العمل الشعبي يستحق التوثيق بعين المواطن وليس السلطة.. الطراح مؤكداً
زاوية الكتابكتب فبراير 25, 2014, 12:46 ص 1003 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / ذكرى التحرير والدور الشعبي (2-2)
خالد أحمد الطراح
الأحياء منا لا يسعهم الانتظار.. والعمل الشعبي يستحق التوثيق بعين المواطن، وليس السلطة.
تحدثت في مقالي السابق عن ذكرى التحرير، وانتقدت أن تمر مرور الكرام بين أعلام مرفوعة هنا ومبان تزدان بأضواء مختلفة وحملات تسويق. لست متشائماً، ولست ضد الفرح، ولكني إلى اليوم ومنذ تحرير الكويت أتساءل عمن المسؤول عن عدم تسليط الضوء على دور العمل الشعبي داخل الكويت وخارجها؟ وحقيقة لا أعرف إلى من يمكن ان نوجه الانتقاد؟ فمن الواضح ان الموضوع ليس محل اهتمام الدولة! فقد تناولت العام الماضي، وعلى جزأين، العمل الشعبي الذي انطلق في القاهرة وعواصم أخرى. وكعادة الحكومة، الصمت وعدم التعليق والتوضيح!
ربما هي سياسة جديدة تدخل قاموس العمل السياسي تستوجب أن نعيد تثقيف أنفسنا، سياسيا وتاريخيا! لم أطلع على مناهج التعليم، ولكن هل هي مناهج حيادية ومنصفة في سرد التاريخ، هل أنصفت المناهج ما دار داخل الكويت وخارجها من ادوار شعبية كان لها بالغ الأثر في الصمود وتحرير الكويت، ام أن المناهج تأثرت بسياسة الحكومة في طمس حقيقة العمل الشعبي؟!
إن ما أدعو إليه ليس ان ننطوي على أنفسنا وأن نبكي أيام الاحتلال، بالتأكيد لا.. إنني أدعو السلطة، وحقيقة لا ادري إلى من أتوجه تحديدا في تحميل مسؤولية التجاهل لهذه الحقبة التاريخية، وهل هناك ثمة تعمد في ذلك؟!
إن هناك العديد من الشخصيات التي عايشت ووثقت الاحتلال بعين المواطن العادي وليس الحكومة، وهنا تكمن الأهمية. فمن المهم ان يكون هناك توثيق تاريخي حيادي وسرد موضوعي لأيام الاحتلال من جميع جوانبه، السلبية منها والايجابية، وكم هي جوانب ومحطات تستحق الاهتمام، وتفحصها من اجل الجيل الحاضر والمستقبل. فلا يجوز طمس حقائق تاريخية ونحن - كشعب - سجّل بطولات تاريخية، سواء من ناحية الإنسان العادي او حتى التيارات السياسية، وتحديدا المعارضة التي لم تنقلب ضد الحكم، بل بادرت إلى الوقوف مع الشرعية، وأكثر برهان على ذلك مؤتمر الطائف.
ترى، هل ستذوب مراحل تاريخية مهمة كهذه بين مغريات متعمدة وتذبذب الساحة السياسية وانشغال القوى السياسية في أمور يمكن أن تنتظر؟! ولكن الأحياء منا الذين كابدوا الاحتلال في الداخل والخارج لا يسعهم الانتظار!
تعليقات