لجعل الكويت مركزا ماليا
الاقتصاد الآنالعربيد: الاقتصاد المتنامي والاستقرار الامني مطلبان أساسيان
مارس 4, 2014, 6:32 م 841 مشاهدات 0
اكد الخبير النفطي وصاحب مبادرة (الكويت عاصمة النفط في العالم) المهندس أحمد العربيد أنه ولكي تصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا عليها أن تلبي مطلبين أساسيين هما خلق اقتصاد قوي متنام والتمتع باستقرار أمنى متين.
وقال العربيد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه تحدث حول مبادرته وأهدافها والمراحل التي مرت بها وفريق المتطوعين فيها خلال مشاركته في المعرض والمؤتمر العالمي للنفط والغاز 2014 الذي بدأ فعالياته اليوم بمعرض الكويت الدولي.
وافاد بأن الكويت ستصبح عاصمة النفط في العالم في غضون 10 سنوات من إقرار هذه المبادرة تمهيدا لتحقيق الرغبة السامية بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا في عام 2035.
واوضح ان الكويت تمتلك مقومات كبيرة لإحداث نهضة تنموية شاملة ومستدامة تضعها في موقع دولي يتماشى مع ما تملكه من مقومات تشمل اعتدالها السياسي ونهجها الديموقراطي في الحكم وموقعها الجغرافي المتميز وثروتها البشرية المنفتحة وصناعتها النفطية المتكاملة داخل وخارج أراضيها.
واشار الى ان برميل النفط الأسود بعوائده المالية التقليدية ينبغي أن يتحول إلى برميل ذهبي ذي عوائد مضاعفة بأسرع ما يمكن لتنعم الكويت بأمن مستدام واقتصاد متنام مبينا ان الكويت تستطيع تحقيق ذلك إذا قامت بتطوير صناعاتها النفطية والتي تعد الصناعة الكويتية الوحيدة المعتمدة لدى العالم أجمع بما تملكه هذه الصناعة من قدرة على المساهمة الفاعلة في نمو واستقرار الاقتصاد العالمي.
ولفت العربيد الى انه نبه خلال مشاركته في المؤتمر إلى أن ما يسمى ببدائل الطاقة التي يدعي البعض أنها ستزيح النفط عن مكانته مازالت عاجزة عن تحقيق ذلك لتكلفتها العالية وعدم كفاءتها على المنافسة أمام النفط.
واوضح أن ما توقعه البعض من حرب تنشب بين هذه البدائل والنفط لم ولن تحدث مطلقا في المستقبل ذلك لأن نمو أعداد البشر وحاجتهم للطاقة يفوق حجم جميع الطاقات المتوفرة مجتمعة حاليا وعلى المدى البعيد.
واشار الى انه ولكي تكون (الكويت عاصمة النفط في العالم) لا بد من أن تتناغم الكويت مع شقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي في تنفيذ هذه المبادرة بما يحقق مصلحة دول المجلس جميعا 'وليس ذلك بالأمر الصعب إذ ان هذا التناغم أمسى من مسلمات التكامل الخليجي الذي أسس له حكامه منذ نشأته قبل ثلاثة وثلاثين عاما حتى اليوم'.
واوضح ان ما لا يقل عن 300 من أبناء الكويت ساهموا في هذه المبادرة من خبراء ومتطوعين وباركتها شخصيات كويتية مرموقة تجاوز عددها 300 شخصية أيضا كما أيدها مجموعة مهمة من مؤسسات المجتمع المدني لافتا الى ان المبادرين أداروا حوارا وطنيا من خلال الندوات العامة والدواوين وغيرها من منتديات تمخض عنها إصدار الوثيقة الإطارية لهذه المبادرة 'فهذه المبادرة كويتية المنشأ والوطن والفكر'.
واكد العربيد ان الكويت لن تجد مقومات وقواعد أرسخ وأثبت من ثروتها النفطية المتنامية والممتدة لمئات السنوات موضحا انه من خلال هذا المنطلق جاءت مبادرة (الكويت عاصمة النفط في العالم) لتحتضن الصناعة النفطية العالمية بتقنياتها ومراكز أبحاثها وجامعاتها وإبداعاتها التقنية وتحالفاتها مع الدول المنتجة والمستهلكة وشركاتها العالمية.
تعليقات