الإمارات: إمدادات الطاقة لن تتأثر بالخلافات مع قطر

قال سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن إمدادات الطاقة في بلاده لم ولن تتأثر بالخلافات السياسية مع قطر.
 
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد سحبت سفراءها من دولة قطر نتيجة لما اعتبرته عدم التزام الأخيرة بمباديء مجلس التعاون الخليجي.
 
وأوضح الطاير في رد على سؤال 'الاقتصادية' على هامش المؤتمر السنوي العاشر للمجموعة المالية هيرميس، المنعقد في دبي، أن هناك تعاونا بين السعودية والإمارات في مجال الطاقة، ونطمح إلى مزيد من التعاون مستقبلاً.
 
وقال: هناك استثمارات وشركات إماراتية تعمل في السعودية وأخرى سعودية تعمل في الإمارات، لكن ليس لدي رقم محدد لها الآن.
 
وأضاف الطاير: كما ترون لا يوجد أي تأثر لإمدادات الطاقة، لن تتأثر أي مشاريع للطاقة، ولدينا القدرة على تعويض أي نقص، ولدينا شبكة متصلة مع دول الخليج، ولدينا احتياطي كبير من الغاز ونقوم بشراء شحنات من الغاز لتغذية الآبار. نحن نثق بمستقبلنا من حيث قدراتنا على توفير الوقود.
 
وتستورد الإمارات الغاز القطري عبر خط أنابيب يساهم في تغذية محطات الكهرباء وتحلية المياه، وقدَّرها محللون بأنها تمثل 30 في المائة من احتياجات البلاد من الغاز.
 
وذكرت الإمارات مطلع العام الجاري أنها تعقد مشاورات مع أمريكا الشمالية لاستيراد الغاز من دول القارة التي تشهد ثورة في إنتاج الغاز الصخري.
 
وقال الطاير إن لدى بلاده خطة حتى عام 2030 لاستدامة إمدادات الطاقة، وتقليص اعتماد بلاده على الغاز إلى 71 في المائة في 2020، بدلا من 99 في المائة من إمدادات الطاقة في دبي حالياً، و1 في المائة فقط.. وأن يكون 12 في المائة من الوقود مختلطا.
 
وأضاف: 'هناك مشاريع كثيرة لهذا الأمر لاستخدام الطاقة الشمسية واستخدام الفحم النظيف، وتابع: لدينا برامج لاستخدام تلك الآليات، وسننفق مليارات الدراهم من أجل الانتقال إلى منظومة متزنة في استخدام واستهلاك الطاقة، ولدينا فائض حتى الآن في الكهرباء والمياه'.
 
وقال لدينا موارد مائية وكهربائية لاستضافة 'إكسبو' .. وملتزمون بتعليمات الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي بأن يكون 'إكسبو دبي' هو أفضل 'إكسبو' في العالم أجمع.
 
وتابع: 'لدينا 9.6 ألف ميجا واط من الكهرباء، ونستخدم في الصيف 6.5 ألف ميجا واط، بالتالي لدينا فائض يقارب ثلاثة آلاف ميجا واط'.
 
وأضاف: لدينا 470 ألف مليون جالون من المياه، واستهلاكنا 300 مليون جالون، بالتالي لدينا احتياطي 170 مليون جالون وهذه كافية للسنوات القادمة.
 
وأوضح أن الإمارات حققت المركز الرابع عالمياً في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء، والأولى في المنطقة، ونسعى لأن نكون الأولى عالميا في 2014.
 
وذكر أن دبي في المرتبة الأولى عالميا في ترشيد استهلاك المياه، ونستهدف النمو وتلبية الطلب، إضافة إلى الحد من الطلب بنسبة 30 في المائة في 2030.
 
وقال إن دبي لديها استثمارات متوقعة بقيمة 52 مليار درهم في مجال كفاءة الطاقة ليتراجع الطلب 30 في المائة.. كما أن هناك استثمارات متوقعة بقيمة سبعة مليارات درهم.
 
وذكر أن هناك مشروع الحديقة الشمسية باستثمارات متوقعة 12 مليار درهم وسيطرح 50 في المائة منها للقطاع الخاص.. ومشروع m-station بتكلفة عشرة مليارات درهم وهو مصنع لاستخدام النفط، بطاقة 2600 ميجاواط، وسيكون المصنع الأكبر في المنطقة خلال ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن هناك أيضاً مشروع الفحم النظيف بتكلفة 20 مليار درهم، والمرحلة الأولى بطاقة 1200 ميجاواط بتكلفة 13 مليار درهم.