باريس تأمل زيادة التجارة مع الكويت
الاقتصاد الآنفبراير 18, 2014, 8:24 م 567 مشاهدات 0
أكدت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك هنا اليوم ان بلادها لديها آمال على زيادة تجارتها مع دولة الكويت خلال الاعوام المقبلة والوفاء بالتوقعات الكويتية في العديد من المجالات وخاصة قطاعات النقل والصحة والزراعة والغذاء .
وشددت بريك في تصريح للصحافيين في ختام أعمال الدورة ال13 للجنة الوزارية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين فرنسا والكويت على ان مصلحة بلادها في العمل مع الكويت وتكثيف الروابط في القطاعين العام والخاص وفي الشراكات المختلفة بين الجانبين.
وقالت في معرض ردها على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان آخر اجتماع عقدته اللجنة الوزارية المشتركة كان في عام 2009 واتفق الجانبان على انه ينبغي عقد المزيد من الاجتماعات الدورية 'على الأقل (مرة) كل عامين' بهدف تعزيز التجارة بين الدولتين.
واضافت ان العام الماضي كان طيبا على المستوى التجاري بين فرنسا والكويت موضحة ان حجم التبادل التجاري بينهما بلغ نحو 8ر1 مليار يورو (نحو 4ر2 مليار دولار) 'وهذا رقم قياسي لم يتم الوصول اليه منذ عام 1984'.
وأكدت الوزيرة ان فرنسا لن ترضى بهذا التطور فقط مضيفة ان هناك هامشا للتطور 'ويمكننا القيام بما هو أفضل لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية لتصل الى المستوى الممتاز للعلاقات الدبلوماسية والسياسية'.
وأعربت بريك عن أمل فرنسا في مضاعفة المستويات التجارية مع الكويت على مدى الاعوام الثلاثة المقبلة.
وكشفت عن ان اجتماعاتها مع وزير المالية أنس الصالح والمسؤولين الكويتيين الآخرين وأعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت شهدت تحديد الجانبين لأولوياتهما بشأن المضي قدما في العلاقات.
واوضحت ان المناقشات دارت أيضا حول 'شراكات مالية متعددة الابعاد' ما يشير الى امكانات استثمار الكويت في شركات فرنسية.
ونوهت الوزيرة الى ان فرنسا على دراية بحقيقة ان الكويت 'مستثمر واع للغاية ومستثمر طويل الاجل' مضيفة ان بلادها ستسعى لان تظهر لها اهدافا 'جذابة' لمثل هذه الاستثمارات.
وقالت ان كلا الجانبين يدرسان ايضا جدوى العمل سويا في اسواق 'ائتمان الصادرات' باستخدام رؤوس الاموال الكويتية والضمانات الحكومية الفرنسية في اسواق محددة.
وذكرت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية ان بلادها اثارت قضية امكانية دمج استراتيجيات محددة للتمويل الانمائي للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الفرنسية للتنمية والعمل سويا بشأن مشروعات للبنية التحتية في منطقة جنوب المتوسط مثل دول المغرب العربي والدول العربية الاخرى في المنطقة.
ولم تكن القضايا المالية الوحيدة محل المناقشة خلال المحادثات التي اجرتها اللجنة حيث ركزت ايضا على قطاعات النقل والزراعة والغذاء والصحة.
وقالت بريك ان التجارة بين فرنسا والكويت في قطاع الزراعة والغذاء ضعيفة 'وهدف الجانب الفرنسي هو تعزيز الجهود الكويتية حتى يقل اعتمادهم على (مصادر الطعام) الخارجية' عبر تطوير خطوط امداد محلية للمواشي والمحاصيل والالبان.
واضافت ان فرنسا لديها توقعات بتطوير التعاون مع الكويت ومنها قطاع الطيران على سبيل المثال 'كما تبادلنا الآراء بشأن النقل البري كما عرضت امكانية مساهمة بلادها في اقامة خط لمترو الانفاق في مدينة الكويت.
واشارت الى ان الجانبين تطرقا ايضا الى امكانية التعاون في قطاع السكك الحديدية.
واعلنت ان الاولوية الثالثة التي جرى مناقشتها اليوم تعلقت بالقطاع الصحي وهو ومجال يوجد به تعاون قائم بالفعل بين الجانبين موضحة ان باريس تقدم خدمات ومنتجات دوائية في الكويت كما تساعد في علاج المرضى الكويتيين في فرنسا.
وكشفت عن ان فرنسا قدما عرضا للتعاون الصحي عندما قامت بزيارة الكويت في مارس 2013 موضحة انه غطي القطاع الصيدلي وتبادل المرضى والتعاون في المؤسسات العالمية.
وبينت ان ما نرغب في تقديمه الى العالم هو مشروع فرنسي - كويتي يتضمن انشاء مستشفى فرنسي في الكويت مشيرة الى ان كلا الجانبين وافقا على دراسة امكانية تحديث مستشفى في الكويت تتخصص في علاج مرض السرطان.
واكدت في معرض رد على سؤال ل(كونا) ادراك فرنسا للحاجة الى نقل المعرفة العلمية الى الكويت معربة عن املها في ان يتمكن المرضى من تلقي العلاج محليا بدلا من السفر للخارج ومشيرة الى ان نحو 400 كويتي قدموا الى فرنسا خلال العام الماضي لتلقي العلاج.
تعليقات