تعاون صيني باكستاني لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

اتفق الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الباكستاني ممنون حسين على تعزيز شراكة التعاون الاستراتيجية بين البلدين التي تمتع باساس سياسي صلب وروابط اقتصادية وثيقة وتعاون امني معمق.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الصيني بنظيره الباكستاني بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين يوم امس حيث استعرضا تطور العلاقات بين البلدين ووضعا خطوطا عامة لمستقبل العلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم ان 'الرئيسين اتفقا ايضا على ابقاء مستوى عال من التعاون والاتصال الاستراتيجي بين البلدين ودعم كل منهما للآخر بقوة في القضايا التي تنطوي على المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية'.
واضافت ان 'الرئيسين تعهدا بتكثيف تنسيق السياسات الاقتصادية وتعزيز التعاون في مجال الدفاع والامن وزيادة التبادلات الثقافية وتعزيز التنسيق بشأن القضايا الدولية والاقليمية'.
ووفقا للوكالة اكد شي دعم الصين وتقديرها لجهود باكستان لتحقيق المصالحة مع الهند فيما اكد حسين مواصلة باكستان الحوار مع الهند لتحسين العلاقات معها.
ولفتت الوكالة الى ان الزعيمين شهدا توقيع سلسلة من وثائق التعاون من قبل السلطات والمؤسسات من الجانبين في مجالات مثل التعاون الاقتصادي والتجاري والربط الاقليمي والطاقة.
واصدر الرئيسان بعد المحادثات بيانا مشتركا حول تعميق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين تعهدا خلاله بترجمة مستوى عال من الثقة المتبادلة والتعاون العملي الذي يحقق الازدهار لشعب البلدين.
وحث الرئيسان في البيان المكاتب ذات الصلة في البلدين على تسريع العمل على انشاء مشروع الممر الاقتصادي بين البلدين الذي اقترح في اتفاق تم خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ لباكستان في شهر مايو الماضي حيث سيربط منطقة (كاشغر) في منطقة (شينجيانغ) الويغورية ذاتية الحكم بميناء (جوادر) الباكستاني الجنوبي الغربي.
واكد الجانب الصيني دعمه الكامل لباكستان ومساعدتها على معالجة العجز في مجال الطاقة الذي كان يشكل عقبة رئيسية امام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان.
يذكر ان حسين وصل الى بكين يوم الثلاثاء الماضي في زيارة تستغرق اربعة ايام هي الاولى له منذ توليه منصبه في شهر سبتمبر الماضي.