انطلاق فعاليات مؤتمر الكويت للكيمياء 2014

شباب و جامعات

تحت رعاية أمير البلاد وبحضور وزير النفط ووزير شئون مجلس الأمة

683 مشاهدات 0


تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ' حفظه الله ورعاه'، وبحضور معالي وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي صالح  العمير ممثلاً عن حضرة صاحب السمو، انطلقت فعاليات مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء 2014  تحت شعار ' الصناعة البترولية والبيئة ' الذي تنظمه الجمعية الكيميائية الكويتية،  والذي يقام خلال الفترة من 9-11 مارس 2014 في فندق الريجنسي -  الكويت.

بداية قال معالي وزير النفط  ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي صالح العمير: نفتتح اليوم بفضل الله وتوفيقه مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والذى يناقش قضايا الصناعة البترولية وتطوراتها وأثرها على البيئة وذلك من منظور العلاقة مع علم الكيمياء الذى يعد عصب صناعة البترول وأحد أهم مقوماتها الاساسية فى كافة المراحل خاصة مراحل الاستكشاف والبحث ثم الاستخراج والتكرير والتصنيع .
ونقل د. العمير للمشاركين بالمؤتمر بالغ التحية والتقدير من حضرة صاحب السمو أمير البلاد في الوقت الذي يخضع فيه للعلاج بالخارج ، متمنيا النجاح للمؤتمر وكافة فعالياته .
وأكد د. العمير على الأهمية الكبيرة للنفط والصناعة البترولية فى تاريخ الكويت وتنميتها، والأثر البارز لها على كافة جوانب الحياة فى المجتمع الكويتى إقتصادياً واجتماعياً وإنتاجياً وعلمياً، مشيراً أنه على ثقة بأن المؤتمر سينجح بإذن الله في استعراض الجوانب المختلفة لهذا الموضوع من خلال رؤية علمية بحثية وعبر العديد من المحاضرات والمناقشات التي تضم نخبة متميزة من العلماء والباحثين المتخصصين واللامعين فى هذا المجال.
ونوه  د. العمير إلى ما أصبحت عليه الاهتمامات بقضايا البيئة ومؤثراتها وتأثيرها على حياة الإنسان فى المجتمعات المنتجة والمستهلكة للنفط، مضيفاً أننا نطمح إلى أن نرى من خلال المؤتمر وتوصياته ما يدعم جهود الحكومة للحد من الآثار البيئية الضارة ومكافحة التلوث والقضاء على العوامل المدمرة للبيئة فى الكويت والتي تعد من أكبر الأخطار التي تهدد حياة المجتمع والأفراد.
وبين د. العمير أن إنعقاد هذا المؤتمر بشكل دوري كل عامين يؤكد حرص الكويت على التقدم العلمي الداعم لأهم مجالات حياتها ويعظم من دور الكيميائي الكويتي والجمعية الكيميائية الكويتية التي تعد من الجمعيات الرائدة  والنشطة فى خدمة القضايا التي تهم مجتمعها.
وأضاف قائلاً : إننى بصفتي أحد الكيميائيين أرحب وأدعم كل الجهود التي تسعى للإرتقاء بتطبيقات هذا العلم المهم كما أعمل بكل جهدي حتى يحصل الكيميائيين على ما يستحقون مادياً ومعنوياً تقديراً لدورهم المهم في كافة جوانب حياة المجتمع اليومية، ولذلك فإنني أؤكد دوماً أن الاهتمام بالكيمياء والكيميائيين يعبر عن الاهتمام بالمجتمع.
وتقدم د. العمير بالشكر الكبير لجميع المشاركين في المؤتمر من العلماء والباحثين متمنياً  لهم طيب الإقامة فى الكويت راعية العلم والعلماء تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، مؤكدً أن الحكومة تولي قضايا تطوير وتنمية الصناعة البترولية أهمية قصوى لدورها المحوري، وتتابع بشكل دائم التطورات فى قضايا البيئة ومستجداتها، كما أكد بأن المؤتمر هذا يتوافق تماماً مع اهتمامات وتطلعات الحكومة نحو صناعة بترولية حديثة وأكثر كفاءة وتميزاً وبيئة صالحة ونظيفة، بحيث يساعد كلاهما على تحقيق التنمية التي تعمل بكل طاقاتها لتشمل كافة المجالات ونواحى الحياة المختلفة.
وفي الختام تقدم بالشكر إلى الجهة المنظمة واللجان القائمة على ترتيب الإعداد والتنفيذ لأعمال المؤتمر والشكر موصول للجهات الداعمة وللحضور الكريم، متمنياً للمؤتمر والمشاركين فيه كل نجاح وتوفيق وأن يستمر العمل في مثل تلك المؤتمرات لما لها من أهمية ودور في تنشيط الاقتصاد ودعم التوجهات العامة للدولة.
 
