مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء يواصل أعماله

شباب و جامعات

إجماع على أهمية المحافظة على البيئة في ظل الصناعات البترولية

652 مشاهدات 0

افتتاح المؤتمر أمس

 لليوم الثاني على التوالي تواصلت فعاليات مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء 2014 تحت شعار 'الصناعة البترولية والبيئة' الذي دشن برعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور معالي وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير ممثلاً عن سموه، بمشاركة أكثر من 200 باحث وعالم في مجال الكيمياء من مختلف دول العالم .

* الجلسات الصباحية- اليوم الثاني :
في الجلسة الصباحية بين الباحث ستيفن جون رولاند، جامعة بليموث، المملكة المتحدة، في الورقة العلمية المقدمة ' التعرف على وتحديد الملوثات السامة القطبية والغير قطبية الغير متحللة من تكسير المواد الهيدروكربونية'، مشيراً إلى أن تحديد المركبات العضوية السامة في البترول والمخلفات البترولية يعتبر أحد التحديات الصعبة في صناعة البترول لأن هذه المركبات توجد فى صورة معقدة جداً وقد أجريت العديد من الدراسات للتعرف على هذه المركبات وفصلها عن طريق التحليل الكروموتجرافي للمواد البترولية لما لها من سمية على الأجسام الحية والبيئة المحيطة وبهذه الطريقة تم التعرف على العديد من المركبات السامة التي لم تكن معروفة من قبل.

ومن جانبه قال د. محمد الصرعاوي، من قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم بجامعة الكويت في ورقته العلمية المقدمة 'حفرة النفايات السائلة الصناعية الخطرة إلى الحديقة الوطنية، دولة الكويت'
أن النفايات السائلة الصناعية الخطرة المتولدة من زيادة التنمية فى الكويت تعتبر مشكلة كبيرة ولمعالجة هذه المشكلة تم إنشاء بحيرة عميقة غير مبطنة في طريق الوفرة عند الكيلو 14 لجمع هذه النفايات الخطرة ولكن هذه النفايات تنتج العديد من الغازات السامة مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت التي تنطلق فى الهواء وللتغلب على هذه المعضلة، مشيراً إلى أنه يتم معالجة هذه النفايات معالجة حيوية، كما تم بناء حديقة وطنية على أرض هذه النفايات لامتصاص معظم هذه الغازات السامة.  

  وبدورهما أكد الباحثان ليلى العوضي وعبد الرحمن خان في ورقتهما العلمية ' إعادة تأهيل المواقع الصناعية الملوثة بالزئبق ببناء مساكن ومكاتب رسمية ' أنه نظراً لموقع دولة الكويت في الركن الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، فإن مناخها حار وجاف، مما يجعل الناس لقضاء معظم وقتهم في المباني السكنية والتجارية عند درجة حرارة مناسبة مما يؤدي إلى استهلاك كبير للطاقة، والمكوث فى الأماكن الصناعية الملوثة بالزئبق في مثل هذا المناخ أمراً خطيراً على الصحة مما دفع الهيئة العامة للبيئة الكويتية لتقييم هذه المواقع وإنشاء مباني للموظفين للعمل في بيئة نظيفة وصحية.

 وبدوره بين الباحث تشانج هسو صموئيل ، من قسم الكيمياء والهندسة الطبية الحيوية جامعة ولاية فلوريدا - كلية الهندسة الكيميائية جامعة الصين للبترول – بكين، انه قديماً يكون البترول والفحم من الكائنات الحية القديمة المدفونة عميقاً والتي لم تتعرض إلى الأكسدة نتيجة نقص الأكسجين وبالتالي احتفظت بعض الجزيئات في هذه الكائنات على هياكلها الأساسية الكربون وهذه الجزيئات تعرف بالمؤشرات الحيوية وتستخدم لمعرفة المنشأ والبيئة الترسيبية للنفط والفحم، ويستخدم فى ذلك العديد من الأجهزة التحليلية المتطورة والتكنولوجيا والتي لعبت أدواراً هامة وحاسمة في اكتشاف واستخدام هذه الفئة من المركبات العضوية في التنقيب والانتاج.

ومن جهتها بينت الباحثة روابي الفيلكاوي، من شركة البترول الوطنية الكويتية، دولة الكويت، في ورقتها العلمية المقدمة 'تجديد مرافق معالجة النفايات السائلة في مصفاة ميناء عبدالله'، إن شركة البترول الوطنية الكويتية (KNPC) تعمل فى ثلاث مصاف لانتاج البترول وهي مصفاة ميناء الأحمدي، مصفاة ميناء عبدالله ومصفاة الشعيبة. ويتم معالجة مياه الصرف الصحي من هذه المصافي الثلاث باستخدام طرق المعالجة الحديثة وذلك للتخلص من النفايات السائلة وجميع المركبات العضوية السامة وذلك لتحسين نوعية مياه الصرف الصحي وتلبية لمعايير الجودة العالمية قبل تصريفها فى مياه الخليج العربي وذلك للحفاظ على البيئة.

