الرشيد يتسائل..ماذا أعددنا لمرحلة ما بعد التغيير؟
زاوية الكتابكتب فبراير 26, 2014, 12:20 م 1575 مشاهدات 0
اليوم يوم التحرير ذلك اليوم الذي ذرفت به دموع أهل الكويت صغيرهم وكبيرهم غيهم وفقيرهم فكان يوم عظيم بتاريخ هذا الشعب الوفي الذي بينت حكمته باحلك الظروف والمواقف ، وما يحصل له اليوم نستذكر ذلك التاريخ لا إراديا وكم ضيعتنا به فرصة تاريخية كانت ستجنبنا ما نحن به اليوم من مأسي وأزمات متعمدة ومع سبق الأصرار والترصد في حالة من حالات التملص من وعد واضح جداً ،وبأن الالتزام به اصبح من الماضي ولم يعد موجودا في الواقع وهذا مايؤكده واقعنا اليوم الذي نتحسر به على حالنا التي اصبحت أسوء مما كانت عليه قبل الغزو،لذلك يحق لنا كشعب أن نتملص من التزامنا كما تملصوا من الزاماتهم وادخلونا بدوامة من الأزمات بشكل متعمد واضح به أشغال الناس بأزماتهم مقابل نهب منظم ورسمي مغطى بقوانين يفصلها لهم ترزية الدينار وتغطية شرعية من وعاض السلاطين هكذاعلينا استذكارهذا اليوم التاريخي الذي بخلوا به حتى عن تسمية من ضحوا بأرواحهم مثل سميرة معرفي ووفاء العامر ومبارك النوت واحمد قبازارد وسناء الفودري التي سقطت برصاص الغدر العراقي في شارع المخفر بالجابرية أمامي والذي اليوم سُمي بأسم أبو رولا تكريما لما قدمته من تظليل لشعب لا يستحق مثل تلك المعاملة البائسة ، وغيرهم كُثر حقيقة دون أن يتم تكريمهم حتى اليوم بالشكل الائق ، ولكن سيأتي اليوم الذي سيكرم به كل من محمد المنيس ومحمد القطامي وسناء الفودري ومبارك النوت وغيرهم أن شاء الله قريبا ولن ننساهم وما قدموه من تضحيات وأيضاً سنكرم كل من دافع ودفع ثمنا باهضاً لأجل رفعت هذا الوطن وشعبه الذي أوفى بوعده بينما هناك من غدر بوعده ، هكذا يجب علينا أن نستذكر هذا هذا اليوم العظيم بتاريخ شعب عظيم حاول أعدائه أن ينخوره ولا زالوا ينخروه طائفيا مُقسيمنه ملل وطوائف لكي يسهل السيطرة عليه ، ولكن هيهات منا الذلة وسنكشف كل المحاولات البائسة وملاحقة كل مُرتكب جريمة بحق هذا الوطن وكل من سرق أمواله ولاحق شرفائه وفصل نشطائه وسنلاحق كل من أعان على تخريب الذمم ولن يكون هناك استثناء لأحد فكل من أعان ودلس ونافق سيكون نصيبه المحاسبة الحقيقية هذا ما أتمناه وهذا الذي سيحصل أن شاء الرحمن في هذا اليوم العزيز على قلوب أهل الكويت ولا اعتقد احد سيختلف معي بذلك ، ومن المؤكد عندما تحين تلك الفرصة التاريخية سيفجرون الوضع طائفيا ومذهبيا ومناطقيا وقبليا لكي تعم الفوضى ولا يستطيع احد مسك زمام الأمور وتضيع معها الحقيقة والمحاسبة على ما ارتكب من جرائم بحق أهل الكويت ،لذلك دعيت أكثر من مرة وبأكثر من مناسبة علينا كقوى مدنية ديمقراطية أن نستعد للقادم الأسوء ولكي لا نُفاجئ بيوم اسود مثل يوم الثاني من اغسطس ومن حقنا أن نستعد لأن كل المؤشرات تشير إلى أننا مقبلين على مرحلة غاية بالخطورة في ظل أوضاع المنطقة المحيطة ونحن لسنا بمنأى عنها نتأثر ونؤثر بها والتغيير قادم لامحالة وما هي الفترة التي نعيش بها إلا فترة انتقالية ومقاومة التغيير سيأتي اليوم الذي ستتغير به المعادلات ويُصبح الأمر مكشوف ، السؤال الجوهري في ظل هذه الظروف ماذا أعد التيار المدني بكا أطيافه للمرحلة المقبلة ؟
أنور الرشيد
تعليقات