قوانين الشيوخ ونوائب مجلس الأمة!.. بقلم مشاري العدواني

عالم اليوم

تم النشر  /  تأكلون الرمث ونعد الطعام!!

مشاري العدواني

في كل عام بمثل هذه (الحزه) تحديدا، نتعرف على سفارات وقنصليات كويتية جديدة منتشرة  في كوكب الارض، وذلك عبر الاخبار المقروءة والمرئية، عن احتفالات سفاراتنا بالخارج بذكرى العيد الوطني وعيد التحرير، فهنا سفارة في طشقند عاصمة اوزبكستان، وهناك سفارة في هراري عاصمة زيمبابوي، بل للمرة الاولى في حياتي اعرف بأن عاصمة اذربيجان اسمها (باكو) ولدينا لله الحمد والمنة سفارة فيها، مع انني كنت ادرس في نظام المقررات الثانوية، تخصص (اجتماعيات) ولكن باكو، لم تمر على خريطة ذكرياتي الدراسية بتاتا ! او مرت ولكن الزهايمر بدا على صغر معي!!
وبما اننا في اطار الامور التي لم تمر علي في حياتي ايضا، فان الفيديو المتداول لشابين يصوران عاملا من الجالية العربية، يقوم بجمع نبات (الرمث) بواسطة شاحنة، على الطريق العام و على عينك يا دولة، فبعدما سألاه عن السبب، قدم لهما ورقة باسم احد الشيوخ مكتوب عليها (يرجى عدم التعرض) !!
لذلك نريد من اي فحل من فحول، مجلس الأمة الحالي الذي يقل فيه النواب لدرجة الندرة، ويكثر فيه النوائب، هل هذه الورقة رسمية ؟! 
وهل هناك مادة في الدستور تعطي الشيوخ الحق بتعطيل قوانين الدولة، وبأن يحول الشيخ بجرة قلم، اي عامل لديه الى انسان لا يجوز سؤاله او التعرض له من قبل السلطات، وبالتأكيد لا تجوز محاسبته  الا من قبل الشيخ نفسه ؟!
واذا كان عمال ووكلاء هذا الشيخ يلقطون الرمث، بواسطة ورقة (عدم التعرض) فهل هناك اوراق عدم تعرض اخرى، يلقط معها شيوخ آخرون امورا اخرى اكبر من هذا الوطن المبتلى ببعض ابنائه ؟!!
اليوم بعض الأنفس الرديئة، من عمال ووكلاء الشيوخ  يلقطون الرمث، من الشوارع بورقة عدم تعرض، باكر يسرقون اراضي املاك الدولة بوضعهم (شبوك) عليها بورقة عدم تعرض! واليوم اللي بعده يسرقون احلامنا وآمالنا في وطن ديمقراطي، لم يفرق الدستور فيه بين شيخ وعامل شيخ، ومواطن عادي !!