ومن جهته بين الباحث علي غطريب في ورقته العلمية المقدمة 'دراسة وتوصيف إنتاج الأحماض والمعادن الحمضية أثناء انتاج أكسيد المولبيدنيم' في هذه الدراسة أنه يتم التحكم فى إنتاج الأحماض والمعادن الحمضية أثناء انتاج أكسيد المولبيدنيم باستخدام الهدرجة بغاز الهيدروجين عند درجات الحرارة المختلفة مما يقلل من تلوث البيئة.

 وبدورها بينت فيروزة توجافي من معهد البحوث لمشاكل النفط والغاز والكيمياء أذربيجان، أكاديمية النفط، باكو، أذربيجان في بحثها المقدم ' استخدامات النانو النيكل بوريد الغير متبلور في الهدرجة المباشرة للهيدروكربونات والمخلفات النفطية' ان لغاز ثانى أكسيد الكبريت (2SO) تأثير خطير جداً على الصحة العامة، والغلاف الجوي، وتآكل الهياكل المعدنية ولذلك فإن من المهم جداً إزالة الكبريت من النفط، ومن بين هذه الطرق الحديثة الغير ملوثة للبيئة هي هدرجة مركبات الهيدروكربون الموجودة فى البترول باستخدام متراكبات النانو نيكل بوريد كعامل حفاز نظيف ومقبول بيئياً حيث ان استخدامه غير ملوث للبيئة مقارنة بالطرق التقليدية.
ومن جهته بين محمد المري من مركز معالجة الغاز في جامعة  قطر الدوحة في ورقته العلمية المقدمة ' استخدام العامل الحفزي النيكل السيليكا الشبه المسامي لإصلاح غاز الميثان'، ان غاز الميثان هو  أحد مكونات الغاز الطبيعي ومعالجته بالبخار يعتبر المصدر الرئيسي للهيدروجين لمعظم صناعات البتروكيماويات وتكرير البترول وتعتمد هذه الدراسة على استخدام عامل حفاز فعال جديد تم تصنيعه من النيكل والسيليكا باستخدام تقنية النانو الحديثة.

في حين أوضح الباحث بانواري لال من قسم التكنولوجيا الحيوية الميكروبية ، تيري ، لودهي الطريق ، نيودلهي، الهند ، وشركة التجارة العامة والمقاولات، الشرق الأوقاف، الكويت. في بحثه المقدم ' المعالجة البيولوجية للمواقع الملوثة بالنفط' أن النفايات السائلة الناتجة من الصناعات والتسربات النفطية تمثل تهديداً خطيراً على البيئة لأن هذه المركبات لها خصائص سامة، مطفرة ومسرطنة ولذلك اتخذت الشركات النفطية المعايير والالتزامات البيئية الصارمة لمعالجة هذه النفايات الخطرة، ومن بين أهم وأحدث الطرق الصديقة للبيئة هي استخدام أنواع مختلفة من البكتيريا لتحلل هذه النفايات السامة دون الضرر بالبيئة.

وذكر د. عبد الرحمن الورثان من قسم الكيمياء، جامعة الملك سعود الرياض، في الورقة العلمية المقدمة: ' التخليق البيولوجى لجسيمات البلاديوم النانوية باستخدام مستخلصات نباتية ونشاطهم التحفيزى نحو تفاعل اقتران سوزوكي' أن هذه الدراسة تعتمد على تصنيع جزيئات البالديوم ذات الحجم نانو باستخدام طريقة صديقة للبيئة باستخدام خلاصة أحد النباتات المنتشرة في المملكة العربية السعودية وقد أثبتت الدراسات أن جزيئات البالديوم ذات الحجم نانو المصنعة بهذه الطريقة تستخدم كعامل حفاز بصورة ممتازة في تفاعل سوزوكي وهو أحد التفاعلات الهامة في الكيمياء العضوية.

وبدوره ذكر حمدان العجمي، من شركة الصناعات البتروكيماوية والكويت في ورقته العلمية المقدمة 'جهد شركة الصناعات البتروكيماوية لتخفيض انبعاثات الهواء الضارة' أن شركة الصناعات البتروكيماوية تعتبر أول مجمع لإنتاج الأسمدة الكيماوية في الكويت مثل الأمونيا واليوريا، مشيراً أن إنتاج الأسمدة بدأ في عام 1963 في منطقة الشعيبة الصناعية وفي وقت لاحق توسعت الشركة بإضافة مصنعين للأمونيا وكذلك محطتين لليوريا وتنفذ الشركة العديد من المشاريع الصديقة للبيئة لحماية البيئة وذلك باستخدام أحدث التقنيات للحد من انبعاث رائحة وغبار الأمونيا واليوريا في الهواء.

وبدورها أوضحت حليمة الكندري من قسم البيئة والصحة، كلية العلوم الصحية، الفيحاء ،الكويت، في بحثها المقدم ' المعاملة الضوئية الكيمائية للمركبات الفينولية في مياه الصرف الصحي' أن هذه الدراسة تعتمد على استخدام أكسيد الجرافيت المحضر بطريقة حديثة وفريدة وذلك لمعالجة مياه الصرف الصحي من المركبات الفينولية الضارة جداً بالبيئة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك