تركي العازمي لوزير الصحة: أين تكويت الوظائف الإشرافية؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 25, 2014, 12:52 ص 1285 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / وزير الصحة والأوضاع غير الصحية!
د. تركي العازمي
النصيحة التي تأتيك من قلب محب يفترض أن تستقبلها بصدر رحب فكما قيل في الغرب« Nothing_Personal» فالحيادية في الطرح في الغالب تأتي بثمارها!
أعتقد بأن وزير الصحة د علي العبيدي يعلم باحترامنا له على المستوى الشخصي وهو الدافع لتوجيهنا النصيحة له كي يحاول فعليا إصلاح ما أفسده الدهر في حقل وزارة الصحة!
فكرة المقال بدأت في طلب والدي علاجاً غير متوافر في وزارة الصحة وهو «فولتارين 25 ملجم» وطلبناه من الدول المجاورة... واستغربت من وضع الدكتور فهد الفودري مدير منطقة الأحمدي الصحية مع الصيادلة!
هل يعقل أن رئيس قسم الصيادلة بمنطقة الأحمدي للرعاية الصحية وافد عربي على بند التعاقد (غير معين) والوزارة تعج بالصيادلة الكويتيين ولديهم جمعية!
ليسمح لي الوزير.... لقد أخذ الأجانب مساحة كبيرة ومنحوا مناصب وقد يكون لوزارة الصحة نظرة قيادية لا نعلم عنها لمن، هذا ما لا حظناه.
نريد الشفافية فقط.... إذا كان الكويتي لا يستحق المنصب و«نشيخ» (بكسر الياء) الوافد على الكفاءات الكويتية والغريب أن الوافدين من جنسية واحدة!
أحيانا تجد مسؤولا على مستوى ارتياح من الوافد وما «يشتهي» التعامل مع الكويتي لأن الوافد مطيع إلى أبعد الحدود لكن ما علاقة مستوى الارتياح في طبيعة العمل الإداري والتسلسل الوظيفي وتوجه الدولة الرامي لتكويت الوظائف الإشرافية وزد على ذلك فإن الهيكل الإداري يحتم على المسؤول الالتزام به لا أن يعمل «بلوكا» على مسؤول أو يعين مديرا «لا يهش ولا ينش» فقط لأنه مطيع أو لديه «واسطة»!
مع هذه النوعية من السلوك الوظيفي تضيع المهام ولا يمكن للمسؤول أو المدير من معرفة مستوى أدائه ولا يمكن له أن يحكم السيطرة على طبيعة آداء التابعين له مادام مسؤوله «الكبير» في مستوى وكيل وزارة أو وكيل وزارة مساعد على اتصال بمن هم دون مستواه الوظيفي!
هل يفترض أن يبدي الموظف الولاء المطلق للمسؤول كي يحصل على ترقية وإن حصل عليها هجر مهامه الجديدة و«ترك الخيط والمخيط» للمسؤول الذي رشحه للمنصب!
هذا النمط من السلوك واستغلال سلطة القرار يجب أن تنتبه له الحكومة وتحديدا وزراء الصحة. التربية. الداخلية. وغيرها من الجهات.
إن العلاقة بين الموظف وجهة عمله حددتها نظم ولوائح ومتى ما تركت لمجاميع دون غيرها فعندئذ لا تتوقع الإنتاجية والإصلاح!
ما زلنا على طمام المرحوم في وزارة الصحة... أخذتها كوزارة معنية بصحة الإنسان التي لا تقدر بثمن وصلاحها لا يمكن بلوغه إلا من خلال فهم «الإخفاقات» على مستوى القياديين من وكيل وزارة ووكيل وزارة مساعد ومدير فهم السبب الرئيسي كما أشرنا في مقالات سابقة في تلقي الوزير للأسئلة البرلمانية التي تتحول في الغالب إلى استجواب.
الزبدة.. إننا نوجه النصيحة ونعمل بشفافية مطلقة لا مصلحة لنا فيها وندعو معها المولى عز شأنه أن يوفقنا حسن البطانة الصالحة... والله المستعان!
تعليقات