العربي يعرب عن استيائه لعدم تحقيق تقدم بالأزمة السورية
عربي و دوليمارس 18, 2014, 6:22 م 410 مشاهدات 0
أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي هنا اليوم عن استيائه لعدم تحقيق أي تقدم ايجابي ازاء الازمة السورية لاسيما بعد فشل مفاوضات مؤتمر (جنيف 2) في التوصل الى حل لها.
وقال العربي خلال لقاء جمعه برؤساء تحرير الصحف المصرية اليوم إن مؤتمر (جنيف 1) بشأن سوريا والذي عقد نهاية يونيو 2012 توصل الى وثيقة تنص على بدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة أو هيئة تنفيذية لها صلاحيات واسعة والتي وافقت عليها مختلف الأطراف المشاركة في المؤتمر الا انه مؤتمر (جنيف 2) الذي انعقد خلال فبراير الماضي 'لم يحقق أي تقدم يذكر ازاء الازمة السورية'.
وأكد أن جميع قرارات الجامعة العربية كانت تركز على الحل السياسي لتلك الازمة مشددا في الوقت نفسه على ضرورة قيام فصائل المعارضة باستعادة وحدتها وتشكيل قيادة موحدة لها .
وندد الامين العام 'بارتكاب قوات النظام السوري جرائم ضد الانسانية' واعرب في الوقت نفسه عن اسفه 'لما تمارسه بعض الفصائل المنتمية للمعارضة من جرائم موازية'.
واعتبر العربي أن الحل الذي من شأنه أن يحدث تغييرا في مسار الأزمة السورية ويدفع النظام السوري الى التجاوب مع فكرة تشكيل هيئة انتقالية 'يرتكز على تحقيق توازن عسكري على الأرض بين طرفي الأزمة وهو أمر لا علاقة للجامعة العربية به '.
وقال إن 'حل الأزمة السورية يكمن أيضا في قيام روسيا بالتخلي عن حمايتها للنظام السوري فضلا عن قيام إيران بتقليص دعمها له بالطلب من قوات حزب الله الانسحاب من سوريا'.
وانتقد العربي المجتمع الدولي لعجزه عن إيجاد حل للأزمة السورية والتي وصفها بأنها بلغت مرحلة شديدة السوء وأصبحت تمثل أكبر كارثة انسانية في القرن الحادي والعشرين .
وحول الاقتراح الداعي الى منح الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية كشف العربي عن انه سبق وان اعترض على هذه الخطوة خلال مناقشة الأمر في السادس من مارس العام الماضي مضيفا ان' هذه المسألة ما زالت في سياق التشاور'.
وحول دور الجامعة العربية ازاء القضية الفلسطينية اشار العربي الى إصدار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري قرارا يتبنى السعي الى إنهاء النزاع مع اسرائيل من دون الاكتفاء بإدارته فقط .
وقال إنه تم تكليف لجنة وزارية عربية بهذا الشأن قامت بإجراء اتصالات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أبدى اقتناعا بهذا التوجه الجديد تجلى في إقناع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالدخول في مفاوضات حدد سقفها الزمني بتسعة أشهر بهدف التوصل الى إيجاد حلول للقضايا الجوهرية والمتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية المتماسكة على حدود الرابع من يونيو 1967 ثم حل قضايا الحدود واللاجئين والمياه . وقال العربي إن اسرائيل تمارس في مفاوضاتها مع الفلسطينيين ' لعبة إهدار الوقت ' معتبرا أن 'كل وقت تكسبه اسرائيل تحقق فيه مكاسب على صعيد مشروعها الاستيطاني مما أدى الى تحجر كامل في مسار المفاوضات حتى الآن'.
وأكد العربي أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تصمم على اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل مضيفا أن هذا الأمر لم تطرحه اسرائيل في مفاوضاتها السابقة سواء مع مصر أو سوريا أو الأردن .
وحول المصالحة الفلسطينية اوضح العربي أن هناك قرارا من قبل وزراء الخارجية العرب بترك ملف المصالحة لمصر والذي تتولاه بالفعل معبرا عن أسفه لاستمرار فرض اسرائيل لحصارها على قطاع غزة .
ودعا اسرائيل الى رفع الحصار عن قطاع غزة معتبرا هذا الحصار 'خطأ كبيرا يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني'.
وحول الوضع في ليبيا وصف العربي الأوضاع الحالية هناك بأنها تعكس قلقا واسعا لدى الجامعة لاسيما بسبب انتشار أعمال العنف وغياب مؤسسات الدولة وانتشار المجموعات المسلحة التي تفرض هيمنتها على مناطق ومدن وموانئ بكاملها .
وحول ما تشهده دول الربيع العربي أكد الامين العام حق شعوب دول الربيع العربي في المطالبة بالحرية والديمقراطية بعد أن أمضت النظم الحاكمة فيها سنوات طويلة .
وحول إمكانية انضمام كل من تشاد وجنوب السودان الى الجامعة العربية قال العربي إن تشاد طلبت الانضمام الى الجامعة وقررت أن تكون اللغة العربية لغة رسمية فيها مشيرا الى أن وزير خارجية دولة جنوب السودان طلب خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الأخير فرصة لمناقشة هذه المسألة وأن جنوب السودان في حاجة الى مساعدات اقتصادية واستثمارية بالأساس في المرحلة الراهنة.
وحول مستقبل الجامعة العربية أعرب العربي عن قلقه على هذا المستقبل لكن ما يدفعه الى الطمأنينة هو أن قطار التطوير والإصلاح اخذ في التحرك في الاتجاه الصحيح مشددا على ضرورة الارتقاء بدور الجامعة وفعاليتها .
وطالب في هذا السياق بضرورة أن تقتدي الدول العربية بنموذج الاتحاد الإفريقي الذي اتخذ خطوات متقدمة في التطوير والاصلاح مضيفا 'اننا جميعا في حاجة الى التعاون المشترك وتحمل المسؤولية المشتركة خاصة بين الدول الأعضاء والأمانة العامة للجامعة'.
وحول أزمة سحب سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين من قطر أوضح العربي أن هذه الأزمة وقعت داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي وهو المنوط به أن يقوم باحتوائها مضيفا ان هذه الازمة ليست مطروحة على الجامعة العربية.(
تعليقات