالخارج

دعا رجل الأعمال الكويتي د.علي النقي الحكومة الكويتية إلى ضرورة التوسع بالعلاقات مع جمهورية روسيا الاتحادية، مؤكدا أن هذا التوسع يعد خطوة هامة جداً على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري والثقافي.

وطالب النقي في تصريح صحافي بزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في روسيا على ضوء وجود الفرص المتاحة، منوها إلى ضرورة استثمار زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد - حفظه الله ورعاه - المتوقعة الى هناك، في ربيع العام الحالي، لتطوير الشراكة بين البلدين في كافة المجالات.

وأكد النقي أن المتابِع للسياسة الروسية خلال السنوات الماضية يرى أنها تتحول إلى ربط جزء كبير من اقتصادها مع العالم العربي، الذي وجد بدوره في هذا التعاون ضالته، كمحاولة منه للبعد عن الانهيار الذي بدأ يصاحب الاقتصاد الأمريكي، والذي سبق أن ارتبط به لسنوات طوال اعتبرها عدد من المحللين سنوات عجافا اقتصاديا على الأمة العربية.

وأشار إلى أن هذا الانفتاح ضروري بعد أن استعادت روسيا مكانتها الدولية مؤخرا وأصبحت أقوى، فضلا عن تقدمها وتطورها في مجالات متعددة، كما أنها لم تعد روسيا الاشتراكية المغلقة بل أصحبت تلعب دوراً هاما فى العالم، مشددا على ضرورة الاتجاه نحو الدب الروسي، لاسيما بعد التعافي الملحوظ في قوتها واستعادة مكانتها الدولية، فضلا عن تأثيرها الواضح في قضايا دولية عدة، مشيرا الى اهمية الدور الذي تلعبه روسيا بصفتها دولة كبرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في ضمان الامن والاستقرار في المنطقة، مشددا على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين.

ولفت النقي إلى أن العلاقات الكويتية الروسية بطبيعتها قوية وودية على مر السنين، لافتا إلى أن البلدين احتفلا بمرور 50 عاما من العلاقات الديبلوماسية، مستذكرا مواقف روسيا الاتحادية المشرّفة حيال الغزو العراقي الغاشم ودعمها للقرارات الدولية الداعمة للحق الكويتي، متمنيا من حكومتي البلدين لاسيما الخارجية الكويتية أن تكلل هذه العلاقات بتبسيط نظام التأشيرة بين البلدين لسهولة تنقل مواطنيها وتبادل الثقافات، فضلا عن المزيد من الشراكة التجارية والانفتاح الاقتصادي لكسب المستثمرين الروس للمساهمة في التنمية.