المخالفات المرورية أصبحت غير منطقية.. بنظر حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 815 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  مخالفات لا مكافآت

حمد السريع

 

عام 1985 أصدر الشيخ سعد العبدالله رئيس الوزراء في ذلك الوقت رحمه الله قرارا بتخصيص مكافآت للعاملين بالمباحث والجمارك وخصص مبلغ (500) ألف دينار وبعد عام أصبحت مكافآت وزارة الداخلية منفصلة عن مكافآت الجمارك وصدر قرار من وزير الداخلية بتنظيم آلية صرف المكافأة حيث حدد القرار العاملين بمكافحة الجريمة ومكافحة المخدرات وشرطة النجدة والأمن العام بالإضافة الى الإدارة العامة لأمن الدولة .

المكافآت حددت حسب حجم الجريمة وتصرف من ميزانية الدولة ولكن يبدو ان رجال المرور في الوقت الحالي ساءهم هذا القرار فقرروا انتزاعه بطريقتهم الخاصة من خلال زيادة المخالفات.

المخالفات أصبحت غير منطقية وغير مقبولة بل والضباط أصبحوا يبحثون بكل شيء ليس لتطبيق القانون فقط بل لإنهاء ما لديهم من دفاتر مخالفات صدرت لهم الأوامر الشفهية بإنهائها اعتقادا منهم ان تلك المخالفات ستعود بالنفع لهم في حصولهم على مكافآت مالية منها وليس من خزانة الدولة.

مخالفات غير منطقية ليتها كانت في سبيل تخفيف الزحمة وتسهيل حركة المرور بل فقط إشهار لإحصائيات زائفة في مخالفات غير مقبولة أو محسوبة لن تخفف الزحمة بقدر زيادة المخالفات.

ضباط صغار وأفراد لا يملكون خبرات التعامل مع الشارع أصبحوا وبناء على توجيهات من قيادات المرور ملوكا بالطرقات يتحكمون فيها كيفما شاءوا تعسفا على مستخدمي الطريق.

ادارة تحقيق المخالفات بالإدارة العامة للمرور شلت يدها وجمدت صلاحيتها وأصبحت لا تستطيع التحقيق بأي مخالفة رغم التجاوز البيّن بها وعدم قانونيتها فزادت التجاوزات على المواطن.

ما الذي يعنيه تصريح الوكيل المساعد لشؤون المرور ان هناك خطة لتحصيل 100 مليون دينار من المخالفات خلال عام 2014 الذي أثار ضجة كبيرة بين العامة.

المتابع للإحصائيات الأسبوعية الصادرة من الإدارة للمرور يجد انها كانت تشير في بادئ الأمر الى ( 35) ألف مخالفة في الأسبوع وخلال الأسابيع الأخيرة وصلت الى (41) ألف مخالفة لتعلن الداخلية ان المخالفات انخفضت من 13% الى 3% وهذا أمر يتناقض مع التصريحين السابقين.

فأين الصح انخفاض أو ارتفاع أو توجه لزيادة المخالفات؟ نرجو التوضيح للعامة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك