بالصور / يوم تتويج خريجي جامعة الكويت

شباب و جامعات

4455 مشاهدات 0

ولي العهد والحضور

تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وبحضور سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، أقامت جامعة الكويت حفلها السنوي لأوائل الخريجين المتفوقين من الدفعة الثالثة والأربعين للعام الجامعي 2012/2013 وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 5 مارس 2014 على مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح في الحرم الجامعي بالشويخ.
وقد وصل موكب سمو نائب الأمير حفظه الله إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوه وترحيب من معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد عبدالمحسن المليفي، ومدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف أحمد البدر، وأمين عام الجامعة أ.د.نبيل عيسى اللوغاني، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.
وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق علي الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وأصحاب المعالي الشيوخ والوزراء الموقرين، وعمداء الكليات بالجامعة، وجمع غفير من أهالي الخريجين المتفوقين، وبدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم، ثم ألقى معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد عبدالمحسن المليفي كلمة قال فيها: 'يشرفني يا سمو نائب الأمير أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأنتم تشرفون هذا الحفل، وتشاركون الخريجين وأولياء أمورهم فرحتهم بإنجازهم وتميزهم العلمي، كما يسعدني الترحيب بجميع ضيوف الجامعة في هذه الليلة المباركة بإذن الله تعالى، إن جامعة الكويت التي تتشرف اليوم برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الكريمة لحفل الخريجين المتفوقين في كلياتها لتزدهي بهذا الشرف الكبير الذي عود سموه عليه أبناءه المتفوقين كل عام، وهو يعطي دلالة واضحة على المكانة التي يحظى بها منتسبي الجامعة من لدن سموه الكريم حفظه الله'.
وأضاف المليفي: 'إن منتسبي الجامعة يلمسون من سموكم الكريم التقدير لهذا الصرح العلمي الشامخ لأننا نحن الذين نعايش اهتمامكم وحرصكم ومؤازرتكم لهذه الجامعة، فلكم منا كل الحب والتقدير والامتنان، إن كل احتفال بملمح من ملامح التقدم والإنجاز إنما يمثل احتفالاً بثمرة يانعة من الثمار الوفيرة للتعاون والتعاضد والتلاحم بين أبناء هذا الوطن العزيز قيادة وشعبا، إن وقفتكم هذا العام وكل عام بين أبنائكم المتفوقين من طلبة الجامعة والحفاوة غير المسبوقة بالعلم والمتعلمين لهي تجسيد للقيم الخالدة التي تؤصل للنهضة المأمولة لمجتمعنا، وذلك من خلال الحرص الكريم على توفير كل ألوان الرعاية المطلوبة والاهتمام الواجب الذي يشعر هؤلاء الأبناء المقبلين على الانخراط في ميادين العمل المختلفة بأن المجتمع كله وفي مقدمته قيادته السياسية الرشيدة معني بهم، إننا نسترشد دائماً بتوجيهاتكم السامية وأقوالكم الحكيمة التي تعلنون فيها أن أغلى ثرواتنا أبناؤنا، فهم أفضل استثماراتنا، وهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها، فالتنمية الحقة هي التي تتخذ من الإنسان محوراً ومن العلم سبيلاً ومن الإخلاص دافعا'.
وتابع قائلاً: 'إن جامعة الكويت بكافة هيئاتها الاكاديمية والبحثية والإدارية لترفع إلى مقام سموكم الكريم أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان لما تحيطون به مسيرتها الموفقة من رعاية كريمة، وما تقدمونه لها من أسباب النجاح المتمثلة في تفهم طبيعة العمل الجامعي ومطالبه، وتوفير الدعم لها في مسيرتها، ولا يخفى على سموكم التحديات التي تقابل الجامعة مع تزايد أعداد الطلاب الملتحقين بها حيث تضم الجامعة في رحابها اليوم نحو أربعين ألف طالبة وطالب يدرسون في (16) كلية، الأمر الذي يتطلب توفير الإمكانات المادية والبشرية والميزانيات اللازمة لدعم البرامج الأكاديمية والبحثية، كما لا ننسى يا سمو نائب الأمير أن نشكر دعمكم لنا في توفير احتياجات البناء والتعمير لموقع مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية، والتي تواصل الإدارة الجامعية تنفيذ عقود بنائها مما سيوفر للجامعة بإذن الله مواقع جامعية وفق أفضل المستويات العالمية للمباني الجامعية'.
وزاد المليفي: 'كما أن الجامعة لهي في أمس الحاجة إلى الخبرات البشرية الوطنية والعالمية للمشاركة في رفع اسمها، ورفع مستوى مركز الكليات الجامعية بين نظائرها في العالم، وتجري حالياً الدراسات لوضع خطة متكاملة لمعالجة أزمة التسجيل والطاقة الاستيعابية بالجامعة بما يساعد على حل جميع المشاكل التي تترتب على ذلك في الأعوام القادمة، والأمل معقود على إصدار قانون الجامعات الحكومية لينظم التعليم الجامعي الحكومي، وتخضع له كافة الجامعات الحكومية سواء تلك القائمة وقت صدوره أو التي يتم إنشاؤها مستقبلاً'.
وأضاف قائلاً: 'أبنائي الخريجين والخريجات، إن بلادكم ولله الحمد تفخر بكم جميعاً وتأمل منكم العمل بكل جد واجتهاد وإخلاص لخدمة أنفسكم وخدمة مجتمعكم، وأرجو أن تكونوا من رواد الأعمال، واسعوا لخلق فرص عمل لأنفسكم ولغيركم، فإنكم إن لم تقدموا شيئاً لوطنكم ومجتمعكم بعد تخرجكم فلن تكونوا سوى مجرد عدد يضاف إلى أعداد الخريجين، وأرجوا أن تكونوا جميعاً أعضاء فاعلين في بناء مجتمعكم بتقديم الجديد ودفع عجلة التنمية في بلدنا الغالي، إن الجامعة تفخر بكم مثلما أنتم وأولياء أموركم فخورون بإنجازكم، ونأمل ألا تنقطع صلتكم بها، فهي تتمنى أن تستمر علاقتكم بها حية نابضة، وعليكم التمسك بقيمكم الإسلامية وشهامتكم العربية، والحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن المعطاء، وكونوا حماة له وهذا كفيل بأن تكونوا مبدعين ومنتجين وإنسانيين'.
وختم المليفي كلمته قائلاً: 'سمو نائب الأمير، إن أبناءكم الخريجين من جامعة الكويت ليعبرون عن صادق امتنانهم لتشريفكم لهم، ومكرمة سمو أمير البلاد السامية بالاحتفاء بهم تطوقون بها أعناقنا وأعناقهم، وهم يستلهمون معانيها العميقة في كافة مراحل عملهم الوطني وإسهامهم في نهضة مجتمعهم وتقدمه، حفظ الله صاحب السمو أمير البلاد ومتعه بدوام الصحة وطول العمر، وحفظ سموكم، وحفظ الله الكويت عزيزة مزدهرة، آمنة مستقرة بفضل القيادة الرشيدة لمسيرتها المباركة، وأمدكم بعون من عنده تعالى، والله الموفق'.
ومن جانبه قال مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف أحمد البدر 'باسم أسرة جامعة الكويت، يسرني ويشرفني أن أرحب بسمو نائب أمير البلاد حفظه الله في هذه المناسبة الكريمة لنحتفل بتخريج كوكبة جديدة من أبنائنا الطلاب والطالبات برعاية كريمة من سمو الأمير، الذي عودنا دائما على تشريفه للجامعة وأبنائه برعايته وتكريمه المتواصل للعلم والعلماء، إن جامعة الكويت منذ افتتاحها وهي مشعلا يُنير طريق تقدم بلدنا الحبيب والانسانية، ومصنعا لإعداد الأجيال من الكفاءات البشرية والقيادات الفكرية، وبنائهما على أسس من العقيدة الصحيحة والقيم الرشيدة والمبادئ السامية لخدمة أهل الكويت والبشرية'.
وتابع قائلاً: 'الجامعة تخطو إلى غاياتها المرسومة، بخطوات واثقة، سعيا إلى سد حاجات المجتمع وإثرائه، ومساعدته على خوض غمار التنمية الشاملة، فضلا عن تأهيل الكوادر الوطنية اللازمة للنهوض به وقيادته في جميع المجالات الحيوية، إن الترابط بين التعليم والتنمية، يزداد وثوقا وتفاعلا مع تزايد التقدم المعرفي والتقني في عصرنا الحالي، عصر التقدم العلمي والتكنولوجي والانفجار المعرفي، الذي أصبحت فيه الميزة التنافسية لاقتصاديات الدول والتقدم الحضاري بكافة أشكاله رهنا بالمهارات والمعارف، وفي ضوء هذه الحقائق العامة والأساسية، فإن الترابط العضوي بين التعليم والتنمية من جهة، وبين التعليم والسياسات المتعلقة بتوظيف مهارات ومعارف المتعلمين من جهة أخرى، يفرض نظاما تعليميا يقوم على تنمية الطاقات المبدعة لدى كل فرد، وتزويد المواطنين بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لمواجهة التغيرات المستمرة، وتخريج أجيال من الاختصاصيين القادرة على تفهم روح العصر، واستيعاب مستجداته وتقنياته. وإذا كان للدولة دور رئيسي في ذلك، فإن مسئولية ودور المجتمع المدني بكل نشاطاته ومؤسساته لا يقلان أهمية، وذلك لان التطور لا يتم إلا بالتعاون وعمل الفريق المتكامل'.
