الوفد البرلماني يدعو لعدم نسيان مأساة الشعب السوري
محليات وبرلمانمارس 17, 2014, 7:57 م 871 مشاهدات 0
دعا وفد الشعبة البرلمانية الكويتية برلمانيي العالم هنا ايوم الى ضرورة عدم نسيان ان هناك شعب سوري يتعرض للظلم والإبادة من قبل نظام جميع الحلول الدولية ولم يلتزم في اتفاق (جنيف1) وما تبعه من مسار (جنيف2).
وأكد العضو ماضي الهاجري في كلمة الوفد امام اللجنة الدائمة الثالثة من اعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان على ان ما يتعرض له الطفل السوري في مخيمات اللاجئين كارثة إنسانية بسبب عدم توفر الحياة الكريمة والمناسبة للأطفال.
واستشهد الهاجري في مداخلته بأخر التقديرات الدولية “التي تشير الى ان هناك اكثر من 100 الف قتيل واكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في ثلاث سنوات من الحرب في سوريا وهذا يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الشعب السوري بشيوخه ونسائه وأطفاله ”.
في الوقت ذاته لفت الى إن التحولات والمشاكل الاقتصادية المتعاقبة منذ منتصف التسعينات في القرن الماضي كان لها الدور الأكبر في انخفاض مستوى المعيشة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتزايدهما وارتفاع عدد الأسر الداخلة في نطاق الفقر.
وشرح ان هذه الاوضاع دفعت ببعض العائلات إلى تشغيل أطفالها بهدف توفير لقمة العيش لأفرادها أو دفعهم للهجرة إلى خارج البلاد لإيجاد فرص عمل أفضل وحياة كريمة ما يعرضهم إلى كثير من المصاعب والاستغلال سوءا في التسول أو تجارة المخدرات أو ممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي وهذا ينطبق على الجنسين ذكورا وإناثا.
وحث الهاجري برلمانيي العالمي على التركيز على مصطلح الرعاية الذي تتمحور حوله كل الاتفاقات الخاصة بالطفولة لتشمل جوانب عدة كالرعاية الصحية والغذائية في بيئة آمنه مؤاتية لتنشئه الطفل ومن ثم التركيز على مصطلح التربية ليكمل ويعزز الرعاية اللازمة للطفل فيشمل التهيئة الاجتماعية والتعليم والإرشاد.
وفي السياق ذاته حث البرلماني الكويتي البرلمانين على ضرورة تشريع القوانين اللازمة لحماية حقوق الطفل والحيلولة دون ضياع هذه الفئة التي تشكل حجر الأساس في بناء المجتمعات واعية ومتقدمة.
واكد الهاجري ان جميع المواثيق الدولية تنادي بحرية الإنسان وحمايته وضمان رفاهيته مع التركيز على الأطفال والذين هم جيل المستقبل.
ولفت الى ان قضية الطفل تحتل مركز الصدارة على قائمة أولويات المنظمات الإنسانية الدولية وحكومات الدول لما لها من أهمية كبرى وتأثير بالغ على المستقبل بلا استثناء.
وانتقد الهاجري ما يعانيه الأطفال الآن في بعض مناطق العالم بعيد كل البعد عن كل ذلك فما زالت دول العالم الثالث تشهد انتهاكا لحقوق الأطفال والإساءة إليهم بمختلف السبل.
وشرح مشكلة عمالة الأطفال التي تمثل مصدر قلق دائم للسلطات باعتبارها الدافع الأساسي لمزيد من الاعتــداءات والانتهاكـــات وما زالــــت منظمـــة الأمـــم المتحــدة لرعاية الأمومة والطفولة (يونسيف) تحذر يوما بعد يوم من تزايد تلك الظاهرة وسوء استغلالهم في مناطق كثيرة على المستوى العالمي بالإضافة إلى جهود منظمة العمل الدولية التي لا تزال تقاوم هذه الظاهرة بشدة.
واستشهد الهاجري بالعديد من الاتفاقيات الدولية التي جرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها (المادة 32/1) من اتفاقية حقوق الطفل سعي الكثير من الدول للانضمام إلى اتفاقية مكافحة استغلال الأفراد بصورة عامة إلا أن تلك الظاهرة ما زالت تتفاقم.
كما اسدل في موقفه بتحذير (يونسيف) في كثير من تقاريرها من ظاهرة عمالة الأطفال ومطالبتها برفع السن الإلزامي للتعليم إلى سن العمل لإبقاء الأطفال في التعليم والعمل على ايجاد مصادر بديلة.
والتقى رئيس مجلس الأمة ورئيس الشعبة البرلمانية مرزوق علي الغانم رئيس البرلمان الارميني هوفيك ابراهميان وذلك على هامش اجتماعات المؤتمر البرلماني الدولي المنعقد حاليا في جنيف.
وجرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.
وحضر اللقاء وكيل الشعبة البرلمانية العضو فيصل الشايع .

تعليقات