آرسنال في مهمة صعبة للثأر من البايرن

سيرغب ارسنال في اظهار أنه تعلم من دروس خسارته القاسية على أرضه الموسم الماضي أمام بايرن ميونيخ عندما يلتقي الفريقان مرة أخرى في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم في لندن غدا الاربعاء في الساعة 10:45 مساء بتوقيت دولة الكويت.

وفرض البايرن حامل اللقب سيطرته تماما في الانتصار الذي حققه بنتيجة 3-1 باستاد الامارات ورغم أن ارسنال حافظ على ماء وجهه بالفوز 2-0 في ميونيخ في مباراة الاياب، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتفادي الخروج من دور الـ16 للموسم الثالث على التوالي.

ويواجه ارسنال مهمة صعبة من أجل تجنب الخروج من الدور نفسه للمرة الرابعة على التوالي، إذ أن بايرن المتألق لا يظهر أي اشارة على الابطاء من تقدمه تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا الذي قاد برشلونة للفوز على ارسنال في هذه المرحلة من البطولة في موسم 2010-2011.

ورغم تعثره مؤخرا إلا أن ارسنال سيكون منافسا أقوى هذه المرة مع منافسته على لقب الدوري الانجليزي الممتاز بجدية لأول مرة منذ سنوات ويجب أن يحصل على دفعة معنوية جراء انتصاره 2-1 على ليفربول في كأس الاتحاد الانجليزي بعد ثمانية أيام من خسارته القاسية أمام المنافس ذاته 5-1.

واعترف المدافع الالماني بير مرتساكر بأن الأمر سيتطلب تقديم 'مباراتين مثاليتين' لكي يتأهل ارسنال لكن من المهم أيضا عدم اظهار احترام زائد لبايرن.

وسيغيب لاعب الوسط ميكل ارتيتا بسبب الايقاف بعد طرده خلال الخسارة أمام نابولي في مرحلة المجموعات، بينما من المتوقع أن يعود جاك ويلشير وبكاري سانيا وكيران جيبز وسانتي كازورلا وتوماس روزيتسكي الى التشكيلة الأساسية.

وبقي ويلشير وسانيا على مقاعد البدلاء أمام ليفربول وشارك جيبز وكازورلا في الشوط الثاني بينما تمت اراحة روزيتسكي.

ولا يظهر البايرن أي مؤشر على تراجع هيمنته المحلية إذ تحقق فوزه 4-صفر على فرايبورج يوم السبت رغم اراحة جيروم بواتنج وديفيد الابا وتياجو الكانتارا وماريو جوتسه.

وحقق البايرن بهذا الانتصار فوزه 13 على التوالي في دوري الدرجة الأولى الالماني كما أنها مباراته 46 دون هزيمة. وجاءت هزيمته الوحيدة هذا الموسم على أرضه أمام مانشستر سيتي في مرحلة المجموعات بدوري أبطال اوروبا بعدما كان قد ضمن التأهل بالفعل.

وسيلعب الفريق البافاري بدون الجناح الفرنسي بلال ريبيري الذي يعاني من الاصابة كما سيغيب بديله المحتمل شيردان شاكيري الذي سجل هدفين أمام فرايبورغ بسبب تقلص عضلي.

ورغم طبيعة انتصاره الكاسح في لندن الموسم الماضي حين تقدم 2-0 بفضل هدفين مبكرين من توني كروس وتوماس مولر بعد 21 دقيقة فقط إلا أن فيليب لام قائد البايرن لا يزال يشعر بالقلق من ارسنال.

وستقام مباراة الاياب في المانيا يوم 11 مارس المقبل.

وسيحتاج الهولندي كلارنس سيدورف الى الاستفادة من كل الخبرة التي جناها باعتباره اللاعب الوحيد الذي فاز بدوري الأبطال مع ثلاثة أندية مختلفة إن أراد قيادة ناديه الميلان لتخطي اتلتيكو مدريد الاسباني والتأهل الى دور الثمانية.

ويستضيف الميلان النادي الاسباني المتألق في الدوري المحلي، عندما سيبدأ سيدورف مشواره التدريبي في مسابقة المستوى الأول للأندية في اوروبا بعد توليه المسؤولية الشهر الماضي خلفا لماسيميليانو اليغري.

وفاز لاعب وسط هولندا السابق البالغ عمره 37 عاما بدوري الأبطال مرة مع اياكس امستردام ومرة مع ريال مدريد قبل أن يسفر عقد من اللعب بين صفوف ميلان عن لقبين قاريين إضافيين.

وسيواجه سيدورف رجلا يعرفه جيدا منذ فترته كلاعب وهو الارجنتيني دييغو سيميوني مدرب اتلتيكو الذي لعب في ايطاليا مع انترناسيونالي ولاتسيو وفي اسبانيا مع اتلتيكو واشبيلية.

وحول سيميوني صاحب 43 عاما اتلتيكو الى فريق ينافس على الألقاب في اسبانيا واوروبا منذ تولى تدريبه في نهاية 2011 ويتقاسم الان صدارة الدوري الاسباني الممتاز مع برشلونة وريال مدريد.

وهو واحد من ثلاثة فرق فقط لم تتعرض لأي هزيمة في مرحلة المجموعات بدوري أبطال اوروبا إذ فاز بخمس مباريات وتعادل في واحدة كما لم يخسر في اخر اربع مباريات له خارج ملعبه في اوروبا.

وسيحتاج سيدورف الى وقت لاصلاح ميلانو المترنح في المواسم الأخيرة لكنه قال بالفعل إنه يريد من اللاعبين المزيد من السيطرة على اللعب.

وتراجع اتلتيكو في الاسابيع الأخيرة ومني بخسارة مفاجئة في الميريا بدوري الدرجة الأولى الاسباني وخرج من كأس ملك اسبانيا على يد غريمه اللدود ريال مدريد.

وعاد اتلتيكو الى طريق الانتصارات هذا الاسبوع بفوزه 3-0 على ريال بلد الوليد في الدوري.

وعزز سيميوني تشكيلته الشهر الماضي بضم صانع اللعب البرازيلي دييجو ريفاس، ويمتلك عمقا كافيا في قائمته للمنافسة بنجاح على جبهتين.