وزاد أ.د.البدر قائلاً: 'لقد قامت جامعة الكويت بإحداث تطوير لكافة الأمور الأكاديمية والبحثية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي لرفع مكانة الجامعة عالميا، والمساهمة بشكل فاعل في خدمة المجتمع والارتقاء به، بهدف الحصول على مستوى متميز، والاعتراف بها في الميادين الإقليمية والدولية، فاستحدثت برامج دراسات عليا جديدة لدرجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات علوم الطب والعمارة وعلوم الصيدلة وطب الأسنان والصحة العامة والعلوم الشرعية والقانونية والإدارية والهندسية، إضافة إلى العلوم الأساسية، وغيرها التي في طور التكوين لتكتمل المنظومة العلمية، وهذا ما يؤدي إلى فتح مجالات جديدة لطلبة الدراسات العليا لمواكبة التطورات العلمية الحديثة، ولوضع الكويت في مصاف الدول المساهمة في تطوير العلم ورفع شأنه والخروج من دوامة الاقتباس والنقل'.
وأضاف قائلاً: 'كما تم استحداث مِنح أكاديمية متميزة لطلبة الدراسات العليا للمساهمة في التدريس والبحوث ليخدموا العملية الأكاديمية وينمو قدراتهم التعليمية من خلال ممارستهم له. وقد تم قبول عدداً من طلبة الدراسات العليا في هذه المنح لكل البرامج في الكليات المختلفة، كما اعتمدت، ولأول مره، قواعد إيفاد في بعثات زمالات ما بعد الدكتوراه والتي سيعمل بها اعتبارا من الفصل الدراسي الحالي، ليتيح ذلك للحاصلين على درجة الدكتوراه في جامعة الكويت أو غيرها والمزمع تعيينهم بالجامعة اكتساب الخبرة الاكاديمية في جامعات عالمية عريقة ليتمكنوا من الاطلاع وتنمية مهارتهم البحثية والتدريسية في بيئات تعليمية مختلفة قبل ممارستهم العمل الاكاديمي في الجامعة، وهذا ما هو متعارف عليه عالمياً قبل الانضمام إلى الهيئة الاكاديمية'.
وزاد أ.د.البدر: 'كما تم تقنين الإيفاد في بعثات معيدي الجامعة لدرجتي (الماجستير والدكتوراه) للارتقاء بمعايير اختيار الطلبة المرشحين والعمل على تيسير التحاقهم بالجامعات العالمية حيث يكون الترشيح مبنيا على التميز الأكاديمي وحاجة العمل في الجامعة. وكل ذلك أساسي ومهم لعمق العملية التعليمية، ومع ذلك الجامعة بحاجة إلى المزيد من أعضاء هيئة التدريس ذوى الكفاءات العالية والمتميزة، لتصحيح الهرم الأكاديمي وللرفع من شأن الدراسات العليا والأبحاث، وعليه فستعمل الجامعة جاهدة على استمرار عملية تعيين هؤلاء من خلال شبكة المعلومات الدولية وتقديم الطلبات المباشرة عن طريق موقع الجامعة الإلكتروني'.
وتابع قائلاً: 'إن أساسيات التعليم الجيد تتطلب عضو هيئة التدريس المتميز والعمل على إثراء الجو الأكاديمي لضمان استمراره ونؤكد على أن ذلك أيضا يتطلب نوعية عالية من الطلبة المؤهلين لاستكمال تعليمهم الجامعي ولا يكتمل ذلك إلا بتبني اقتراح تطبيق امتحان وطني شامل لخريجي الثانوية بالمدارس العامة والخاصة كما هو متبع عالمياً لضمان توفير معايير الحد الأدنى من المعرفة المطلوبة للدراسة الجامعية، وهو بلا شك سيساهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم الثانوي ويرفع نوعية الخريجين الجامعيين ليساهموا في مسيرة تقدم وطننا العزيز والإنسانية جمعاء'.
وختم أ.د.البدر كلمته قائلاً: 'استأذنكم لأبارك لأبنائكم الخريجين والخريجات نجاحهم وتفوقهم، وأهنئهم وذويهم بالشرف الكبير الذي سيبقى مثار فخرهم واعتزازهم لاستلام وثائق هذا النجاح والتفوق. ولا يسعنا إلا أن نشد على أيديهم مباركين ومهنئين، آملين أن يكونوا على قدر المسئولية، وحجم الأمانة، وعظم التحديات التي يمكن أن تواجههم في سبيل الارتقاء بالوطن، الذي أعطاهم بغير حدود، وحقق لهم الأمن والأمان، والعلم والرفاه، داعين المولى عز وجل، أن يجعل التوفيق حليفا لهم، والهداية منارا لطريقهم، معربا عن ثقتي الأكيدة بأنهم سيكونون أهلا لما يعقده عليهم وطنهم من آمال، بالمساهمة في رفعته وتقدمه، فالولاء للكويت وأرضها هو الرسالة التي يعملون على حملها ونشرها، وهو الأمانة التي لن يتهاونوا في أدائها، إن فرحنا الغامر لنجاح وتفوق أبنائنا، لا يفوقه إلا فخرنا واعتزازنا بوجود نائب الأمير في رحاب جامعة الكويت، يراقب ويبارك بحنان الأب، كوكبة من شباب هذا البلد، في طريقهم إلى خدمة الوطن ورفع شأنه مليئة قلوبها بحب الكويت، فهنيئا للكويت هذا القطاف اليانع، وهنيئا لهم رعاية قيادته وأهل الكويت، ولا يسعنا إلا أن نتوجه لصاحب السمو الأمير بأصدق عبارات الشكر والتقدير على رعايته الدائمة والمتجددة لجامعة الكويت لتظل وبحق منارة العلم والعلماء، حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه وتمنيات أسرة الجامعة لسمو الأمير دوام الصحة وطول العمر، ولسمو ولي العهد وأهل الكويت كل الخير والمحبة والترابط لرفعة شأن الكويت، وطننا الحبيب'.
وبدورها ألقت الخريجة ليلى الفوزان كلمة أوائل الخريجين المتفوقين، والتي قالت فيها: 'إننا نعيش اليوم فرحة غامرة بتشريفكم رحاب جامعة الكويت قلعة العلم والعلماء فوطئت أهلاً ونزلت سهلاً يا والدنا العزيز وراعي نهضتنا ويا صاحب القلب المفتوح لأبنائك وبناتك شباب الكويت فلك منا عطر الثناء وصادق المحبة والولاء، ونحن يا سمو نائب الأمير وولي العهد أبناؤك وبناتك نعاهدكم ونحن في هذا المقام على أن نكون بذرة حب وانتماء إلى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير وغمرنا بفيض الحب والحنان إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي ونهدي تفوقنا إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وإليكم يا سمو نائب الأمير وولي العهد، والى وطننا الحبيب والذي جاء بعد عناء وجد واجتهاد حتى نسهم في دعم مسيرة بلدنا الحبيب من اجل أن تكون الكويت دائما منارة العلم والعلماء'.
وتابعت قائلة: 'وفي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا ونحن على أعتاب مرحلة جديدة بعد التخرج فإننا يا سمو نائب الأمير وولي العهد سنترجم حبنا لوطننا الغالي بتقديم أغلي ما نملك من معرفة وعلم لتطوير مواقع العمل ومجالات التنمية حتى نكون لبنه جديدة في بناء الوطن الغالي على قلوبنا نرد له جزءاً من جميله وقطره من بحره متعاونين يجمعنا حب الكويت وصدق الانتماء إليها، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ ويرعى ويمد في عمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد، ويجعله ذخراً للكويت وشعبها ويسبغ عليه موفور الصحة والعافية، ونجدد العهد لكم بأن نحفظ للكويت عهدها، وأن نرد الجميل لوطننا الغالي بكل ما نملك من سلاح العلم والمعرفة متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف'.
وفي ختام كلمتها قالت الفوزان: 'كما نسجل كلمات الفخر والاعتزاز إلى اساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض علمهم وكريم عنايتهم خلال فترة دراستنا الجامعية فلهم منا الشكر والعرفان، والشكر موصول إلى أولياء أمورنا وأهلنا اللذين كانوا لنا السند والمعين بعد الله عز وجل للوصول الى التفوق والنجاح فجزآهم الله خيرا وأجزل لهم العطاء والمثوبة، وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما'.

