كيف ستكون الكويت بعد 2014؟!.. سؤال يطرحه ويجيب عنه تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 1136 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  كويت ما بعد 2014!

د. تركي العازمي

 

اليوم الأحد 2 مارس 2014 أول يوم عمل بعد إجازة الأعياد الوطنية التي فيها دعونا المولى عز شأنه أن يديم نعمة الأمن والأمان على البلد والعباد!

الكل تذكر ما حصل واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتذكرت أحبة لنا كانوا معنا ضمن فرقة Evac Hospital 13 المستشفى الأميركي المتنقل رقم 13 برفحة ـ السعودية... ذهبوا وتركوا لنا صورا جميلة احتضنت ألبوم الصور... كم هي كانت لحظات لها وقع خاص والله المستعان!

يتبادر إلى ذهني سؤال: كيف ستكون الكويت ما بعد 2014؟

في علم القيادة يولي علماء القيادة أهمية قصوى للفكر الاستراتيجي... فأخطاء الأمس تشكل استراتيجية اليوم لغد أفضل.

وبما انني بحكم تخصصي منذ تحرير الكويت في العام 1991 أي بعد 23 عاما لم أر فهما استراتيجيا للقضايا العالقة منذ ذلك التاريخ... ولو اننا لمسنا رؤى نيرة لكنها ذهبت مع من تبناها بعد أن اصطدموا برموز «ما لها شغل» بالقيادة والفكر الاستراتيجي!

شطر من بيت شعر يقول «لا تعجب ما على الدنيا عجب... حكمة الرحمن خلاها تدور» يحكي كويت ما بعد 2014 لأن بقاء الحال من المحال!

نحن وغيرنا نسعى لرصد مكامن الخلل ونضع التصور المناسب لتجاوز القضايا العالقة... منها من يلقى القبول ومنها نكتبه وينشر ولا حياة لمن تنادي!

نتظاهر بالغباء القيادي لمواجهة «الحمقى» قياديا وهم كثر مع الأسف ونشعر بألم كبير عندما نتذكر حقبا زمنية كان فيها المجد يلقى الاهتمام ويحترم طرحه!

الشاهد ان عقدين من الزمان مرا علينا ودخلنا في العقد الثالث وما زالت قضايانا محل الاختلاف كما هي لم يطرأ عليها أي تغيير بل على العكس أصبح من لا يحمل رؤية هو من يتقدم الصفوف الأمامية وأضحت المصالح هي المحرك الفعلي لردود الأفعال تجاه أي خلل يتم اكتشافه من تأخر في المشاريع, تدهور مستوى التعليم العام والعالي. فساد تنفيذ المشاريع. تفشي الواسطة والتجاوزات التي كشفتها الصحف وتحديدا ما نشر في جريدة «الراي» ( وآخرتها كازينو قمار ـ الراي عدد الخميس 27 فبراير 2014 الصفحة الأخيرة ) خلل في فهم الفرق بين المدير والقيادي و«ترضيات» ومحاصصة وراء تنصيب القياديين وتفشي حركة الإفساد!

في «فمي ماء»... نعم لأننا أكثر الشعوب « تحلطما» وأقلها «أخلاقيا» على مستوى مجمل الجوانب المتعلقة في إدارة شؤون البلد ومشكلة كبيرة أن نمضي على نفس «التيه» القيادي المطعم بتيه سياسي ولا نعتبر من إبداعات من تركوا لنا مواجهة الغد بعين أغمضت جفونها عن انحراف قيادي أخلاقي لا علاج له إلا «الكي» والتوقيت بيد المولى عز شأنه!

والمهم من هذا وذاك... اننا نكتب ولا يقرأون ما نكتب وإن قرأوا لا يفهمون وإن فهموا «ما يحبون» التطبيق لأنه سيكشف فقرهم الفكري، فالضعيف قياديا لا يقبل تعيين المتميزين مع العلم بأنه توجه صحيح حيث القوي يسد نقاط ضعف القيادي إن كان يشعر بأهمية منصبه (أخلاقيا)... فالبعض وهم كثر بلا رؤية ولا فكر إداري فكيف لنا تحقيق التنمية المنشودة ورغم هذا نبقى على العهد ماضين في طرح ما نراه لعل وعسى أن نجد اليوم الذي فيه نتلقى اتصالا إيجابيا ينوي التغيير التحويلي الذي يبدأ في إزاحة قياديين دون المستوى كخطوة أولى للمضي قدما تجاه خطة قيادية استراتيجية المضمون نستطيع من خلال تطبيقها القضاء على مكامن الخلل وهو حلم لا بد وله أن يتحقق بعد العام 2014... والعلم بالتوقيت يبقى عند المولى عز شأنه. والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك