تطورات سياسية ومضاربات عشوائية وراء هبوط البورصة

ساهمت مؤثرات سلبية عديدة في مجريات جلسة سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اليوم ومنها التطورات السياسية الاقليمية المفاجئة علاوة على الحركات المضاربية العنيفة والبيوعات العشوائية من جانب صغار المتداولين الأمر الذي افقد المؤشر السعري توازنه.
وكان لافتا في مجريات الأداء التخبط الواضح من جانب بعض المحافظ المالية في الأوامر سواء كان من خلال الشراء او البيع في نصف الساعة الاخيرة وهو ما يدل على حال الهبوط تأثرا باداء جميع اسواق المال الخليجية لذا كانت حالة الترقب والحيطة في تداولات المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) هي المهيمنة.
وشهدت بعض أسهم القطاع المصرفي مزيدا من الضغوطات من جانب المضاربين في وقت مازالت الدفة داخل السوق تميل الى أسهم الشركات الرخيصة والتي تتراوح أسعارها ما بين 100 و200 فلس على الرغم من تركيز أوامر الشراء على بعض الأسهم التشغيلية.
وقد نشطت وتيرة الشائعات حول موقف بعض الشركات المتعثرة في الافصاح عن بياناتها المالية عن عام 2013 ما يعني ان الفرص مواتيه استثماريا لبعض المضاربين ومن يقتنص الفرصة خاصة بعد تدني المستويات السعرية للاسهم التي عكستها ايضا السيولة النقدية التي مازالت تراوح مكانها.
وغابت للجلسة السابعة على التوالي التداولات المنتقاة من جانب بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية التي في ما يبدو منشغلة بالاستثمار في اسوق خليجية ولكنها قد تعود بعدما ألمت التطورات في عموم اسواق المنطقة.
ومن المتوقع أن تشهد غدا الجلسة الختامية للاسبوع مزيدا من التراجعات وفقا لتطورات المنطقة على الصعيد السياسي اضافة الى ارتفاع حدة منوال عمليات التجميع وحصد الارباح وتوفير الكاش للاسبوع المقبل باسترتيجية جديدة.