محذرة ابن قطب حكومي أشار خبر ((الآن)) له، العياف: سيحاولون مهاجمتي وتشويه صورتي لفضحي فسادهم

زاوية الكتاب

كتب 1436 مشاهدات 0

صورة تعبيرية

رسالتي إلى «الابن الضال»؟!
«ان الموظف العام باعتباره مواطناً يسري عليه ما يسري على باقي المواطنين من كفالة حرية الرأي والنشر والاجتماع وانه له حق اعتناق الرأي السياسي الذي يراه، وأن يعبر عن رأيه من خلال الصحافة بشرط ان ينتقد بموضوعية، مقترحاً وفق وجهة نظره ما سيراه من أساليب الاصلاح من دون ان يكون مجبراً على اعتناق رأي الجهة الادارية التي ينتمي لها، شريطة ألا ينطوي نقده على تجريح لرؤسائه ومسؤوليه، وعليه احترام ما يعتنقه من أفكار او ما يبديه من آراء تحت شعار «لا خير فيكم ان لم نقولوها ولا خير فينا ان لم نسمعها»!.
٭٭٭
السطور السابقة ليست كلمات من عندي أو مستقاه من رأي قانوني أو من احدى الدراسات القانونية، وانما هي سطور مكتوبة بماء الذهب، تضمنها حكم قضائي أقل ما يوصف به بانه تاريخي، أصدرته المحكمة الادارية الموقرة، في الدعوى المرفوعة من أحد الناشطين السياسيين، أثر قيام جهة عمله بمعاقبته كونه موظفا عاماً خالف رأي المؤسسة التي يعمل بها وأيضاً لمشاركته في تجمع أقيم في ساحة الارادة!.
هذا الحكم الذي صدر في 2010/6/3 قد رسخ مبدا حرية التعبير، واكد عدم جواز سلب الموظفين أى حق لهم من حقوق المواطنة التي يتمتعون بها والمكفولة بنص الدستور حتى وان كانوا موظفين بالدولة.. فهم مواطنون اولا.. وكونهم موظفين فان ذلك لا يعنى ان يسلب حقهم في التعبير!.
٭٭٭
أسرد هذه المقدمة بوضوح لأرسل رسالة الى «الخائبين» الذين نما الى علمي انهم منزعجون من كتاباتي ومن مواقفي الحادة المقاومة للفساد ولاهدار المال العام وعملية سرقة ونهب الكويت دون وازع من ضمير.. رسالة اقول لهم فيها انني وقلمي لا نباع ولا نشترى، وستخيب محاولتكم التي بدأتموها قبل يومين، حول كونى موظفه في الدولة، وانني كنت في مقدمة من حضروا للندوة التي اقامها تجمع «المسار» لمناقشة الاتفاقية الأمنية!!.
ما فعلتموه ان دل على شيء فانما على ضحالة وسطحية من يستهدفوني، ولكن أين الخطورة يا اخوان؟ فهي تكمن في ما وردني من معلومات بشأن حملة مبيتة لتشويه صورتي، والتي تقطع بانها حملة مدفوعة الثمن، من قبل نجل «قطب حكومي كبير»!! والمفارقة أنه هو نفسه الذي نشرت احدى الصحف الالكترونية الشهيرة من يومين خبراً عنه، حيث جاء عنوان الخبر الصادم يقول: قطب حكومي بارز يحاول تلميع صورته وابنه تولى المهمة) وتحدث عنه الخبر بتفاصيل كثيرة يجب ان يثق انها ستدخله الى مستنقع لن يتركه الا نازفاً لكثير من سمعته!.
٭٭٭
هذا الشخص يفتح على نفسه أبواب لن تغلق.. فحيثما يكون تشويه الآخرين حتما يتساءل الناس ويفتشون ويضعون الامور تحت المجهر والأسئلة التي تطرح نفسها ببساطة تبدأ كالتالي: لماذا يتخفى هذا وغيره خلف حسابات وهمية وخدمات اخبارية لتشويه سمعة خصومه أو منتقديه؟!.
حتما سيتساءل الناس أيضا عن السبب الذي يدفع بنجل هذا القطب الحكومي الكبير وراء قيام نجله بمحاولة تلميع صورة والده على حساب الطعن بالآخرين؟! هل أنطفأ نجم والده وخبا بسرعة هكذا؟ ولماذا لا تكون المواجهة هي سيدة المواقف فيأخذ كل ذي حق حقه في معركة شجاعة؟ ولماذا لا يكون الدفاع عن الانجاز وليس قائما على الدسائس؟! والسؤال الأخطر هو من أين تدفع هذه الأموال لهؤلاء المأجورين؟ هل هي من المال الخاص لنجل هذا القطب ام انها من أموال الدولة؟ أم ان هذه الأموال من (البند الخاص) ام ماذا؟!.
٭٭٭
ثم دعني أسالك هل أنت على مستوى من يختلف معك أو مع والدك سياسياً؟! هل انت لديك قدرة على شيء ما؟ هل أنت ذو «حيثية» بحيث تعتقد ان بامكانك ان ترهب أو تخيف أو تستعدي علينا وزيراً مثلاً؟ والله عيب! فعلى مدار تاريخ الخلافات السياسية في الشأن العام وتطورها لم نشهد مثل ما نشهده اليوم من سقوط مروع للأخلاق لبعض الشخصيات التي تتمترس خلف مواقعها الحكومية!.
أعود واكرر سؤالي لـ«الابن الضال» هذا: اذا كنت تعتقد انك على قدر ومستوى الاختلاف فلتشمر ساعديك وترفع رأسك وتخرج للعلن لكي تدافع عن وجهة نظرك، ولا تتوارى خلف المأجورين وتعمل من تحت ستار أو من خلف الكواليس مستغلاً أموالا قد لا تكون لك وليست من حر مالك لضرب خصوم والدك؟!.
وللعلم فقط انا ليس لدي خصوم نهائي.. فأنا مع الحق أينما يكون ولا أخشى في قوله لومة لائم، كما انني لا أحسب حسابا للمكسب او الخسارة عند تناولي لاي قضية من القضايا ولا اعبأ الا بما يمليه علي ضميري!.
٭٭٭
دعني ايضا اقل لك انه بالنسبة لوجودي في ندوة «المسار المستقل» فانني أتشرف بالانتساب الى هذا التجمع الحر المستقل الجديد، ومعنا ثلة من الوطنيين في هذا البلد والذين يمثلون كتلة(الأزرق) تلك التي دافعت عن ايمانها بصحة قرار مرسوم «الصوت الواحد» ودافعت عنه وأيدته في مواجهة كتلة «البرتقالي» ومن عارضوا «الصوت الواحد»، ووقفنا بشهامة ووفاء مع الوطن عندما كاد ان يضيع! في الوقت الذي كان هناك جبناء وأشباه رجال في انتظار اللحظة لانتهاء المعركة وحصد الغنائم! ترى أي شرف ورجولة في هذه المعركة؟ انت لم تفهم حتماً ان من تدعي أنت ومأجوروك اليوم انهم يهاجمون (الحكومة) ان هؤلاء اذا كانوا قد دافعوا عن الحكومات في السابق فانهم لا يستطيعون ذلك الآن، ببساطة لانهم لا يستطيعون ان يدافعوا عن حكومة متخبطة خالية من الافكار والرؤى كما انها غير قادرة على اقناع رجل الشارع بأدائها.. وغير عابئة بالخسائر المعنوية والمادية التي تحققها الدولة جراء تخبطها وفشلها الذريع هذا!.
٭٭٭
هذه الحكومة التي تنعم باستقرار حاليا، تضم شخصيات كانوا من الرافضين والمقاومين لمرسوم «الصوت الواحد»، ولعلك لحداثة عهدك وخبرتك السياسية لا تدرك ان ما تتنعم فيه الحكومة حاليا من الاستقرار يعود الفضل فيه الى ممثلي تيار المسار المستقل.. فهؤلاء هم من كانوا سبباً رئيسياً في هذه النعمة، والتي حتماً ستزول اذا لم يتم الحفاظ عليها، سيما وان حكومة كهذه الحكومة لا تدرك بالفعل أسباب النجاح ولا تعرف يقينا الا اسباب الفشل وهي سائرة اليه حتما.. فهي حكومة لا تعمل ولا تريد ان تعمل واذا عملت فانها تحقق خسائر ويا لها من خسائر!!.
رسالة أخيرة للابن الضال: يقول المثل الشعبي (من عاش بالحيلة مات بالفقر)!!... والعبرة لمن يتعظ!!.

منى العياف

رابط خبر : قطب حكومي بارز يحاول تلميع صورته

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك