يوم استثنائي بالدوري الانكليزي
رياضةتوتنهام يستضيف غريمة ارسنال، و'كلاسيكو' صعب بين اليفربول ومانشستر يونايتد
مارس 16, 2014, 4:56 م 956 مشاهدات 0
يوم استثنائي يشهده الدوري الإنكليزي لكرة القدم، حينما تُقام قمتان ينتظرها متتبعو «المستديرة» في شغف في المرحلة الـ29، إذ يستضيف توتنهام غريمه أرسنال في «دربي» شمال لندن الذي سيلعبه الفريقان في ظروف خاصة هذه المرة، فيما سيكون «مسرح الأحلام» أولد ترافورد على موعد مع «كلاسيكو» خاص، إذ يحل ليفربول الذي يصارع على اللقب، ضيفاً على مانشستر يونايتد الذي لا يعيش أياماً جيدة.
في ملعب «وايت هارتلين» سيكون السباق على أشده بين توتنهام صاحب المستويات المتفاوتة، ففي مرة تجده يقدم أداء لافتاً يعطي دلالات على أن هذا الفريق قادر على دخول دائرة المنافسة على لقب الدوري، فهو يحتل المرتبة الخامسة بـ53، وآماله قائمة وبقوة لحجز إحدى بطاقات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وفي أحيان أخرى يتلقى الهزائم بأعداد هائلة من الأهداف وكأنه لا يجرؤ على خوض غمار مباريات «البريميير» من الأساس، كيف لا وهو من خسر بسداسية أمام مانشستر سيتي، وخماسية من ليفربول، ومثلها مرة أخرى من «السيتيزن»، قبل أن يجهز عليه تشلسي قبل أيام بخماسية.
توتنهام اضطر خلال الفترة الماضية إلى إقالة مدربه البرتغالي فيلاش بواش بعد سلسلة من النتائج المخيبة وخصوصاً أمام الأندية الكبيرة، ليوكل المهمة بعد ذلك إلى الإنكليزي تيم شيروود الذي تحسن معه الفريق نسبياً، ولو أنه مازال يتلقى الهزائم العريضة أمام «أيقونات» الدوري الإنكليزي، وبالعودة إلى سوق النادي اللندني فإنه تعاقد مع لاعبين تحلم بهم أندية كثيرة، مثل الأرجنتيني لاميلا نجم روما في الموسم الماضي، والإسباني سولدادو المتألق مع فالنسيا، والبلجيكي ناصر الشاذلي، إلا أن خروج الويلزي غاريث بيل كان تأثيره أكبر من أي تعاقد آخر على الفريق الذي سيعيش يوماً شديد الصعوبة أمام أرسنال.
الأخير يمر بمرحلة لا تسر أنصاره، فمن بعد سقوط مريع في الدوري الإنكليزي وفقدان الصدارة، جاء الخبر الأسوأ بوداع دوري أبطال أوروبا، وربما كان عزاء «المدفعجية» الوحيد أن الخسارة جاءت أمام بايرن ميونيخ الذي يعد اليوم أفضل فرق العالم نظراً إلى أرقامه الخيالية، فرقة فينغر لا تبدو أفضل حالاً من الغريم من جهة تلقي الهزائم الكبيرة أمام المنافسين، فمانشستر سيتي أتخم شباك تشيزيني بستة أهداف، و«الريدز» قسا عليهم بخمسة أهداف دفعة واحدة، ولعل فرصة التنافس القائمة على كأس «البريميير ليغ» هي من تعطي راحة لعشاق «الغانرز» في الجولات المقبلة. وفي «أولد ترافورد» ستكون المواجهة طاحنة بين حلم ليفربول بالعودة إلى مجد طال انتظاره، ورغبة جامحة من أهل الدار في وضع حد لتعثر دهم الفريق مع رحيل فيرغسون نهاية الموسم الماضي، فـ«الشياطين» الذين ينافسون على جبهتين أكثرهما أهمية دوري أبطال أوروبا على رغم خسارته ذهاباً أمام أولمبياكوس، ومن ثم العراك في الدوري المحلي بحثاً عن بطاقة تعطيه الضوء الأخضر للمشاركة القارية في الموسم المقبل، ولعل غضباً كبيراً ينصب من جماهير مانشستر على الإسكتلندي ديفيد مويس الذي يقبع معه الفريق العريق في المرتبة السادسة مع مرور 28 جولة، وهو الموقع البعيد من الفريق طيلة عقدين ماضيين.
أما ليفربول فهو من يعيش أياماً جميلة في صحبة الثنائي المدمر لويس سواريز، ودانيال ستوريدج، فبعد أعوام طويلة بات «الريدز اليوم منافساً قوياً على لقب الدوري الإنكليزي مع تشلسي ومانشستر سيتي وأرسنال، بل إنه يملك حظوظاً قوية، وخصوصاً أنه سيلاقي تلك الفرق في الأيام المقبلة.
تعليقات