اغلب القياديين غير مؤهل لمواكبة خطة التنمية بقلم عبدالله العبدالجادر
الاقتصاد الآنفبراير 22, 2014, 10:57 ص 2611 مشاهدات 0
حين تم أعداد خطة التنمية 2010/2014 والموافقة عليها من الحكومة ومجلس الامه للبدء فيها اعتبار ابريل 2010 لم يؤخذ في الحسبان استعداد وتقبل وفهم الخطة من قبل الجهات الحكومية وخاصة القيادين وهذة اتضحت بعد ابريل 2010 بأن أغلب القيادين غير متأهلين لمواكبة برنامج عمل الخطة ولم يبدأو بها كما هو مخطط لها وكذلك اتضحت الكثير من المعوقات والمشاكل والتي على أساسها أخرت تنفيذها.
وهذة المعوقات والمشاكل تم مناقشتها وكيفية التغلب عليها في اجتماعات تمت بين الشيخ احمد الفهد وزير التخطيط سابقا وبين وكلاء الوزارات والقيادين بالدولة حيث استعرض أهمها وكان من بين المعوقات هي ماتم ذكرها في برنامج عمل الحكومة 2014/2017 هي طول الدورة المستندية وتداخل الاختصاصات والبيروقراطية وهذة جزء من المعوقات في الجهاز الحكومي.
ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يتم عمل أي شيء بهذا الخصوص يعني اربع سنوات مرت أعتقد كانت فترة كافية لحل كافة المعوقات أمام تنفيذ خطة التنمية وقد طرحنا وقتها الحلول والدراسات التشخيصية لها لفتح الطريق أمام سياسات خطة التنمية بالبدء بدون معوقات ولكن وللأسف الحكومة لم تبادر بحل المعوقات والتحديات أمام تنفيذ برنامج خطة التنمية وكان اعتقادها بأن شق الطرق وبناء المنشات هي خطة التنمية والحقيقة هي أن أغلب القيادين غير مستعدين وغير مؤهلين لمواكبة تنفيذ الخطة وكان من الاجدى على الحكومة تكثيف الندوات والمؤتمرات والتدريب اللازم للقيادين حتى يستوعبوا برنامج خطة التنمية وكيفية تنفيذ سياستها.
وكما كان من المفترض على الحكومة البدء في أعادة هيكلة الجهاز الحكومي حتى يكون قادرا لمواكبة وتنفيذ برنامج عمل الحكومة بدون بيروقراطية وطول الدورة المستندية وتداخل الاختصاصات لأن يامعالي الوزيرة سوف تدخلون في دوامة متكررة لمعوقات ومشاكل تأخر خطة التنمية وخاصة هنالك ظواهر بدءت تزيد وسوف تصبح مشكلة يصعب حلها مثل البطالة وتضخم الجهاز الحكومي وميزانية المرتبات والعجز وهذة لن تُحل أذا مابدءنا في تنفيذ سياسات التطوير الإداري والتنمية البشرية وحل مشكلة مخرجات التعليم وسوق العمل وخلق فرص عمل للكويتيين في القطاع الخاص من خلال مشاريع التنمية والله الموفق .
الدكتور/ عبدالله فهد العبدالجادر
مستشار تنظيم وادارة
تعليقات