شركة (المطاحن) الكويتية تستذكر مراحل نهضتها

الاقتصاد الآن

4112 مشاهدات 0

شركة المطاحن الكويتية

تحتفل دولة الكويت بالذكرى ال 53 للعيد الوطني اليوم الذي مثل بداية مرحلة مهمة في تاريخها ونهضة العمرانية الشامخة وانطلاقة لبناء دولة المؤسسات الوطنية وارساء قواعد بناء الدولة الحديثة.
وعمدت دولة الكويت مع فجر استقلالها عام 1961 الى اتخاذ خطوات بارزة لتأسيس أركان الدولة وتحقيق الرفاهية في شتى الاصعدة والاهم من ذلك ترسيخ مفهوم الامن الغذائي من خلال تأسيس (شركة مطاحن الدقيق و المخابز الكويتية).
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مطلق يوسف الزايد في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الشركة سعت منذ انشائها الى تحقيق مفهوم الامن الغذائي حتى في أحلك الظروف خصوصا ابان مرحلة الغزو العراقي للكويت ما تطلب أن تكون الادارة العليا للشركة على تواصل دائم مع فرق العمل.
وأضاف الزايد ان القوى العاملة لدى الشركة آنذاك لم تكن نسبتها تتجاوز ال10 في المئة فكان لزاما على الشركة أن تشجع العاملين المتبقين على العمل من خلال صرف رواتب أسبوعية لهم ورفع معنوياتهم لضمان استمرارية الانتاج.
وأوضح أن الشركة اضطرت عموما آنذاك الى اتباع سياسة عمل خاصة واتخاذ قرارات بهذا الشأن والمحافظة على سرية بعض المعلومات للحفاظ على مخزون الدولة من المواد الاولية وحث المواطنين على العمل التطوعي.
ولفت الى ان النجاح كان حليف الشركة في عملها ابان فترة الغزو الغاشم لادراكها مواطن القوة لديها كالمخزون الاستراتيجي وقدراتها الصناعية الضخمة ومواردها البشرية المؤهلة وبالفعل برهنت الشركة مقدرتها على ترجمة مفهوم الامن الغذائي وسلامة تخطيطها الاستراتيجي.
وذكر ان سلامة التخطيط الاستراتيجي ظهرت واضحة في الازمات والمحن سواء ابان فترة الغزو أو الظروف التي تتطلب الحذر كما حدث عام 1994 مع قيام النظام العراقي السابق بحشد قواته على الحدود الكويتية ومن ثم حرب تحرير العراق عام 2003 وأخيرا الازمات الغذائية والاقتصادية التي شهدها العالم سنة 2008.
وعن الخطط المستقبلية لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية بين الزايد أن الشركة تعمل منذ انشائها حتى الان على تطوير منتجاتها بشكل مستمر حتى وصلت حاليا الى ما يسمى (الترند العالمي) أي الموجة العالمية التي اصبح اتجاهها الان حول المنتجات الصحية كثيرة النخالة.
وأشار الى سعي الشركة الى اطلاق منتجين جديدين هما المعكرونة السمراء والبسكويت الاسمر بالنخالة كما تخطط لزيادة الطاقة التخزينية لديها نتيجة تزايد الكثافة السكانية اضافة الى الخطط المستقبلية مع الحكومة لتحقيق الامن الغذائي في البلاد.
وقال ان المنافسة موجودة والشركة تشجع المنافسة وصولا الى الجودة العالية لأن ذلك يصب في النهاية في مصلحة المستهلك مشيرا الى أن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وصلت الى الاسواق الخارجية وأصبحت تنافس المنتجات العالمية في الجودة والاسعار.
وذكر الزايد أن الشركة تصدر منتجاتها الى الدول المجاورة وغيرها حيث تجد فرصا استثمارية مناسبة منذ 25 سنة ومنتجاتها مرغوبة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الاخرى وأرباح الشركة آخذة في التزايد وقد تخطت قيمة مبيعاتها عام 2012 المليار دولار أمريكي.
وأكد ضرورة توعية المستهلكين بأهمية وقيمة هذه المنتجات رخيصة الثمن وعالية الجودة كالخبز والطحين لتلافي عملية الهدر 'فكلما كان ثمن المنتج قليلا كلما أصبح معرضا اكثر للهدر لذا نسعى جاهدين الى التوعية العامة بقيمة هذا المنتج الذي من الصعوبة أن نجد منتجات بجودته العالية في الاسواق الخارجية مقابل هذا السعر الرمزي الزهيد'.
وتأسست شركة المطاحن عام 1961 وبدأت نشاطها الصناعي عام 1965 واندمجت عام 1986 مع شركة المخابز الكويتية ليصبح اسمها بعد ذلك (شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية) وفي عام 1969 تم انشاء مصنع المعكرونة.
وشهد عام 1970 إنشاء مصنع البسكويت كما تم عام 1976 انشاء مصنع الزيوت النباتية وتعتبر اول شركة في منطقة الخليج العربي تنتج الزيت والدهن النباتي وقد تبنت عام 1978 خطوات الشركة طموحة بإنشائها تسعة مخابز على رأسها مخبز (صبحان).
واشترت الشركة عام 1994 شركة ذات أهمية كبيرة محليا هي شركة التموين الكويتية وتم عام 1996 تشغيل مصنع الاعلاف الذي يقوم بدوره في توفير الاعلاف الغنية بقيمتها الغذائية لمربي المواشي وخدمة الثروة الحيوانية

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك