الداخلية قامت بدورها وفق امكانياتها المتواضعة - برأي العازمي

اليوم ومن واجبنا ومسئوليتنا بعد الاحتفالات التي عاشتها دولة الكويت كان لزاما علينا ان نشكر عدة عوامل ساهمت في انجاح تلك المسيرات الجياشة بحب الكويت وقيادتها فكان احد تلك العوامل الرئيسية هم رجال الداخلية بكامل ادارتها فلقد عمل رجال الداخلية على قدم وساق وفق خطط مدروسة ومحكمة سهلت من تلك المسيرات فكان المرور سهلا ويسيرا بمتابعة دوريات المرور لمكامن الازدحامات المرورية اضافة الى انتشار رجال الامن في الطرق لمنع مظاهر الاستهتار والرعونة من بعض الشباب المستهتر على الطريق وبين المركبات رلا ننسى ان نشكر وزارة الصحة من خلال تواجد رجال الطوارئ الطبية وسيارات الاسعاف في اماكن المسيرات .

ولكن هناك نقاط سلبية يجب علينا ان نتطرق لها وعلى عجالة بهدف تلافيها مستقبلا ان شاء الله فلقد شهدت منطقة الجليعة نوع من الفوضى من خلال انتشار البقيات والبانشيات في طرق منطقة الجليعة وبالقرب من النقاط الامنية ولكن دون حضور لدوريات المرور لوقف تلك التجاوزات نحن نعلم باننا في الكويت نواجه نقصا في الدوريات اضافة الى ان اغلب الدوريات اصبحت موديلاتها قديمة ومتهالكة فدول الخليج تجدد سنويا من طاقم دورياتها وتزودها باحدث التقنيات التي تساهم في كفاءة عالية للخدمة ونحن في الكويت دورياتنا موديلاتها قديمة اضافة الى ان الصيانه شبه غائبة عنها فنتمنى من المسئولين اعادة النظر في الدوريات وتحديثها من اجل خدمة امنية افضل تواكب التطور والتكنلوجية الحديثة .
واخيرا فاننا نستغرب من ان اغلب المسئولين والقيادات في الداخلية تم تعيينهم بالانابة فلا نعلم لماذا لا يكون التعيين بشكل رسمي وبعيدا عن مسمى الانابة الذي اصبح اشبه بمرض مزمن اصابت به وزارة الداخلية فلماذا لا ننتهي من هذا المسمى الى الابد ويكون التعيين بشكل رسمي ام ان القيادة في وزارة الداخلية لا تثق بكفاءة قياديها بذلك يتم تعيينهم بالانابة نتنمنى ان يتم منح الثقة للقيادات بتعيينهم رسميا بعيدا عن مسمى الانابة .
نعلم بان وزير الداخلية ووكيله هم من الكفاءات القادرة على اعادة وزارة الداخلية الى وضعها الطبيعي مع توفير جميع الامكانيات التي تضبط الخلل في بعض قطاعات الوزارة ونتمنى الاستعجال في تعيين القيادات والغاء مسمى الانابة الى الابد .