مطالبات بإيجاد وسائل للمحافظة على البيئة
الاقتصاد الآنمارس 10, 2014, 6:47 م 708 مشاهدات 0
أكد خبراء واختصاصيون كيميائيون في أوراق علمية طرحت خلال جلسات مؤتمر (الصناعة البترولية والبيئة) أهمية إيجاد وسائل للمحافظة على البيئة في ظل الصناعات البترولية.
جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الكويت الثالث للكيمياء 2014 الذي يعقد برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي تواصلت اعماله بمشاركة أكثر من 200 باحث وعالم في مجال الكيمياء من مختلف دول العالم.
وقال الباحث بجامعة بليموث (المملكة المتحدة) ستيفن رولاند في ورقة مقدمة حول (الملوثات السامة القطبية وغير القطبية الغير متحللة من تكسير المواد الهيدروكربونية) ان تحديد المركبات العضوية السامة في البترول والمخلفات البترولية يعتبر أحد التحديات الصعبة في صناعة البترول لأن هذه المركبات توجد فى صورة معقدة جدا.
واضاف رولاند انه أجريت العديد من الدراسات للتعرف على هذه المركبات وفصلها عن طريق التحليل الكروموتجرافي للمواد البترولية لما لها من سمية على الأجسام الحية والبيئة المحيطة وبهذه الطريقة تم التعرف على العديد من المركبات السامة التي لم تكن معروفة من قبل.
من جانبه قال أستاذ قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم (جامعة الكويت) الدكتور محمد الصرعاوي في ورقته العلمية المقدمة حول (حفرة النفايات السائلة الصناعية الخطرة إلى الحديقة الوطنية - دولة الكويت) أن النفايات السائلة الصناعية الخطرة المتولدة من زيادة التنمية في الكويت تعتبر مشكلة كبيرة.
واشار الى معالجة هذه المشكلة بإنشاء بحيرة عميقة غير مبطنة في طريق الوفرة عند الكيلو 14 لجمع هذه النفايات الخطرة ولكن هذه النفايات تنتج العديد من الغازات السامة مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت التي تنطلق فى الهواء.
وللتغلب على هذه المعضلة اكد معالجة هذه النفايات معالجة حيوية كما تم بناء حديقة وطنية على أرض هذه النفايات لامتصاص معظم هذه الغازات السامة.
بدوره تطرق الباحث من قسم الكيمياء والهندسة الطبية الحيوية (جامعة فلوريدا) وكلية الهندسة الكيميائية (جامعة الصين للبترول - بكين) تشانج صموئيل الى وضعية البترول والفحم كونها من الكائنات الحية القديمة المدفونة عميقا والتي لم تتعرض إلى الأكسدة نتيجة نقص الأكسجين وبالتالي احتفظت بعض الجزيئات في هذه الكائنات على هياكلها الأساسية (الكربون) وهذه الجزيئات تعرف بالمؤشرات الحيوية.
واضاف صموئيل ان هذه الجزيئات تستخدم لمعرفة المنشأ والبيئة الترسيبية للنفط والفحم ويستخدم في ذلك العديد من الأجهزة التحليلية المتطورة والتكنولوجيا والتي لعبت أدوارا هامة وحاسمة في اكتشاف واستخدام هذه الفئة من المركبات العضوية في التنقيب والانتاج.
من جهتها بينت الباحثة بشركة البترول الوطنية الكويتية روابي الفيلكاوي في ورقتها العلمية المقدمة حول (تجديد مرافق معالجة النفايات السائلة في مصفاة ميناء عبدالله) ان الشركة تعمل في ثلاث مصاف لانتاج البترول وهي مصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة ميناء عبدالله ومصفاة الشعيبة.
وأوضحت الفيلكاوي ان معالجة مياه الصرف الصحي تتم من هذه المصافي الثلاث باستخدام طرق المعالجة الحديثة وذلك للتخلص من النفايات السائلة وجميع المركبات العضوية السامة وذلك لتحسين نوعية مياه الصرف الصحي وتلبية لمعايير الجودة العالمية قبل تصريفها في مياه الخليج العربي وذلك للحفاظ على البيئة.
بدورها بينت الباحثة بأكاديمية النفط (باكو-أذربيجان) فيروزة توجافي خلال بحث قدمته بعنوان (استخدامات النانو النيكل بوريد الغير متبلور في الهدرجة المباشرة للهيدروكربونات والمخلفات النفطية) ان لغاز ثاني أكسيد الكبريت تأثيرا خطير جدا على الصحة العامة والغلاف الجوي وتآكل الهياكل المعدنية.
وذكرت ان من المهم جدا إزالة الكبريت من النفط ومن بين هذه الطرق الحديثة الغير ملوثة للبيئة هي هدرجة مركبات الهيدروكربون الموجودة في البترول باستخدام متراكبات النانو نيكل بوريد كعامل حفاز نظيف ومقبول بيئيا حيث ان استخدامه غير ملوث للبيئة مقارنة بالطرق التقليدية.
من جانبه أوضح الباحث بقسم التكنولوجيا الحيوية الميكروبية (نيودلهي-الهند) بانواري لال في بحثه المقدم بعنوان (المعالجة البيولوجية للمواقع الملوثة بالنفط) أن النفايات السائلة الناتجة من الصناعات والتسربات النفطية تمثل تهديدا خطيرا على البيئة.
واشار ان هذه المركبات لها خصائص سامة مطفرة ومسرطنة ولذلك اتخذت الشركات النفطية المعايير والالتزامات البيئية الصارمة لمعالجة هذه النفايات الخطرة ومن بين أهم وأحدث الطرق الصديقة للبيئة هي استخدام أنواع مختلفة من البكتيريا لتحلل هذه النفايات السامة دون الضرر بالبيئة.
من جهته أوضح الباحث بشركة الصناعات البتروكيماوية (الكويت) حمدان العجمي في ورقته حول (جهد شركة الصناعات البتروكيماوية لتخفيض انبعاثات الهواء الضارة) أن الشركة تعتبر أول مجمع لإنتاج الأسمدة الكيماوية في الكويت مثل الأمونيا واليوريا.
واشار العجمي الى أن إنتاج الأسمدة بدأ في عام 1963 في منطقة الشعيبة الصناعية وفي وقت لاحق توسعت الشركة بإضافة مصنعين للأمونيا وكذلك محطتين لليوريا وتنفذ الشركة العديد من المشاريع الصديقة للبيئة وذلك باستخدام أحدث التقنيات للحد من انبعاث رائحة وغبار الأمونيا واليوريا في الهواء.
بدورها أوضحت الباحثة بقسم البيئة والصحة من كلية العلوم الصحية بجامعة الكويت حليمة الكندري في دراسة حول (المعاملة الضوئية الكيمائية للمركبات الفينولية في مياه الصرف الصحي) أن هذه الدراسة تعتمد على استخدام أكسيد الجرافيت المحضر بطريقة حديثة وفريدة وذلك لمعالجة مياه الصرف الصحي من المركبات الفينولية الضارة جدا بالبيئة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
تعليقات