الناتو: التعاون مع الكويت قائم على المصلحة المتبادلة

اكد مسؤول في حلف شمال الاطلسي (الناتو) ان التعاون القائم ما بين الحلف ودولة الكويت يعتمد على المصلحة المتبادلة ومواجهة بعض التحديات التي قد يصعب على دول هذا الحلف او شركائه مواجهتها. وقال مدير ادارة امن الطاقة ودائرة التحديات الأمنية الناشئة ميشيل رول للصحافيين اليوم ان من ابرز هذه التحديات 'التهديدات غير العسكرية' كالتي قد تؤثر على تأمين مصادر الطاقة والتغير المناخي والازمة المالية والخطر الامني على شبكة الانترنت الذي يعرف بالخطر (السيبراني) والذي اصبح 'التهديد الاول' من حيث الخطورة. وقال ان من مهام ادارته خلق تدريبات عملية مبنية على وضع السيناريوهات ومواجهة تلك الفرضيات لاسيما في المجال السيبراني والتعاون مع القطاع الخاص لايجاد حلول للمشكلات التي تواجه العمل في الشبكة العنكبوتية بالاضافة الى البحث في كيفية استرشاد مصادر الطاقة. واضاف رول ان مع ظهور الازمة المالية وبالتالي خفض التكاليف الخاصة بالعمليات العسكرية يتطلع حلف (ناتو) الى البحث عن شركاء قد يتحملون بعض الاعباء الخاصة بامور غير عسكرية كالتدريب مثلا. ويربط حلف (ناتو) علاقات شراكة مع 42 دولة من بينها اربع دول خليجية من ضمنها الكويت وقطر والامارات العربية المتحدة وسبع دول عربية اخرى كمصر والاردن وتونس. وقال ان علاقات الشراكة (مبادرة اسطنبول للتعاون والحوار المتوسطي والشراكة من أجل السلام) قد تجمع دول من شتى بقاع العالم تحت راية واحدة وفي عملية مشتركة. وتابع قائلا انه 'في (ثورة) ليبيا على سبيل المثال كان هناك تعاون عسكري جوي ما بين السويد وقطر والامارات العربية المتحدة' معربا عن ثقته بان مبدا الشراكة مع الناتو يمثل 'استثمارا جيدا على المدى الطويل من اجل عالم موحد.' وردا على سؤال حول امكانية انضمام اي من هذه الدول الى الحلف في المستقبل اجاب المسؤول ان ذلك سيكون من المستحيل حيث ان الانضمام يقتصر فقط على الدول التي تقع في قارة اوروبا. وحول امكانية انضمام روسيا الى الحلف قال المسؤول في الحلف انه يمكنها ذلك حيث تقع اجزاء منها في اوروبا مضيفا ان اوكرانيا يمكنها فعل ذلك ايضا. وكانت تربط روسيا وحلف (ناتو) علاقات مباشرة من خلال مجلس مشترك الى ان قطع الحلف علاقاته مع روسيا يوم الاربعاء الماضي بعد ظهور اخبار تفيد باحتلال روسيا لمنطقة القرم التابعة لاوكرانيا. وترفض روسيا هذه الادعاءات تماما. من جانبه قال ممثل وزير الخارجية الامريكي لاوروبا ومستشار الدفاع للممثل الدائم لمجلس الشمال الاطلسي روبرت بيل للصحافيين انه من الممكن ان يتعاون اعضاء الحلف مع شركائهم الدوليين على صعيد التصدي للاخطار السيبرانية بشكل خاص اذا طلب احد الشركاء ذلك. واضاف بيل ان اجراء هذا التعاون المبني على طلب حماية طبقا للمادة الرابعة من اللائحة الداخلية لحلف (ناتو) سيكون بناء على موافقة اعضاء الحلف البالغ عددهم 28 وان ذلك سيكون 'على اساس القضية وحجم هذا التهديد' مشددا ان الحلف لا يبحث عن وسائل هجومية في هذا المجال. اما على الصعيد الداخلي كشف بيل انه سبق وان اجرت معظم دول الحلف تحديثا على انظمة الحماية الالكترونية المحلية الخاصة بها لمواجهة هذا الخطر طبقا لمواصفات الاتحاد الاوروبي وبالنسبة الى الولايات المتحدة طبقا لمواصفاتها الخاصة واللتين تتشابهان كثيرا. و اضاف انه لم يبق سوى 'خمس دول' لم تطبق ايا من هذه المواصفات حتى الان. وشدد على انه ليس من واجب الحلف ان يفرض هذه المواصفات على اعضائه ولكن يمكنه تهيئة الارضية المناسبة حتى تنقل الدول التي طبقت هذه المواصفات خبراتها الى الاخرى. واضاف ان 'مهمة الحلف الاساسية في المجال الالكتروني هي حماية منشاته ونظمه الخاصة' والتي يبلغ عددها 50 حول العالم.