بعد ذلك تم عرض فيلم إعلامي عن المؤتمر تناول الأهمية الكبيرة لعلم كيمياء البترول وعلاقته بمعالجة أوضاع البيئة الصناعية الحالية والمستدامة من خلال البحوث العلمية المقدمة لتغطية محاور المؤتمر، وتم التطرق إلى المؤتمرين السابقين اللذان عقدا في مارس 2010 ' مؤتمر الكيمياء والصناعة ' ومؤتمر مصادر الطاقة البديلة ' الذي عقد في أبريل 2012 بمشاركة اتحاد الكيميائيين العرب وفيه انتقلت رئاسة الاتحاد إلى دولة الكويت.
   
 ومن جانبه قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مرزوق عبد الله الشمري: تتشرف اليوم الجمعية الكيميائية الكويتية بانطلاق فعاليات أعمال مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء فى نسخته الجديدة لعام 2014، وهو المؤتمر الذى دأبت الجمعية الكيميائية الكويتية على تنظيمه كل عامين منذ 2010، حيث يكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى بالرعاية الكريمة من لدن سمو الأمير المفدى، وهذا ليس غريباً على سموه من دعم متواصل للعلم والعلماء.
وأشار الشمري إلى أن الجمعية الكيميائية الكويتية وهي تنهض بتنظيم مثل هذا المؤتمر، فإنها تسعى إلى بيان أهمية علم الكيمياء ودوره الأساسي فى صناعة الحضارة البشرية واعتباره من ركائز التقدم العلمي وأحد محركات الثورة العلمية، كونه أساسياً فى كافة الأعمال والأنشطة والمجالات العلمية والعملية فى حياتنا.
وأكد الشمري أن انعقاد المؤتمر هذا العام تحت عنوان ' الصناعة البترولية والبيئة ' يهدف إلى بيان أهمية صناعة البترول التي ترتبط بأهم مصادر الدخل القومي فى الكويت، وتحظى هذه الصناعة بتاريخ طويل ولها دور اقتصادي وتنموي واجتماعي مؤثر، ويجب أن نتذكر العلاقة الوثيقة بين صناعة البترول والبيئة، والربط الذى يكون غالباً غير منصف بين الأمرين، باعتبار ان الصناعة البترولية تتسبب فى إلحاق الأذى بالبيئة، رغم أنه فى الحقيقة، هناك مؤثرات سلبية اكثر ضراوة وأشد فتكاً بالبيئة من صناعة البترول، لافتاً إلى أن ملف البيئة أيضاً أصبح يمثل هاجساً للمجتمعات في ظل التطور العالمي، لذا فإن تناولها من خلال المؤتمر يعتبر لصيقاً باهتماماتنا ومعبراً عن طموحاتنا فى الحاضر والمستقبل.
وتابع قائلاً: أن المؤتمر يتشرف بحضور مجموعة متميزة من علماء الكيمياء وباحثيها والمهتمين بأمورها وقضاياها من داخل وخارج الكويت، حيث تحرص الجمعية الكيميائية الكويتية على أن يخرج المؤتمر بأفضل صورة ممكنة ويتحقق من وراء تنظيمه فوائد تخدم المجتمعات.
وبين الشمري أن برنامج المؤتمر يشمل 84 ورقة علمية من 19 دولة منها 35 محاضرة علمية مقدمة من باحثين أكاديميين مرموقين وعلماء شباب واعدين، مما يتيح الفرصة للمشاركين لتبادل المعلومات والخبرات.
وأشار إلى أن المؤتمر سيستعرض بعض القضايا ذات العلاقة مثل:
1-     تطورات تكنولوجيا انتاج الوقود البيئي
2-    كيمياء الصناعات النفطية
3-    طرق معالجة الملوثات البيئية
4-    تقييم آثار المخاطر البيئية لتحقيق الاستدامة البيئية
5-     تقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة
كما سيصاحب أعمال المؤتمر معرض علمي يبرز الجهود المبذولة من قبل بعض الجهات في صناعة البترول والبيئة.
وذكر أنه يقوم على أعمال المؤتمر لجان تبذل جهوداً مشكورة كل فى مجال عمله لإنجاح المؤتمر وحتى يخرج بالصورة التى تشرف الكويت وتعبر عن دورها فى مجال الكيمياء، مشيداً  بالجهات الداعمة للمؤتمر وهي: وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والشركة الكويتية لنفط الخليج، وشركة ايكويت للبتروكيماويات، وشركة داو كيميكال، والشركة الكويتية لصناعة المواد الحفازة، منوها بالجهود المتميزة للجهات الرئيسية المشاركة وهي: جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والجهات المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر.

وبدوره أكد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر د. حيدر بهبهاني أن الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح 'حفظه الله ورعاه' لبالغ الأثر في إعطاء الصفة والأهمية لإنجاح المؤتمر ودلالة على حرص سموه والقيادة السياسية في دولة الكويت على دعم الأطر العلمية سعياً لتطوير الصناعة وتنويع مصادر الدخل والمحافظة على الخصائص البيئية مما جعل الجهد يضاعف على القائمين على هذا المؤتمر للخروج بمؤتمر يرتقي بسمعة دولة الكويت، كما أكد على ما يوليه سموه حفظه الله ورعاه من أهمية بالغة في تشجيع العلم والعلماء سعياً للارتقاء بدولة الكويت ودول المنطقة لتواكب التطورات العلمية والتقنية المختلفة.
وأشار د. بهبهاني أنه من هنا جاءت الأهمية في تنظيم مثل تلك التظاهرة العلمية حيث تنظم الجمعية الكيميائية الكويتية وعلى التوالي مؤتمرها الثالث للكيمياء والذي تناقش من خلال جلساته العديد من القضايا العلمية ذات الأهمية والخاصة في تطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل إضافة الى المحافظة على المكتسبات والخصائص البيئة الطبيعية, ومن هنا جاء عنوان المؤتمر هذا تحت مسمى الصناعة البترولية والبيئة، حيث وضعت المعادلة الصعبة في تطوير الصناعة البترولية والمحافظة على البيئة لتكون المحور الرئيسي للمناقشة وطرح الأبحاث والدراسات الخاصة بهذا الشأن سعياً للوصول للتوصيات المطلوبة والقابلة للتنفيذ.
وأضاف قائلاً : وعليه فقد تم العمل على دعوة نخبة من المختصين والباحثين في هذا المجال لمناقشة آخر التطورات العلمية والتكنولوجية الكفيلة في تطوير الصناعة البترولية تماشياً مع المتطلبات البيئية وتدعيماً للدور الصناعي وشريان الاقتصاد في الدول البترولية.

وأشار د. بهبهاني إلى تلمس القائمين على المؤتمر أهمية هذا الموضوع وحرصاً على أن تكون المشاركات من جهات علمية بحثية دولية إقليمية ووطنية، حيث كانت الاستجابة منقطعة النظير لمحاور المؤتمر وعلى درجة عالية من المهنية العلمية من خلال الأوراق العلمية المقدمة في هذا المؤتمر، كما ستتم مناقشة 35 بحثا و50 ملصق علمي من خلال جلسات المؤتمر والتي تمتد على مدى ثلاثة أيام بإذن الله لوضع الرؤى والأطر العامة لخارطة طريق والكفيلة في تدعيم قضايا البيئة ومدى ارتباطها بالصناعة البترولية سعياً لحل المشاكل التي تواجه تلك الصناعة.
وأردف د. بهبهاني قائلاً: أن أهمية عقد هذا المؤتمر جاءت لما لمسناه من تطور مطرد في الصناعة البترولية تحديداً ومؤثراتها على مكتسبات البيئة وواقع الحال الحاجة إلى تحديد الأساليب والإمكانيات اللازمة للحد من انتشار الملوثات الخطرة التي تعصف بالبيئة وذلك من خلال التطوير والبحث لجعل الصناعة البترولية صناعة ذات مستقبل تضع في منظورها التوافق مع المتطلبات البيئية.
وأضاف قائلا : أننا اليوم نقف على خطوات من بدء فعاليات المؤتمر والذي ساهم في الإعداد والتنظيم له كوادر وطنية نفخر بها من جهات أكاديمية كجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إضافة إلى جهات علمية بحثية وصناعية كمعهد الكويت للأبحاث العلمية والقطاعات النفطية الصناعية في دولة الكويت، تلك الكوادر الوطنية التي قدمت الكثير من الجهد والمثابرة والعمل الدؤوب للوصول إلى ما نقف أمامه هذا اليوم من تنظيم وإعداد لمؤتمر يرتقى بسمعة دولة الكويت ومؤسساتها العلمية.
وتقدم بالشكر والعرفان لكل الجهات الداعمة في عقد هذا المؤتمر كالمؤسسة الرائدة في دعم العلم والعلماء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وجهات صناعية كالشركة الكويتية لنفط الخليج، وشركة ايكويت، وشركة الداو كيمكال، وشركة صناعة المواد الحفازة، سعياً منهم في المشاركة فى نجاح أعمال المؤتمر والتوصل إلى التوصيات الكفيلة لحل القضايا البيئية والخاصة بالصناعة البترولية.
 
بعد ذلك قام معالي وزير النفط ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة الدكتور علي صالح العمير بإفتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك به 23 جهة من الجهات الداعمة والراعية للمؤتمر من جهات علمية وصناعية وبحثية في مجال الصناعة البترولية.

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك