فريق متخصص للتعامل مع نفوق الحيتان

أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي أن التعامل مع حالة نفوق الحوت في جزيرة فيلكا أخيرا كانت الاولى من نوعها في البلاد منذ فترة طويلة لكنها أثمرت خبرة جيدة وتكوين فريق مختص للتعامل مع مثل هذه الحالات مستقبلا.

وقال الدكتور المضحي خلال تكريم الفريق الفني الذي تعامل مع تلك الحالة اليوم برعاية وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة رئيس المجلس الاعلى للبيئة الدكتور علي العمير ان الفحص المبدئي للحوت أظهر أن أسباب نفوقه عائدة الى طفيليات بكتيرية على طول الامعاء تتغذى على دم الحوت.
وعن أسباب نفوق عدد آخر من (الدقس) البحرية وبعض الدلافين أيضا أفاد بأنه تم نقل تسعة منها الى حديقة الحيوانات للتشريح بانتظار رد الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية عن أسباب نفوقها.
وأضاف أن الهيئة وعند الكشف عن نفوق الحوت في شاطئ (فيلكا) قبل أكثر من أسبوع اتخذت قرارا بالاجتماع مع الجهات المختصة في البلاد للتباحث حول كيفية التصرف حيال هذه الحالة ولم يكن الفريق المعني على دراية بكيفية التعامل معها خلال اليوم الاول الا بالطرق البدائية.
وأوضح انه بعد اجتماع هيئة البيئة مع 11 جهة والاطلاع على خبرات الدول المتقدمة بهذا المجال تم فصل لحم الحوت عن عظامه ودفن الهيكل العظمي 'لنتمكن خلال أشهر من عرض هيكل الحوت كاملا في المركز العلمي'.
من جانبها أكدت الامين العام للجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب ان التعامل مع حالة نفوق الحوت 'كانت تجربة ناجحة بالمقاييس كافة خصوصا اننا نتعامل في الكويت للمرة الاولى مع مثل هذه الحالة و بهذا الحجم والنوع ولم تكن القدرات متوفرة واستعنا بالقدرات الخارجية مستفيدين من التكنولوجيا'.
وقالت العقاب ان التعاون مع اعضاء الفريق كان مميزا وتم التخلص من الحوت خلال فترة قياسية لم تتجاوز اسبوعا رغم الخبرات المتواضعة لافتة الى أن تشريح الحوت تم في الموقع وببصمة كويتية تماما.
وأضافت ان هذا النوع من الحيتان لا يعيش في مياه الخليج ويتغذى على أنواع من القشريات والأسماك الصغيرة غير المتوفرة في مياه الخليج ويرجح أن يكون قد جنح عن مجموعته الموجودة في المحيط الهندي عبر مضيق هرمز وعدم تغذيه لفترة طويلة ربما أدى الى نفوقه.
من جهته ثمن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في المركز العلمي المهندس مجبل المطوع قيام هيئة البيئة بتكريم المشاركين في الفريق الذي عمل أعضاؤه بجد من أجل التعليم والتدريب وأخذ الخبرات من مثل هذه الموضوعات العلمية البيئية.
وقال المهندس المطوع ان التعامل مع الحالة بعد دراسته واخذ العينات تمثل في دفن الحوت والاستفادة من الهيكل العظمي لاحقا من خلال وضعه في المركز العلمي أو المتحف العلمي في وزارة التربية أو أي مكان آخر.
بدورها قالت نائب المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لشؤون الثروة الحيوانية هنادي بستكي ان (الزراعة) كانت ضمن الفريق الفني وتعاملت مع الحادثة منذ اليوم الاول بالتنسيق مع هيئة البيئة وفق الاسس العلمية المتعارف عليها.
وأضافت بستكي ان الجهات المشاركة كافة بذلت جهودا كبيرة للتوصل الى أفضل الطرق للتعامل مع الحوت النافق على مدار الساعة ولأسبوع كامل كما سخرت هيئة الزراعة الامكانات المتاحة كافة لانجاح هذه العملية بتوفير الخبرات العلمية والادوات والوسائل المطلوبة علميا.(النهاية) ز ا ك / ت ب كونا102008 جمت مار 14