ثمن عدد من عمداء الكليات في جامعة الكويت الرعاية الابوية السنوية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لحفل تكريم المتفوقين من خريجي وخريجات جامعة الكويت معتبرين اياها دافعا للطلبة لخدمة الوطن والعمل على تنميته.
وقال هؤلاء العمداء في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الرعاية السنوية تظهر الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية الحكيمة للطلبة الذين يعتبرون عماد نهضة المجتمع والاساس الذي تعتمد عليه الدولة في وضع خططها التنموية.
من جهتها اشادت عميدة كلية الاداب بجامعة الكويت الدكتورة حياة الحجي باهتمام القيادة السياسية بالكويت من سلطة تشريعية وتنفيذية بهذه التظاهرة الثقافية السنوية برعاية سامية مما يدل على حكمة القيادة في الكويت ودعمها المتواصل للعلم والعلماء.
وقالت ان اهتمام القيادة السياسية في الكويت بحفل تخريج الطلبة منذ عام 1966 يعد اكبر دليل على دعم اواصر الترابط والاهتمام بالعلم والعلماء وبخاصة شباب وشابات الكويت وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء مضيفة ان الدفعة الجديدة تضم عددا لا يستهان به من الجراحين وخريجي كلية الطب اولكليات الاخرى مما يدل على اننا في بلد يهتم بالعلم ويحتضن العلماء.
من جانبه ثمن عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور عبدالرضا اسيري تكريم اوائل الطلبة في جامعة الكويت من قبل سمو امير البلاد معتبرا ذلك دليلا على حكمة القيادة السياسية لرفعة شان المتفوق ودعمه لبذل المزيد لهذا البلد المعطاء.
وذكر اسيري ان حضور القيادات السياسية في الكويت يؤكد اهتمام البلاد بالعلم والتعليم وبناء الانسان وان الكويت بلد شاب يهتم بابنائه قادة المستقبل المتسلحين بالعلم والمعرفة مضيفا ان هنالك عددا كبيرا من المسؤولين الحالين من خريجي جامعة الكويت.
من جهته اعرب عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الدكتور حسين الخياط عن خالص الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة على رعايتها واهتمامها بجامعة الكويت والمتفوقين فيها مضيفا انه 'لشرف للقيادة الجامعية ولاعضاء هيئة التدريس والطلبة ان يقام الحفل سنويا برعاية سمو امير البلاد'.
وقال الخياط ان حفل المتفوقين يعد فرحة من افراح البلاد ويتزامن مع اعياد البلاد الوطنية داعيا الطلبة الى النهوض ببلدهم والعمل على رفعته.
ودعا الطلبة الى ضرورة التواصل مع الجامعة واعضاء هيئة التدريس بعد التخرج للاستفادة من خبراتهم وتقديم الاقتراحات المناسبة لاعضاء هيئة التدريس عن حاجة سوق العمل وما يواجهونه من عقبات بعد التخرج.
من جانبها قالت الطالبة سحر العلي من كلية العلوم الاجتماعية تخصص ماجستير في العلوم السياسية ان تكريمها من سمو امير البلاد يعد حلما لها تحقق اليوم مضيفة أن التخطيط والطموح للارتقاء وتنظيم الوقت من أهم عوامل التفوق.
من جهته أعرب الخريج سعد الهاجري من كلية الدراسات العليا تخصص قانون خاص عن شعوره بالفخر والاعتزاز بهذا التكريم وتتويجه بالامتياز وبتكريمه من قبل سمو أمير البلاد.
وقال ان التفوق هو التزام يقطعه الشخص على نفسه منذ بدء الدراسة وليس نتيجة يحصل عليها في النهاية فقط مضيفا ان من المهم أن يؤمن الطالب بقدراته وأنه إذا اجتهد سيحصل في المقابل على التقدير المناسب.
من جانبها ذكرت الخريجة روان العوضي من كلية الهندسة والبترول تخصص هندسة صناعية ونظم إدارية أن تكريمها من سمو أمير البلاد كان هدفا تتطلع إلى تحقيقه منذ لحظة دخولها الجامعة وهو شعور لا تصفه الكلمات .
وقالت ان من أهم عوامل التفوق هو التوكل على الله سبحانه وتعالى ثم تحديد أهداف واضحة للوصول لذلك الهدف معربة عن املها بان تكون عضوا فعالا في المجتمع وان تطور من نفسها سواء على الجانب المهني والشخصي للمساهمة في تطور البلاد.

 

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك