'خطوة ممتازة'.. شملان العيسى مشيداً بقرارات تسهيل المبادرات الشبابية
زاوية الكتابكتب فبراير 23, 2014, 12:08 ص 627 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / نموذج للتحرك الديمقراطي
د. شملان يوسف العيسى
القرارات الجريئة التي اتخذتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح والخاصة بالمشاريع الصغيرة وتصريحاتها الخاصة بتسهيل مبادرات الشباب الكويتي الذي يشكل الاغلبية السكانية من المواطنين خطوة ممتازة في الطريق الصحيح باتجاه الاصلاحات الاقتصادية في البلد، الشباب الكويتي واصحاب المشاريع الصغيرة يعانون معاناة حقيقية منذ فترة طويلة من الاجراءات الحكومية العقيمة والفساد الاداري وتفشي الرشوة والمحسوبية.. لذلك لجأ هؤلاء الشباب الى تنظيم انفسهم في عدة مجموعات متنوعة كلها تعمل على تذليل العقبات والروتين الحكومي.. وقد بادر هؤلاء الشباب بلقاء اعضاء مجلس الامة والمسؤولين في الحكومة لشرح وجهة نظرهم وقد استجاب بعض اعضاء مجلس الامة مشكورين لطلباتهم وبادر النواب بطرح اسئلة وهددوا باستجواب الوزيرة السابقة ذكرى الرشيدي اذا لم تذلل العقبات امام المشاريع الصغيرة ولقد لعب النائب الصديق كامل العوضي دورا مميزا في ذلك.
لقد استجابت الحكومة للرغبات الشبابية وان كانت استجابتها بطيئة ومتأخرة لكن تحققت رغبة الشباب، علينا ان نؤكد الدور المميز الذي لعبته السلطة الرابعة (الاعلام) في الصحافة والتلفزيون بشرح وجهة نظر اصحاب المشاريع الصغيرة ولقد قدمت قناة «الوطن» التلفزيونية مشكورة فيلما وثائقيا «اسمعني» يسرد معاناة الشباب الكويتي اصحاب المشاريع الصغيرة ولقد كان للفيلم صدى واسع حيث اصبح حديث المنتديات والدواوين والصحافة وخلق حوارا بين المواطنين حول هذا الموضوع المهم، لان الفيلم يطرح تساؤلات مشروعة جعلت الحكومة تستجيب لمطالبهم بعد التغيير الحكومي الجديد الذي اوصل الى وزارة الشؤون وزيرة متفهمة وواعية لاهمية المشاريع الصغيرة للشباب لخلق قاعدة شبابية وطنية تعتمد على نفسها بعيدا عن العمل الروتيني الممل في الحكومة.
ما نريد التأكيد عليه ان العمل الديموقراطي المؤسسي يعتمد على اقناع المسؤولين في الحكومة والمجلس والرأي العام الكويتي بشكل عام وهذا العمل المشروع يتطلب رؤية شبابية واضحة واعدادا جيدا وعمل جماعات ضغط مصلحية تأخذ في الاعتبار مصالح الشباب انفسهم بعيدا عن السياسيين الذين يحاولون استغلال شبابنا لتحقيق مطالب سياسية لا تمت للبلد ومصالحه بشيء.
نحن نعيش في دولة منفتحة ديموقراطيا ولدينا حكومة ونواب وصحافة واعلام مفتوح للجميع لابداء رأيه لأي انسان او جماعة، لدينا افكار ومشاريع اصلاحية تصب في مصلحة البلد على المدى البعيد.. اننا نحيي الشباب الذين سعوا لتذليل العقبات امام المشاريع الصغيرة كما نشكر الحكومة ممثلة بوزيرة الشؤون ونواب مجلس الامة، آمل شخصيا ان يهتم الشباب بقضية التعليم فليس من المعقول ان يكلف الطالب في مدارس الحكومة 4.900 دينار سنويا بينما رسوم الدراسة في مدرسة البيان الخاصة والمدرسة الانجليزية والامريكية لا تتعدى الرسوم 3.500.. ما الفارق بالتعليم والتحصيل العلمي، لنعمل جميعا للنهوض ببلدنا بعيدا عن الشعارات الشعبوية.
تعليقات